الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - اتَّقوا اللهَ، وتَحفَّظوا مِن الحَديثِ، فواللهِ لقد رَأيْتُنا نُجالِسُ أبا هُرَيرةَ، فيُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُحدِّثُنا عن كَعبٍ، ثُمَّ يَقومُ، فأسمَعُ بَعضَ مَن كان معنا يَجعَلُ حَديثَ رسولِ اللهِ عن كَعبٍ، ويَجعَلُ حَديثَ كَعبٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : بسر بن سعيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/606 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

122 - كنتُ رَجُلًا مِن أهلِ جُيِّ -مَدينةِ أصبَهانَ-، فأتَيتُ رَجُلًا يَتحرَّجُ مِن كَلامِ النَّاسِ، فسَألتُه: أيُّ الدِّينِ أفضَلُ؟ قال: ما أعلَمُ أحدًا غيرَ راهبٍ بالمَوصِلِ. فذهَبتُ إليه، فكنتُ عندَه. إلى أنْ قال: فأتَيتُ حِجازيًّا، فقُلتُ: تَحمِلُني إلى المدينةِ، وأنا لك عَبدٌ؟ فلمَّا قدِمتُ، جعَلَني في نَخلِه، فكنتُ أستَقي كما يَستَقي البَعيرُ، حتى دَبُرَ ظَهري، ولا أجِدُ مَن يَفقَهُ كَلامي، حتى جاءتْ عَجوزٌ فارسيَّةٌ تَستَقي، فكَلَّمتُها، فقُلتُ: أين هذا الذي خرَجَ؟ قالتْ: سيَمُرَّ عليك بُكرةً. فجمَعتُ تَمرًا، ثُمَّ جِئتُه، وقَرَّبتُ إليه التَّمرَ، فقال: أصَدقةٌ أم هَديَّةٌ؟
الراوي : سلمان الخير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن لهيعة ضعيف، وسلم وأبو الطفيل لا يعرفان | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

123 - حديثٌ في شأنِ القَبرِ بطولِهِ بمَعْناهُ  [أي بمعنى حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/184 | خلاصة حكم المحدث : حسن وليس فيه علة | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

124 - صلَّى بنا مُعاويةُ في النُّخَيلةِ الجُمُعةَ في الضُّحى، ثم خَطَبَ، وقال: ما قاتَلْنا لِتَصوموا، ولا لِتُصَلُّوا، ولا لتَحُجُّوا، أو تُزَكُّوا، قد عَرَفتُ أنَّكم تَفعَلونَ ذلك، ولكنْ إنَّما قاتَلْناكم لِأتأمَّرَ عليكم، فقد أعطاني اللهُ ذلك، وأنتم كارِهونَ.
الراوي : سعيد بن سويد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/146 | خلاصة حكم المحدث : سند ضعيف | أحاديث مشابهة

125 - أنَّ عُمَرَ قال: لمَّا تُوُفِّيَ عُثمانُ بنُ مَظعونٍ ولم يُقتَلْ، هبَطَ مِن نَفْسي، حتى تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ:  وَيْكَأنَّ خِيارَنا يَموتونَ. ثُمَّ تُوُفِّيَ أبو بَكرٍ، قال: فرجَعَ عُثمانُ في نَفْسي إلى المَنزِلةِ.
الراوي : عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/160 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

126 - خطَبَ أبو طَلحةَ أُمَّ سُلَيمٍ، فقالتْ: إنَّه لا يَنبَغي أنْ أتزوَّجَ مُشرِكًا؛ أمَا تَعلَمُ -يا أبا طَلحةَ- أنَّ آلِهتَكم يَنحَتُها عَبدُ آلِ فُلانٍ، وأنَّكم لو أشعَلتُم فيها نارًا لاحترَقَتْ! قال: فانصرَفَ وفي قَلبِه ذلك، ثُمَّ أتاها، وقال: الذي عرَضتِ علَيَّ قد قبِلتُ. قال: فما كان لها مَهرٌ إلَّا الإسلامُ.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/306 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

127 - نزَلتُ على أبي هُرَيرةَ بالمدينةِ سِتَّةَ أشهُرٍ، فلمْ أرَ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا أشَدَّ تَشميرًا، ولا أقوَمَ على ضَيفٍ مِن أبي هُرَيرةَ. فدخَلتُ عليه ذاتَ يومٍ وهو على سَريرِه، ومعه كيسٌ فيه نَوى -أو حَصى- أسفَلَ منه سَوداءُ، فيُسبِّحُ، ويُلقي إليها، فإذا فرَغَ منها، ألقى إليها الكِيسَ، فأوْعَتْه فيه، ثُمَّ ناوَلَتْه، فيُعيدُ ذلك.
الراوي : الطفاوي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/594 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

128 - إنَّ الفُتْيا التي كانوا يُفتونَ أنَّ الماءَ من الماءِ كانت رُخصةً رخَّصَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ في بَدءِ الإسلامِ، ثم أمَرَ بالاغتِسالِ بَعْدُ.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/380 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

129 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

130 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

131 - قال علِيٌّ: زارَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فباتَ عِندَنا، والحَسَنُ والحُسَينُ نائِمانِ، فاستَسْقى الحَسَنُ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قِربةٍ، وسَقاه. فتَناوَلَ الحُسَينُ لِيَشرَبَ، فمَنَعَه، وبَدَأ بالحَسَنِ. فقالت فاطِمةُ: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّه أحَبُّهما إليكَ. قال: لا، ولكِنَّ هذا استَسْقى أوَّلًا. ثم قال: إنِّي وإيَّاكِ وهذَيْنِ يَومَ القيامةِ في مَكانٍ واحِدٍ. وأحسَبُه قال: وعلِيًّا.
الراوي : أبو فاختة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/258 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

132 - أنَّ عُمَيرَ بنَ سَعدٍ بعَثَه عُمَرُ على حِمصَ، فمكَثَ حَولًا لا يَأتيه خَبرُه، فكتَبَ إليه: أقبِلْ بما جبَيتَ مِن الفَيءِ. فأخَذَ جِرابَه وقَصعتَه، وعَلَّقَ إدواتَه، وأخَذَ عَنَزَتَه، وأقبَلَ راجِلًا، فدخَلَ المدينةَ، وقد شحِبَ واغبَرَّ، وطال شَعرُه، فقال: السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنينَ. فقال: ما شَأْنُكَ؟ قال: ألستُ صَحيحَ البَدنِ، معي الدُّنيا. فظَنَّ عُمَرُ أنَّه جاء بمالٍ، فقال: جِئتَ تَمشي؟ قال: نعمْ. قال: أمَا كان أحدٌ يَتبرَّعُ لك بدابَّةٍ؟ قال: ما فعَلوا، ولا سَألْتُهم. قال: بِئسَ المُسلمونَ! قال: يا عُمَرُ، إنَّ اللهَ قد نَهاك عن الغِيبةِ. فقال: ما صنَعتَ؟ قال: الذي جبَيتُه وضَعتُه مَواضِعَه، ولو نالكَ منه شيءٌ، لأتَيتُكَ به. قال: جَدِّدوا لعُمَيرٍ عَهدًا. قال: لا عمِلتُ لك ولا لأحدٍ، قُلتُ لنَصرانيٍّ: أخزاكَ اللهُ! وذهَبَ إلى مَنزِلِه على أميالٍ مِن المدينةِ. فقال عُمَرُ: أُراه خائنًا. فبعَثَ رَجُلًا بمِئةِ دينارٍ، وقال: انزِلْ بعُمَيرٍ كأنَّكَ ضَيفٌ، فإنْ رَأيْتَ أثَرَ شيءٍ، فأقبِلْ، وإنْ رَأيْتَ حالًا شَديدةً، فادفَعْ إليه هذه المِئةَ. فانطلَقَ، فرَآه يَفلي قَميصَه، فسَلَّمَ، فقال له عُمَيرٌ: انزِلْ. فنزَلَ، فساءَلَه، وقال: كيف أميرُ المؤمنينَ؟ قال: ضرَبَ ابنًا له على فاحشةٍ، فمات. فنزَلَ به ثَلاثًا، ليس إلَّا قُرصُ شَعيرٍ يَخُصُّونَه به، ويَطْوونَ. ثُمَّ قال: إنَّكَ قد أجَعتَنا، فأخرَجَ الدَّنانيرَ، فدفَعَها إليه، فصاح، وقال: لا حاجةَ لي بها، رُدَّها عليه. قالتِ المَرأةُ: إنِ احتَجتَ إليها، وإلَّا ضَعْها مَواضِعَها. فقال: ما لي شيءٌ أجعَلُها فيه. فشَقَّتِ المَرأةُ مِن دِرعِها، فأعطَتْه خِرقةً، فجعَلَها فيها، ثُمَّ خرَجَ يَقسِمُها بيْنَ أبناءِ الشُّهَداءِ. وأتى الرَّجُلُ عُمَرَ، فقال: ما فعَلَ بالذَّهبِ؟ قال: لا أدري. فكتَبَ إليه عُمَرُ يَطلُبُه، فجاء، فقال: ما صنَعَتِ الدَّنانيرُ؟ قال: وما سُؤالُكَ؟ قدَّمتُها لنَفْسي. فأمَرَ له بطَعامٍ، وثَوبَينِ، فقال: لا حاجةَ لي في الطَّعامِ، وأمَّا الثَوبانِ؛ فإنَّ أُمَّ فُلانٍ عاريةٌ. فأخَذَهما، ورجَعَ، فلمْ يَلبَثْ أنْ مات... وذكَرَ سائرَ القِصَّةِ.
الراوي : جد عبدالملك بن هارون بن عنترة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/560 | خلاصة حكم المحدث : [له إسنادان في أحدهما عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، والثاني فيه انقطاع، وكاتب الليث سيء الحفظ] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

133 - عن [أبي ظبيان حصين بن جندب] قال: أتَيتُ مِصرَ، فرَأيْتُ النَّاسَ قد قفَلوا مِن غَزوِهم، فأخبَروني: أنَّهم لمَّا كانوا عندَ انقضاءِ مَغزاهم حيث يَراهم العَدوُّ، حضَرَ أبا أيُّوبَ المَوتُ؛ فدَعا الصَّحابةَ والنَّاسَ، فقال: إذا قُبِضتُ، فلتُركَبِ الخَيلُ، ثُمَّ سيروا حتى تَلقَوُا العَدوَّ، فيَرُدُّوكم، فاحفِروا لي، وادفِنوني، ثُمَّ سَوُّوه! فلتَطَأِ الخَيلُ والرِّجالُ عليه حتى لا يُعرَفَ، فإذا رجَعتُم، فأخبِروا النَّاسَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَني: أنَّه لا يَدخُلُ النَّارَ أحدٌ يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/412 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

134 - أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ قال يومَ أُحُدٍ: ألَا تَأتي نَدعوَ اللهَ تَعالى؟ فخَلَوْا في ناحيةٍ، فدَعا سَعدٌ، فقال: يا ربِّ، إذا لَقينا العَدوَّ غَدًا، فلَقِّني رَجُلًا شَديدًا بَأْسُه، شَديدًا حَرَدُه، أُقاتِلُه ويُقاتِلُني، ثُمَّ ارزُقْني الظَّفَرَ عليه حتى أقتُلَه، وآخُذَ سَلَبَه، فأمَّنَ عَبدُ اللهِ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ ارزُقْني غَدًا رَجُلًا شَديدًا بَأْسُه، شَديدًا حَرَدُه، فأُقاتِلُه ويُقاتِلُني، ثُمَّ يَأخُذُني فيَجدَعُ أنفي وأُذُني، فإذا لَقيتُكَ غَدًا، قُلتَ لي: يا عَبدَ اللهِ، فيمَ جُدِعَ أنفُكَ وأُذُناكَ؟! فأقولُ: فيك وفي رسولِكَ. فتقولُ: صدَقتَ. قال سَعدٌ: كانتْ دَعوَتُه خيرًا مِن دَعوَتي، فلقد رأيْتُه آخِرَ النَّهارِ، وإنَّ أنفَه وأُذُنَه لمُعلَّقٌ في خَيطٍ!
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/112 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

135 - دخلَتْ علَيَّ امرأةٌ من الأنصارِ، فرأَتْ فِراشَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَباءةً مَثنيَّةً، فانطلقَتْ، فبعثَتْ إليَّ بفِراشٍ حَشْوُه صوفٌ. فدخَلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: ما هذا؟ فأخبَرْتُه، فقال: رُدِّيه. فلم أرُدُّه، وأعجَبَني أنْ يَكونَ في بَيْتي، حتى قال ذلك ثَلاثًا. فقال: رُدِّيه؛ فواللهِ لو شِئتُ لأجْرَى اللهُ معي جِبالَ الذَّهبِ والفِضَّةِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/296 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

136 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قال: مَن أدرَكَ وَفاتي مِن سَبيِ العَرَبِ، فهو مِن مالِ اللهِ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: أمَا إنَّكَ لو أشَرتَ برَجُلٍ مِن المُسلمينَ، لائتمَنَكَ النَّاسُ، وقد فعَلَ ذلك أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ وائتمَنَه النَّاسُ. فقال: قد رأيْتُ مِن أصحابي حِرصًا سَيِّئًا، وإنِّي جاعلٌ هذا الأمْرَ إلى هؤلاء النَّفَرِ السِّتَّةِ. ثُمَّ قال: لو أدرَكَني أحدُ رَجُلَينِ، ثُمَّ جعَلتُ إليه الأمْرَ، لوثِقتُ به: سالمٌ مَولى أبي حُذَيفةَ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ.
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/170 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

137 - أراني عَبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ شامةً في قَرْنِه، فوَضَعتُ إصْبَعي عليها، فقال: وَضَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصْبَعَه عليها، ثم قال: لَتَبلُغَنَّ قَرْنًا.
الراوي : الحسن بن أيوب الحضرمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/431 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن | أحاديث مشابهة

138 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ حين خرَجْنا معه إلى الطائِفِ، فمَرَرْنا بقَبرٍ، فقال: هذا قَبرُ أبي رِغالٍ، وهو أبو ثَقِيفٍ، وكان من ثَمودَ، وكان بهذا الحَرَمِ يَدفَعُ عنه، فلمَّا خرَجَ منه، أصابَتْه النِّقمةُ التي أصابَتْ قَومَه بهذا المَكانِ، فدُفِنَ فيه، وآيةُ ذلك أنه دُفِنَ معه غُصْنٌ من ذَهَبٍ، إن أنتم نَبَشْتُم عنه، أصبْتُموه معه. فابتدَرَه الناسُ، فاستخرَجوا منه الغُصْنَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/445 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

139 - كتَبَ عُمَرُ إلى سَلمانَ: أنْ زُرْني. فخرَجَ سَلمانُ إليه، فلمَّا بلَغَ عُمَرَ قُدومُه، قال: انطَلِقوا بنا نَتلقَّاه. فلَقيَه عُمَرُ، فالتَزَمَه، وساءَلَه، ورجَعا. ثُمَّ قال له عُمَرُ: يا أخي، أبلَغَكَ عنِّي شيءٌ تَكرَهُه؟ قال: بلَغَني أنَّكَ تَجمَعُ على مائدَتِكَ السَّمنَ واللَّحمَ، وبلَغَني أنَّ لك حُلَّتَينِ، حُلَّةً تَلبَسُها في أهلِكَ، وأُخرى تَخرُجُ فيها. قال: هل غيرُ هذا؟ قال: لا. قال: كُفيتَ هذا.
الراوي : ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/545 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات لكنه منقطع. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

140 - أنَّه أُصيبَ مِن الأنصارِ يومَ أُحُدٍ سَبعونَ، قال: فمَثَّلوا بقَتلاهم، فقالتِ الأنصارُ: لئنْ أصَبْنا منهم يومًا مِن الدَّهرِ، لنُرْبيَنَّ عليهم. فلمَّا كان يومُ فَتحِ مكَّةَ، نادى رَجُلٌ لا يُعرَفُ: لا قُرَيشَ بعدَ اليومِ! مَرَّتَينِ. فأنزَلَ اللهُ على نَبيِّه: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ...} [النحل: 126] الآيةَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُفُّوا عن القَومِ.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/182 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

141 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، لو شِئتُ لسارتْ معي جِبالُ الذَّهبِ، جاءني مَلَكٌ، إنَّ حُجزَتَه لتُساوي الكَعبةَ، فقال: إنَّ ربَّكَ يَقرَأُ عليك السَّلامَ، ويَقولُ لك: إنْ شِئتَ نَبيًّا عَبدًا، وإنْ شِئتَ نَبيًّا مَلِكًا؟ فنظَرتُ إلى جِبريلَ، فأشارَ إلَيَّ: أنْ ضَعْ نَفْسَكَ. فقُلتُ: نَبيًّا عَبدًا. فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلك لا يَأكُلُ مُتَّكِئًا، يقولُ: آكُلُ كما يَأكُلُ العَبدُ، وأجلِسُ كما يَجلِسُ العَبدُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/195 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

142 - لَوْلا أنِّي أَنْسى ذِكْرَ اللَّهِ، ما تقرَّبْتُ إلى اللَّهِ إلَّا بالصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قال جِبريلُ: يا مُحمَّدُ، إنَّ اللَّهَ يقولُ: مَن صلَّى عليَك عَشْرَ مرَّاتٍ استوجَبَ الأمانَ مِن سَخَطِهِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 296 | خلاصة حكم المحدث : في سنده مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

143 - بعَثَ ابنُ الحَضرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمالٍ؛ ثَمانينَ ألْفًا مِن البَحرَينِ، فنُثِرَتْ على حَصيرٍ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَقَفَ، وجاء النَّاسُ؛ فما كان يومَئِذٍ عَددٌ ولا وَزنٌ، ما كان إلَّا قَبضًا. فجاء العَبَّاسُ بخَميصةٍ عليه، فأخَذَ، فذهَبَ يَقومُ، فلمْ يَستطِعْ، فرفَعَ رَأْسَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ارفَعْ علَيَّ. فتَبسَّمَ رسولُ اللهِ حتى خرَجَ ضاحِكُه -أو نابُه-، فقال: أعِدْ في المالِ طائفةً، وقُمْ بما تُطيقُ. ففعَلَ. قال: فجعَلَ العَبَّاسُ يقولُ -وهو مُنطلِقٌ-: أمَّا إحدى اللَّتَينِ وعَدَنا اللهُ؛ فقد أنجَزَها، يَعني قَولَه: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]، فهذا خَيرٌ ممَّا أُخِذَ منِّي، ولا أدري ما يَصنَعُ في الآخِرةِ!
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/90 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

144 - أنَّ ابنَ مَسعودٍ كرِهَ لزَيدِ بنِ ثابتٍ نَسْخَ المَصاحِفِ، وقال: يا مَعشَرَ المُسلمينَ، أُعزَلُ عن نَسْخِ المَصاحِفِ، ويُوَلَّاها رَجُلٌ، واللهِ لقد أسلَمتُ، وإنَّه لفي صُلبِ أبيه كافرٌ! -يُريدُ زَيدَ بنَ ثابتٍ- ولذاك يقولُ عَبدُ اللهِ: يا أهلَ الكُوفةِ، اكتُموا المَصاحِفَ التي عندَكم وغُلُّوها؛ فإنَّ اللهَ قال: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]،  فالْقَوُا اللهَ بالمَصاحِفِ.
الراوي : عبيدالله بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/487 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات. لكنه منقطع. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

145 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَبولُ في قَدَحٍ من عِيدانٍ، ثم يُوضَعُ تحت سَريرِه. قال: فوُضِعَ تحت سَريرِه، فجاء، فأرادَه، فإذا القَدَحُ ليس فيه شيءٌ، فقال لامرأةٍ يُقالُ لها: بَرَكةُ كانت تَخدُمُ لأمِّ حَبيبةَ، جاءَتْ معها من الحَبَشةِ: أين البَولُ الذي كان في القَدَحِ؟ قالتْ: شَرِبْتُه يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أميمة بنت رقيقة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/450 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] حكيمة بنت أميمة لا تعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

146 - كُنتُ إذا قَدِمتُ على أبي مَحذورةَ، سألَني عن سَمُرةَ، وإذا قَدِمتُ على سَمُرةَ، سألَني عن أبي مَحذورةَ. فقُلتُ لِأبي مَحذورةَ في ذلك، فقال: إنِّي كُنتُ أنا وهو وأبو هُرَيرةَ في بَيتٍ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: آخِرُكم مَوتًا في النارِ. فماتَ أبو هُرَيرةَ، ثم مات أبو مَحذورةَ.
الراوي : أوس بن خالد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/185 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

147 - قُلتُ: كان ممَّن سبَقَ إلى الإسلامِ، وأُوذيَ في اللهِ، ثُمَّ هاجَرَ، فاتَّفَقَ أنَّه غاب عن وَقعةِ بَدرٍ في تِجارةٍ له بالشَّامِ، وتَألَّمَ لغَيبَتِه، فضرَبَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَهمِه، وأجْرِه. [كان بالشَّامِ فقدِمَ، وكلَّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَهمِه، فضرَبَ له سَهمَه. قال: وأجْري يا رسولَ اللهِ؟ قال: وأجرُكَ.]
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/25 | خلاصة حكم المحدث : على إرساله ضعيف | أحاديث مشابهة

148 - كان في بَني إسرائيلَ امرأةٌ ذاتُ جَمالٍ، وكانتْ عندَ رَجُلٍ يَعمَلُ بالمِسْحاةِ، فكانتْ إذا جاء اللَّيلُ، قدَّمَتْ له طَعامَه، وفرَشَتْ له فِراشَه. فبلَغَ خَبرُها مَلِكَ ذلك العَصرِ؛ فبعَثَ إليها عَجوزًا مِن بَني إسرائيلَ، فقالتْ لها: تَصنَعينَ بهذا الذي يَعمَلُ بالمِسحاةِ! لو كنتِ عندَ المَلِكِ لكَساكِ الحَريرَ، وفرَشَ لكِ الدِّيباجَ. فلمَّا وقَعَ الكَلامُ في مَسامِعِها، جاء زَوجُها باللَّيلِ، فلمْ تُقدِّمْ له طَعامَه، ولم تَفرُشْ له فِراشَه. فقال لها: ما هذا الخُلقُ يا هَنْتاه؟ قالتْ: هو ما تَرى. فقال: أُطلِّقُكِ؟ قالتْ: نعمْ. فطَلَّقَها، فتَزوَّجَها ذلك المَلِكُ، فلمَّا زُفَّتْ إليه، نظَرَ إليها فعَميَ، ومَدَّ يَدَه إليها فجَفَّتْ. فرَفَعَ نَبيُّ ذلك العَصرِ خَبرَهما إلى اللهِ، فأوْحى اللهُ إليه: أعلِمْهما أنِّي غيرُ غافرٍ لهما؛ أمَا علِما أنَّ بعَيني ما عمِلا بصاحبِ المِسحاةِ.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/557 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح. | أحاديث مشابهة

149 - قلتُ: يا رسولَ اللهِ! مَن أبَرُّ؟ قال: أُمَّكَ. قلتُ: ثُمَّ مَن؟ قال: ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أباك، ثُمَّ الأقرَبَ، فالأقرَبَ.
الراوي : جد حكيم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/485 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

150 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ إلى أبي قَتادةَ. فقيلَ: يَترجَّلُ، ثُمَّ أرسَلَ إليه. فقيلَ: يَترجَّلُ، ثُمَّ أرسَلَ إليه. فقيلَ: يَترجَّلُ. فقال: احلِقوا رَأْسَه. فجاء، فقال: يا رسولَ اللهِ، دَعْني هذه المَرَّةَ، فواللهِ لأعتِبَنَّكَ.
الراوي : محمد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/454 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - حدَّثَني سَلمانُ الفارسيُّ، قال: كنتُ رَجُلًا فارسيًّا مِن أهل أصبَهانَ، مِن أهلِ قَريةٍ منها، يُقال لها: جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَها، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلمْ يَزَلْ بي حُبُّه إيَّاي حتى حبَسَني في بَيْتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، فاجتهَدتُ في المَجوسيَّةِ، حتى كنتُ قاطِنَ النَّارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً، وكانتْ لأبي ضَيعةٌ عَظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنْياني هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ، فاطَّلِعْها. وأمَرَني ببَعضِ ما يُريدُ، فخرَجتُ، ثُمَّ قال: لا تَحتبِسْ علَيَّ؛ فإنَّكَ إنِ احتبَستَ علَيَّ كنتَ أهَمَّ إلَيَّ مِن ضَيعَتي، وشغَلتَني عن كلِّ شيءٍ مِن أمْري. فخرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصْواتَهم فيها وهم يُصلُّونَ -وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النَّاسِ بحَبسِ أبي إيَّاي في بَيْتِه-، فلمَّا مرَرتُ بهم، وسمِعتُ أصْواتَهم، دخَلتُ إليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، فلمَّا رَأيْتُهم، أعجَبَتْني صَلَواتُهم، ورغِبتُ في أمْرِهم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما ترَكتُهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ، وترَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقُلتُ لهم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثُمَّ رجَعتُ إلى أبي، وقد بعَثَ في طَلَبي، وشغَلتُه عن عَملِه كلِّه. فلمَّا جِئتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كنتَ؟ ألمْ أكُنْ عهِدتُ إليك ما عهِدتُ؟ قُلتُ: يا أبَةِ، مرَرتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رَأيْتُ مِن دِينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قُلتُ: كلا -واللهِ-! إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافني، فجعَلَ في رِجْلي قَيدًا، ثُمَّ حبَسَني في بَيْتِه. قال: وبعَثتُ إلى النَّصارى، فقُلتُ: إذا قدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ، تُجَّارٌ مِن النَّصارى، فأخبِروني بهم. فقدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ، قال: فأخبَروني بهم. فقُلتُ: إذا قضَوْا حَوائجَهم، وأرادوا الرَّجعةَ، فأخبِروني. قال: ففعَلوا، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قدِمتُها، قُلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسقُفُ في الكَنيسةِ. فجِئتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معك، أخدُمُكَ في كَنيستِكَ، وأتعلَّمُ منك، وأُصلِّي معك. قال: فادخُلْ. فدخَلتُ معه، فكان رَجُلَ سُوءٍ، يَأمُرُهم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمَعوا إليه منها شيئًا، اكتنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهبٍ ووَرِقٍ، فأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رَأيْتُه يَصنَعُ، ثُمَّ مات، فاجتمَعَتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا رَجُلُ سُوءٍ، يَأمُرُكم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُم بها كنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعطِ المَساكينَ. وأرَيتُهم مَوضِعَ كَنزِه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ، فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصَلَبوه، ثُمَّ رمَوْه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ جعَلوه مَكانَه، فما رَأيْتُ رَجُلًا -يَعني لا يُصلِّي الخَمسَ- أُرى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ لَيلًا ونَهارًا، ما  أعلَمُني أحبَبتُ شيئًا قَطُّ قبلَه حُبَّه، فلمْ أزَلْ معه حتى حضَرَتْه الوَفاةُ. فقُلتُ: يا فُلانُ، قد حضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، وإنِّي -واللهِ- ما أحبَبتُ شيئًا قَطُّ حُبَّكَ، فماذا تَأمُرُني؟ وإلى مَن تُوصِيني؟ قال لي: يا بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه إلَّا رَجُلًا بالمَوصِلِ، فائْتِه؛ فإنَّكَ ستَجِدُه على مِثلِ حالي. فلمَّا مات وغُيِّبَ، لَحِقتُ بالمَوصِلِ، فأتَيتُ صاحِبَها، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِه مِن الاجتهادِ والزُّهدِ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصاني إليك أنْ آتيَكَ، وأكونَ معك. قال: فأقِمْ، أيْ بُنَيَّ. فأقَمتُ عندَه على مِثلِ أمْرِ صاحِبِه، حتى حضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليك، وقد حضَرَكَ مِن أمْرِ اللهِ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تَأمُرُني به؟ قال: واللهِ ما أعلَمُ -أيْ بُنَيَّ- إلَّا رَجُلًا بنَصيبينَ. فلمَّا دفَنَّاه، لَحِقتُ بالآخَرِ، فأقَمتُ عندَه على مِثلِ حالِهم، حتى حضَرَه المَوتُ، فأوْصى بي إلى رَجُلٍ مِن أهلِ عَمُّوريَّةَ بالرُّومِ، فأتَيتُه، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِهم، واكتسَبتُ حتى كان لي غُنَيمةٌ وبُقَيراتٌ. ثُمَّ احتُضِرَ، فكَلَّمتُه إلى مَن يُوصي بي؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه بَقيَ أحدٌ على مِثلِ ما كنَّا عليه آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ يُبعَثُ مِن الحَرَمِ، مُهاجَرُه بيْنَ حَرَّتَينِ إلى أرضٍ سَبْخةٍ ذاتِ نَخلٍ، وإنَّ فيه عَلاماتٍ لا تَخفى: بيْنَ كَتِفَيه خاتَمُ النُّبوَّةِ، يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ؛ فإنِ استطَعتَ أنْ تَخلُصَ إلى تلكَ البِلادِ، فافعَلْ؛ فإنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُه. فلمَّا وارَيْناه، أقَمتُ حتى مَرَّ بي رِجالٌ مِن تُجَّارِ العَربِ مِن كَلبٍ، فقُلتُ لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَربِ، وأُعطيكم غُنَيمَتي وبَقراتي هذه؟ قالوا: نعمْ. فأعطَيتُهم إيَّاها، وحمَلوني، حتى إذا جاؤوا بي وادي القُرى ظلَموني؛ فباعوني عَبدًا مِن رَجُلٍ يَهوديٍّ بوادي القُرى، فواللهِ لقد رَأيْتُ النَّخلَ، وطمِعتُ أنْ يَكونَ البَلدَ الذي نعَتَ لي صاحِبي! وما حَقَّتْ عِندي، حتى قدِمَ رَجُلٌ مِن بَني قُرَيظةَ وادي القُرى، فابتاعَني مِن صاحِبي، فخرَجَ بي حتى قدِمْنا المدينةَ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها، فعرَفتُ نَعْتَها. فأقَمتُ في رِقِّي، وبعَثَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، لا يُذكَرُ لي شيءٌ مِن أمْرِه، مع ما أنا فيه مِن الرِّقِّ، حتى قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُباءً، وأنا أعمَلُ لصاحِبي في نخلةٍ له، فواللهِ إنِّي لَفِيها إذ جاءه ابنُ عَمٍّ له، فقال: يا فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيلةَ، واللهِ إنَّهم الآن لفي قُباءٍ مُجتمِعونَ على رَجُلٍ جاء مِن مكَّةَ، يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. فواللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعتُها، فأخَذَتْني العُرَواءُ -يقولُ: الرِّعْدةُ- حتى ظنَنتُ لأسقُطَنَّ على صاحِبي، ونزَلتُ أقولُ: ما هذا الخَبرُ؟ فرفَعَ مَولايَ يَدَه، فلكَمَني لَكمةً شَديدةً، وقال: ما لك ولهذا، أقبِلْ على عَملِكَ. فقُلتُ: لا شيءَ، إنَّما سمِعتُ خَبرًا، فأحبَبتُ أنْ أعلَمَه. فلمَّا أمسَيتُ، وكان عِندي شيءٌ مِن طَعامٍ، فحمَلتُه وذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فقُلتُ له: بلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالحٌ، وأنَّ معك أصحابًا لك غُرَباءَ، وقد كان عِندي شيءٌ مِن الصَّدقةِ، فرَأيْتُكم أحَقَّ مَن بهذه البِلادِ، فهاكَ هذا، فكُلْ منه. قال: فأمسَكَ، وقال لأصحابِه: كُلوا. فقُلتُ في نَفْسي: هذه خَلَّةٌ ممَّا وصَفَ لي صاحِبي. ثُمَّ رجَعتُ، وتَحوَّلَ رسولُ اللهِ إلى المدينةِ، فجمَعتُ شيئًا كان عِندي، ثُمَّ جِئتُه به، فقُلتُ: إنِّي قد رَأيْتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدقةَ، وهذه هَديَّةٌ. فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكَلَ أصحابُه، فقُلتُ: هذه خَلَّتانِ. ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتبَعُ جِنازةً، وعلَيَّ شَملَتانِ لي، وهو في أصحابِه، فاستدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وَصَفَ؟ فلمَّا رَآني استَدبَرتُه، عرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي، فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ، فعرَفتُه؛ فانكَبَبتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي!! فقال لي: تَحوَّلْ. فتَحوَّلتُ، فقَصَصتُ عليه حَديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ، فأعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه. ثُمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحييها له بالفَقيرِ وأربعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ؛ الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشرينَ، والرَّجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، حتى اجتمَعَتْ ثَلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ. فقال: اذهَبْ يا سَلمانُ، ففَقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه وأخبَرتُه، فخرَجَ معي إليها نُقرِّبُ له الوَدِيَّ، ويَضَعُه بيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه، ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ دَجاجةٍ مِن ذَهبٍ مِن بَعضِ المَغازي. فقال: ما فعَلَ الفارسيُّ المُكاتَبُ؟ فدُعِيتُ له، فقال: خُذْها، فأدِّ بها ما عليك. قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنك. فأخَذتُها، فوَزَنتُ لهم منها أربعينَ أُوقيَّةً، وأوْفَيتُهم حَقَّهم، وعُتِقتُ، فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَندَقَ حُرًّا، ثُمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/506-511 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وإسناده قوي | شرح حديث مشابه

2 - لَمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} [النور: 4]، قال سَعدٌ -سَيِّدُ الأنصارِ-: هكذا أُنزِلَتْ يا رسولَ اللهِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعشَرَ الأنصارِ! ألَا تَسمعونَ إلى ما يَقولُ سَيِّدُكُم؟ قالوا: لا تَلُمْه؛ فإنَّه غَيُورٌ، واللهِ ما تَزوَّجَ امرأةً قَطُّ إلَّا بِكرًا، ولا طلَّقَ امرأةً قَطُّ فاجتَرَأَ أحدٌ يَتزوَّجُها. فقال سَعدٌ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ لأعلَمُ أنَّها حَقٌّ، وأنَّها مِن اللهِ، ولكنِّي قد تَعجَّبتُ أنْ لو وجَدتُ لَكاعَ قد تَفخَّذَها رَجُلٌ، لم يَكُنْ لي أنْ أُهيِّجَه ولا أُحرِّكَه حتى آتيَ بأربعةِ شُهَداءَ، فلا آتي بهم حتى يَقضيَ حاجَتَه... الحديثَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/275 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن منصور ضعيف.

3 - أنَّ دِحْيةَ خرَجَ مِن المِزَّةِ إلى قَدْرِ قَريةِ عُقْبةَ مِن الفُسطاطِ -وذلك ثَلاثةُ أميالٍ- في رَمضانَ، ثُمَّ أفطَرَ، وأفطَرَ معه ناسٌ، وكرِهَ الفِطرَ آخَرونَ. فلمَّا رجَعَ إلى قَريَتِه، قال: واللهِ لقد رَأيْتُ اليومَ أمْرًا ما كنتُ أظُنُّ أنِّي أراه، إنَّ قَومًا رغِبوا عن هَديِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه -يقولُ ذلك للذين صاموا-، ثُمَّ قال عندَ ذلك: اللَّهُمَّ اقبِضْني إليكَ.
الراوي : منصور الكلبي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/555 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] منصور الكلبي لم يوثقه غير العجلي، وباقي رجاله ثقات [وله شواهد]

4 - مرَّتْ سحابةٌ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقال: هل تَدْرونَ ما هذا؟ قُلْنا: السَّحابُ. قال: والمُزْنُ. قالوا: والمُزْنُ. قال: أَوِ العَنانُ. قُلْنا: أَوِ العَنانُ، فقال: هل تَدْرونَ بُعْدَ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ؟ قُلْنا: لا. قال: إحدى وسبعينَ، أو ثِنْتَيْنِ، أو ثلاثًا وسبعينَ سنةً ... الحديثَ. وتمامُهُ: ثُمَّ السَّماءُ فَوقَها كذلك حتَّى عدَّ سَبعَ سمواتٍ. ثُمَّ فَوقَ السَّماءُ السَّابِعةُ بحرٌ بينَ أعلاهُ وأسفلِهِ كما بينَ سماءٍ إلى سماءٍ، ثُمَّ فَوقَ ذلك ثمانيةُ أَوْعَالٍ، بينَ أَظْلافِهِنَّ ورُكَبِهِنَّ كما بينَ سماءٍ إلى سماءٍ، ثُمَّ على ظُهورِهِنَّ العرشُ، بينَ أعلاهُ وأسفلِهِ كما بينَ سماءٍ إلى سماءٍ، ثُمَّ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى فَوقَ ذلك.
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/ 241 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - خرَجْنا في غَزاةٍ إلى كابُلَ، وفي الجَيشِ صِلةُ، فنَزَلوا، فقُلتُ: لَأرمُقَنَّ عَمَلَه. فصَلَّى، ثم اضطَجَعَ، فالتَمَسَ غَفلةَ الناسِ، ثم وَثَبَ، فدخَلَ غَيضةً، فدخَلتُ، فتوَضَّأَ، وصلَّى، ثم جاء أسَدٌ، حتى دنا منه، فصَعِدتُ شَجَرةً، أفتَراهُ التَفَتَ إليه حتى سَجَدَ؟ فقُلتُ: الآنَ يَفتَرِسُه، فلا شَيءَ. فجَلَسَ، ثم سَلَّمَ، فقال: يا سَبُعُ، اطلُبِ الرِّزقَ بمَكانٍ آخَرَ. فوَلَّى وإنَّ له زَئيرًا، أقولُ: تصَدَّعَ منه الجَبَلُ، فلمَّا كان عنْدَ الصُّبحِ جَلَسَ، فحَمِدَ اللهَ بمحامِدَ لم أسمَعْ بمِثْلِها، ثم قال: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ أنْ تُجيرَني مِنَ النارِ، أوَمِثْلي يَجتَرئُ أنْ يَسألَكَ الجَنَّةَ؟
الراوي : جعفر بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/499 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده ضعيف. | أحاديث مشابهة

6 - أنَّ أبا رافِعٍ مَرَّ بحَسَنٍ وقد غَرَزَ ضَفيرَتَه في قَفاهُ، فحَلَّها، فالتَفَتَ مُغضَبًا. قال: أقبِلْ على صَلاتِكَ ولا تَغضَبْ، فإنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: ذلك كِفْلُ الشَّيطانِ.
الراوي : سعيد المقبري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/268 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه المَوتُ بالرَّبَذةِ، فبكَتِ امرأتُه، فقال: وما يُبكيكِ؟ قالتْ: أبكي أنَّه لا بُدَّ مِن تَغييبكَ، وليس عندي ثَوبٌ يَسَعُكَ كَفنًا. قال: لا تَبكي؛ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: ليَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ تَشهَدُه عُصابةٌ مِن المؤمنينَ. فكلُّهم مات في جَماعةٍ وقَريةٍ، فلمْ يَبقَ غيري، وقد أصبَحتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطَّريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ، ما كذَبتُ، ولا كُذِبتُ. قالتْ: وأنَّى ذلك، وقد انقطَعَ الحاجُّ؟! قال: راقِبي الطَّريقَ. فبَيْنا هي كذلك، إذ هي بالقَومِ تَخُبُّ بهم رَواحِلُهم كأنَّهم الرَّخَمُ، فأقبَلوا حتى وَقَفوا عليها. قالوا: ما لكِ؟ قالتْ: رَجُلٌ مِن المُسلمينَ تُكفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه. قالوا: ومَن هو؟ قالتْ: أبو ذَرٍّ. ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سِياطَهم في نُحورِها يَبتدِرونَه، فقال: أبشِروا، أنتم النَّفَرُ الذين قال فيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال، سمِعتُه يقولُ: ما مِن امرَأَينِ مِن المُسلمينَ هلَكَ بيْنَهما وَلدانِ أو ثَلاثةٌ، فاحتَسَبا وصبَرا، فيَرَيانِ النَّارَ أبدًا. ثُمَّ قال: وقد أصبَحتُ اليومَ حيثُ تَرَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا مِن ثيابي يَسَعُني لم أُكفَّنْ إلَّا فيه، أنشُدُكم اللهَ ألَّا يُكفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِّيفًا أو بَريدًا، فكلُّ القَومِ كان نال مِن ذلك شيئًا، إلَّا فَتًى مِن الأنصارِ، قال: أنا صاحبُكَ، ثَوبانِ في عَيبَتي مِن غَزلِ أُمِّي، وأحدُ ثَوبَيَّ هذين اللَّذَينِ علَيَّ. قال: أنت صاحبي، فكَفِّنِّي.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/76 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا

8 - خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه، فأحْرَمْنا بالحَجِّ، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: اجْعَلوا حَجَّكم عُمرةً، فقال الناسُ: يا رسولَ اللهِ، قد أحْرَمْنا بالحَجِّ، فكيف نَجعَلُها عُمرةً؟ فقال: انْظُروا الذي آمُرُكم به، فافْعَلوا، فرَدُّوا عليه القولَ، فغضِبَ، ثم انطَلَقَ حتى دخَلَ على عائشةَ غَضْبانَ، فرأَتِ الغضَبَ في وَجْهِه، فقالت: مَن أغضَبَكَ؟ أغضَبَه اللهُ، قال: وما لي لا أغضَبُ؟! وأنا آمُرُ بالأمرِ فلا أُتَّبَعُ.
الراوي : البراء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/400 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي

9 - أنَّه مَرَّ بعُمَرَ، فقال: نِعْمَ الفَتى غُضَيفٌ، فلَقيتُ أبا ذَرٍّ بعْدَ ذلك، فقال: يا أخي، استَغفِرْ لي. قُلتُ: أنتَ صاحِبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنتَ أحَقُّ أنْ تَستَغفِرَ لي. قال: إنِّي سمِعتُ عُمَرَ يَقولُ: نِعْمَ الفَتى غُضَيفٌ، وقد قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ ضَرَبَ الحَقَّ على لِسانِ عُمَرَ وقَلبِه.
الراوي : غضيف بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/454 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

10 - كنتُ في الجَيشِ الذين مع خالدٍ، الذين أمَدَّ بهم أبا عُبَيدةَ وهو مُحاصِرٌ دِمَشقَ، فلمَّا قدِمْنا عليهم، قال لخالدٍ: تَقدَّمْ، فصَلِّ، فأنت أحَقُّ بالإمامةِ؛ لأنَّكَ جِئتَ تُمِدُّني. فقال خالدٌ: ما كنتُ لأتقدَّمَ رَجُلًا سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لكلِّ أُمَّةٍ أمينٌ، وأمينُ هذه الأُمَّةِ: أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ.
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/11-12 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - عن أُمِّ سَلَمةَ -في شَأْنِ هِجرَتِهم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، وقد مَرَّ بَعضُ ذلك- قالتْ: فلمَّا رأتْ قُرَيشٌ ذلك اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه، فبعَثوا عَمرَو بنَ العاصِ، وعَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، فجمَعوا هَدايا له، ولبَطارِقَتِه، فقدِموا على الملِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ فارَقوا دِينَنا، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه، ولجَؤوا إلى بِلادِكَ، فبعَثْنا إليك لتَرُدَّهم. فقالتْ بَطارِقَتُه: صدَقوا أيُّها الملِكُ. فغضِبَ، ثُمَّ قال: لا لعَمرُ اللهِ، لا أرُدُّهم إليهم حتى أُكلِّمَهم؛ قَومٌ لجَؤوا إلى بِلادي، واختاروا جِواري. فلمْ يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عَمرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ الملِكُ كَلامَهم، فلمَّا جاءهم رسولُ النَّجاشيِّ، اجتمَعَ القَومُ، وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ. قال: فهل معكم شيءٌ ممَّا جاء به؟ -وقد دَعا أساقِفَتَه، فأمَرَهم، فنشَروا المَصاحفَ حَولَه- فقال لهم جَعفَرٌ: نعمْ، فقرَأ عليهم صَدرًا مِن سورةِ {كهيعص}. فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحفَهم، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ ليَخرُجُ مِن المِشكاةِ التي جاء بها موسى، انطَلِقوا راشدينَ، لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أنعَمُكم عَينًا. فخرَجا مِن عندِه، فقال عَمرٌو: لآتيَنَّه غَدًا بما أستأصِلُ به خَضراءَهم، فذكَرَ له ما يقولونَ في عيسى.
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/216 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

12 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئنْ ظَفِرتُ بقُرَيشٍ، لأُمثِّلَنَّ بثَلاثينَ منهم. فلمَّا رَأى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما به مِن الجَزَعِ، قالوا: لئنْ ظَفِرْنا بهم، لنُمثِّلَنَّ بهم مُثْلةً لم يُمثِّلْها أحدٌ مِن العَرَبِ بأحدٍ. فأنزَلَ اللهُ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: 126]، إلى آخِرِ السُّورةِ، فعَفا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/179 | خلاصة حكم المحدث : على إرساله لا يصح

13 - أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَنطلِقَ مع جَعفَرٍ إلى أرضِ النَّجاشيِّ، فبَلَغَ ذلك قُرَيشًا، فبَعَثوا عَمرًا وعُمارةَ بنَ الوَليدِ، وجمَعوا للنَّجاشيِّ هَديَّةً، فقَدِما عليه، وأتَياه بالهَديَّةِ، فقَبِلَها، وسَجَدا له، ثُمَّ قال عَمرٌو: إنَّ ناسًا مِن أرضِنا رغِبوا عن دِينِنا، وهم في أرضِكَ. قال: في أرضي؟ قال: نعمْ. فبَعَثَ إلينا، فقال لنا جَعفَرٌ: لا يَتكلَّمُ منكم أحدٌ، أنا خَطيبُكم اليومَ. فانتهَيْنا إلى النَّجاشيِّ وهو جالسٌ في مَجلسٍ عَظيمٍ، وعَمرٌو عن يَمينِه، وعُمارةُ عن يَسارِه، والقِسِّيسونَ والرُّهْبانُ جُلوسٌ سِماطَينِ. وقد قال له عَمرٌو: إنَّهم لا يَسجُدونَ لك. فلمَّا انتهَيْنا، بَدَرَنا مَن عندَه أنِ اسجُدوا. قُلْنا: لا نَسجُدُ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ. فلمَّا انتهَيْنا إلى النَّجاشيِّ، قال: ما منَعَكَ أنْ تَسجُدَ؟ قال: لا نَسجُدُ إلَّا للهِ. قال: وما ذاك؟ قال: إنَّ اللهَ بعَثَ فينا رسولًا، وهو الذي بشَّرَ به عيسى، فقال: {يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، فأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ، ولا نُشرِكَ به شيئًا، ونُقيمَ الصَّلاةَ، ونُؤتيَ الزَّكاةَ، وأمَرَنا بالمَعروفِ، ونَهانا عن المُنكَرِ. فأعجَبَ النَّجاشيَّ قَولُه. فلمَّا رَأى ذلك عَمرٌو، قال: أصلَحَ اللهُ المَلِكَ، إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مَريَمَ! فقال النَّجاشيُّ لجَعفَرٍ: ما يقولُ صاحِبُكم في ابنِ مَريَمَ؟ قال: يقولُ فيه قَولَ اللهِ: هو رُوحُ اللهِ وكَلِمتُه، أخرَجَه مِن البَتولِ العَذراءِ التي لم يَقرَبْها بَشَرٌ، ولم يَفرِضْها وَلدٌ. فتَناوَلَ عُودًا، فرَفَعَه، فقال: يا مَعشَرَ القِسِّيسينَ والرُّهْبانِ، ما يَزيدُ على ما تقولونَ في ابنِ مَريَمَ ما تَزِنُ هذه، مَرحبًا بكم وبمَن جِئتُم مِن عندِه، فأنا أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى، ولَولا ما أنا فيه مِن المُلكِ لأتَيتُه حتى أُقبِّلَ نَعلَه، امكُثوا في أرضي ما شِئتُم. وأمَرَ لنا بطَعامٍ وكِسْوةٍ، وقال: رُدُّوا على هذَينِ هَديَّتَهما. وكان عَمرٌو رَجُلًا قَصيرًا، وكان عُمارةُ رَجُلًا جَميلًا، وكانا أقبَلا في البَحرِ إلى النَّجاشيِّ، فشَرِبَ مع عَمرٍو وامرأتِه. فلمَّا شَرِبوا مِن الخَمرِ، قال عُمارةُ لعَمرٍو: مُرِ امرأتَكَ فلتُقبِّلْني. قال: ألا تَستحْيي؟ فأخَذَ عُمارةُ عَمرًا يَرمي به في البَحرِ، فجعَلَ عَمرٌو يُناشِدُه حتى ترَكَه. فحقَدَ عليه عَمرٌو، فقال للنَّجاشيِّ: إنَّك إذا خرَجتَ، خَلَفَكَ عُمارةُ في أهلِكَ. فدَعا بعُمارةَ، فنفَخَ في إحْليلِه، فطار مع الوَحشِ.
الراوي : بردة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/437-438 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

14 - عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، قال: أتيتُ صَفْوانَ بنَ عَسَّالٍ، فقال: ما جاءَ بِكَ؟ قلتُ: جئتُ ابتغاءَ العِلْمِ. قالَ: فإنَّ الملائكةَ تَضَعُ أجنِحَتَها لطالبِ العِلْمِ، رِضًى بما يَطلُبُ. قلتُ: حَكَّ في نفسي -أو صَدري- مَسْحٌ على الخُفَّينِ بعد الغائطِ والبولِ، فهل سَمِعْتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك شَيْئًا؟ قال: نَعَمْ، كان يَأمُرُنا إذا كنا سَفْرًا أو مُسافرينَ، ألَّا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولَياليهِنَّ، إلَّا مِن جَنابةٍ، لكنْ من غائطٍ، أو بولٍ، أو نومٍ. قلتُ: هل سمِعْتَه يَذكُرُ الهَوى؟ قال: نعَمْ، بَيْنَا نحن معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ، إذْ ناداه أعرابيٌّ بصوتٍ له جَهُوريٌّ، فقال: يا محمدُ! فأجابَه على نحوٍ من كلامِه: هاؤم. قال: أرأَيتَ رَجُلًا أحَبَّ قَوْمًا، ولمَّا يَلْحَقْ بهم؟ قال: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. ثم أنشَأَ يُحدِّثُنا: أنَّ مِن قِبَلِ المَغرِبِ بابًا يَفتَحُ اللهُ للتوبةِ مَسيرةُ عَرضِه أربعونَ سَنةً، فلا يَزالُ مَفتوحًا حتى تَطلُعَ الشمسُ مِن قِبَلِه، وذلك قولُه تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: 158].
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3536) باختلاف يسير، والنسائي (158)، وابن ماجه (478) مختصراً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

15 - لَمَّا أُصيبَ أكحَلُ سَعدٍ، فثَقُلَ، حوَّلُوه عندَ امرأةٍ يُقالُ لها: رُفَيدةُ، تُداوي الجَرحى، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا مَرَّ به يقولُ: كيف أمسَيتَ؟ وكيف أصبَحتَ؟ فيُخبِرُه، حتى كانتِ اللَّيلةُ التي نقَلَه قَومُه فيها، وثَقُلَ، فاحتَمَلوه إلى بَني عَبدِ الأشهَلِ، إلى مَنازلِهم، وجاء رسولُ اللهِ، فقيلَ: انطَلِقوا به. فخرَجَ، وخرَجْنا معه، وأسرَعَ حتى تَقطَّعَتْ شُسوعُ نِعالِنا، وسقَطَتْ أردِيَتُنا، فشَكا ذلك إليه أصحابُه، فقال: إنِّي أخافُ أنْ تَسبِقَنا إليه الملائكةُ، فتُغسِّلَه كما غسَّلَتْ حَنظَلةَ. فانتَهى إلى البَيتِ، وهو  يُغسَّلُ، وأُمُّه تَبكيه، وتقولُ: وَيلَ أُمِّ سَعدٍ سَعدَا ... حَزامةً وجِدَّا فقال: كلُّ باكيةٍ تَكذِبُ، إلَّا أُمَّ سَعدٍ. ثُمَّ خرَجَ به، قال: يقولُ له القَومُ: ما حمَلْنا يا رسولَ اللهِ مَيِّتًا أخَفَّ علينا منه. قال: ما يَمنَعُه أنْ يَخِفَّ وقد هبَطَ مِن الملائكةِ كذا وكذا، لم يَهبِطوا قَطُّ قبلَ يومِهم، قد حمَلوه معكم!
الراوي : محمود بن لبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/287 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

16 - أنَّ كَعبًا مَرَّ على علِيٍّ، فقال: يُقتَلُ مِن وَلَدِ هذا رَجُلٌ في عِصابةٍ، لا يَجِفُّ عَرَقُ خَيلِهم حتى يَرِدوا على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فمَرَّ حَسَنٌ، فقيلَ: هذا؟ قال: لا. فمَرَّ حُسَينٌ، فقيلَ: هذا؟ قال: نَعَمْ.
الراوي : عمار الدهني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/291 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه منقطع | أحاديث مشابهة

17 - كان سَعدٌ بادِنًا، فلمَّا حمَلوه وجَدوا له خِفَّةً، فقال رِجالٌ مِن المُنافقينَ: واللهِ إنْ كان لَبادِنًا، وما حمَلْنا أخَفَّ منه. فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّ له حَمَلةً غيرَكم، والذي نَفْسي بيَدِه، لقد استبشَرَتِ الملائكةُ برُوحِ سَعدٍ، واهتَزَّ له العَرشُ!
الراوي : الحسن البصري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/283 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع وجهالة

18 - أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أتعَلَّمَ كِتابَ يَهودَ، فما مرَّ بي نِصفُ شَهرٍ حتى تَعلَّمْتُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللهِ إنِّي لا آمَنُ اليَهودَ على كِتابي. قال: فلمَّا تَعلَّمْتُ كُنتُ أكتُبُ له إلى يَهودَ إذا كتَبَ إليهم، فإذا كَتَبوا إليه، قَرأْتُ كتابَهم له.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 467 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

19 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ على عُثمانَ بنِ مَظعونٍ حينَ مات، فأكَبَّ عليه، فرفَعَ رَأْسَه، فكأنَّهم رَأوْا أثرَ البُكاءِ. ثُمَّ جَثا الثَّانيةَ، ثُمَّ رفَعَ رَأْسَه، فرَأوْه يَبكي، ثُمَّ جَثا الثَّالثةَ، فرفَعَ رَأْسَه، وله شَهيقٌ، فعرَفوا أنَّه يَبكي، فبَكى القَومُ. فقال: مَهْ! هذا مِن الشَّيطانِ. ثُمَّ قال: أستغفِرُ اللهَ، أبا السَّائبِ، لقد خرَجتَ منها، ولم تَلبَّسْ منها بشيءٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/156 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سفيان بن وكيع ضعيف. | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (10/405) (10826) باختلاف يسير

20 - قال أهلُ المدينةِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ادخُلِ المدينةَ راشدًا مَهديًّا. فدخَلَها، وخرَجَ النَّاسُ يَنظُرونَ إليه، كلمَّا مَرَّ على قَومٍ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، هاهُنا. فقال: دَعُوها؛ فإنَّها مَأمورةٌ -يَعني النَّاقةَ-. حتى برَكَتْ على بابِ أبي أيُّوبَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/406 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/169)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (16/43)

21 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق | أحاديث مشابهة

22 - وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ عندَ أهلِ هذا البَيْتِ، ويُبعَثُ بسَفكِ الدَّمِ. فلمَّا ذكَرَ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: لئِنْ كنتَ صدَقتَني يا سَلمانُ، لقد رَأيْتَ حَواريَّ عيسى. عُبَيدُ اللهِ بنُ موسى، وعَمرٌو العَنقَزيُّ، قالا: حدَّثَنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي قُرَّةَ الكِنديِّ، عن سَلمانَ، قال: كان أبي مِن الأساوِرةِ، فأسلَمَني في الكُتَّابِ، فكنتُ أختلِفُ، وكان معي غُلامانِ، فكانا إذا رَجَعا دَخَلا على قِسٍّ أو راهبٍ، فأدخُلُ معهما، فقال لهما: ألمْ أنهَكُما أنْ تُدخِلا علَيَّ أحدًا، أو تُعلِما بي أحدًا؟ فكنتُ أختلِفُ، حتى كنتُ أحَبَّ إليه منهما. فقال لي: يا سَلمانُ، إنِّي أُحِبُّ أنْ أخرُجَ مِن هذه الأرضِ. قُلتُ: فأنا معك. فأتى قَرْيةً، فنزَلَها، وكانتِ امرأةٌ تَختلِفُ إليه. فلمَّا حُضِرَ، قال: احفِرْ عندَ رَأْسي. فاستَخرَجتُ جَرَّةً مِن دَراهِمَ، فقال: ضَعْها على صَدري. قال: فجعَلَ يَضرِبُ بيَدِه على صَدرِه، ويقولُ: وَيلٌ للقَنَّائينَ. قال: ومات، فاجتمَعَ القِسِّيسونَ والرُّهْبانُ، وهمَمتُ أنْ أحتمِلَ المالَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ عصَمَني، فقُلتُ لهم: إنَّه قد ترَكَ مالًا. فوَثَبَ شُبَّانٌ مِن أهلِ القَرْيةِ، فقالوا: هذا مالُ أبينا، كانتْ سُرِّيَّتُه تَختلِفُ إليه. فقُلتُ: يا مَعشَرَ القِسِّيسينَ والرُّهْبانِ! دُلُّوني على عالِمٍ أكونُ معه. قالوا: ما نَعلَمُ أحدًا أعلَمَ مِن راهبٍ بحِمصَ. فأتَيتُه، فقَصَصتُ عليه، فقال: ما جاء بك إلَّا طَلبُ العِلمِ؟ قُلتُ: نعمْ. قال: فإنِّي لا أعلَمُ أحدًا في الأرضِ أعلَمَ مِن رَجُلٍ يَأتي بَيْتَ المَقدِسِ كلَّ سَنةٍ في هذا الشَّهرِ، وإنِ انطلَقتَ وجَدتَ حِمارَه واقفًا. فانطلَقتُ، فوَجَدتُ حِمارَه واقفًا على بابِ بَيْتِ المَقدِسِ، فجلَستُ حتى خرَجَ، فقَصَصتُ عليه، فقال: اجلِسْ حتى أرجِعَ إليك. فذهَبَ، فلمْ يَرجِعْ إلى العامِ المُقبِلِ، فقُلتُ: ما صنَعتَ؟ قال: وإنَّكَ لهاهُنا بعدُ؟! قُلتُ: نعمْ. قال: فإنِّي لا أعلَمُ أحدًا في الأرضِ أعلَمَ مِن رَجُلٍ يَخرُجُ بأرضِ تَيماءَ، وهو نَبيٌّ، وهذا زَمانُه، وإنِ انطلَقتَ الآن وافَقتَه، وفيه ثَلاثٌ: خاتَمُ النُّبوَّةِ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ، ويَأكُلُ الهَديَّةَ، خاتَمُ النُّبوَّةِ عندَ غُرضوفِ كَتِفِه، كأنَّها بَيضةُ حَمامةٍ، لَونُها لَونُ جِلدِه. فانطلَقتُ، فأصابَني قَومٌ مِن الأعرابِ، فاستَعبَدوني، فباعوني، حتى وقَعتُ إلى المدينةِ، فسمِعتُهم يَذكُرونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَألْتُ أهلي أنْ يَهَبوا لي يومًا، ففعَلوا. فخرَجتُ، فاحتَطَبتُ، فبِعتُه بشيءٍ يَسيرٍ، ثُمَّ جِئتُ بطَعامٍ اشتَرَيتُه، فوَضَعتُه بيْنَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذا؟ فقُلتُ: صَدقةٌ. فأبى أنْ يَأكُلَ، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا، وكان العَيشُ يومَئِذٍ عَزيزًا. فقُلتُ: هذه واحدةٌ. ثُمَّ أمكُثُ ما شاء اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ قُلتُ لأهلي: هَبوا لي يومًا. فوَهَبوا لي يومًا، فخرَجتُ، فاحتَطَبتُ، فبِعتُه بأفضَلَ ممَّا كنتُ بِعتُ به -يَعني الأوَّلَ-، فاشتَرَيتُ به طَعامًا، ثُمَّ جِئتُ، فوَضَعتُه بيْنَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذا؟ قُلتُ: هَديَّةٌ. قال: كُلوا. وأكَلَ، قُلتُ: هذه أُخرى. ثُمَّ قُمتُ خَلْفَه، فوَضَعَ رِداءَه، فرَأيْتُ عندَ غُرضوفِ كَتِفِه خاتَمَ النُّبوَّةِ، فقُلتُ: أشهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ! فقال: ما هذا؟ فحدَّثتُه، وقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا الرَّاهبُ، أفي الجنَّةِ هو، وهو يَزعُمُ أنَّكَ نَبيُّ اللهِ؟ قال: إنَّه لنْ يَدخُلَ الجنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسلمةٌ. فقُلتُ: إنَّه أخبَرَني أنَّكَ نَبيٌّ. فقال: إنَّه لنْ يَدخُلَ الجنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسلمةٌ.
الراوي : عمر بن عبدالعزيز | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/512-514 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو قرة لا يعرف. وباقي رجاله ثقات.

23 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه ، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/431-434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ حَسَّانَ قال: والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، لأفريَنَّهم بلِساني هذا. ثُمَّ أطلَعَ لِسانَه، كأنَّه لِسانُ حَيَّةٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لي فيهم نَسَبًا، فائْتِ أبا بَكرٍ؛ فإنَّه أعلَمُ قُرَيشٍ بأنسابِها، فيُخلِّصُ لك نَسَبي. قال: والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، لأسُلَّنَّكَ منهم ونَسَبَكَ سَلَّ الشَّعرةِ مِن العَجينِ. فهَجاهم، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد شَفَيتَ، واشتَفَيتَ.
الراوي : أبو سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/515 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

25 - أنَّ عَمْرًا كان على سَريَّةٍ، فأصابَهم بَردٌ شَديدٌ لم يَرَوْا مِثلَه، فخَرَجَ لِصلاةِ الصُّبحِ، فقال: احتَلَمتُ البارِحةَ، ولكِنِّي -واللهِ- ما رأيتُ بَردًا مِثلَ هذا. فغَسَلَ مَغابِنَه، وتوَضَّأَ لِلصَّلاةِ، ثم صَلَّى بهم. فلمَّا قَدِمَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه: كيفَ وَجَدتُم عَمْرًا وصَحابَتَه؟ فأثنَوْا عليه خَيرًا، وقالوا: يا رَسولَ اللهِ، صلَّى بنا وهو جُنُبٌ. فأرسَلَ إلى عَمْرٍو، فسألَه، فأخبَرَه بذلك وبالذي لَقيَ مِنَ البَردِ، وقال: إنَّ اللهَ قال: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]، ولوِ اغتَسَلتُ مِتُّ. فضَحِكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/67 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

26 -  قاتَلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  الجِنَّ والإنسَ، قيلَ: وكيف؟ قال: كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنزَلْنا مَنزِلًا، فأخَذتُ قِربَتي ودَلْوي لأستَقيَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا إنَّه سيَأْتيكَ على الماءِ آتٍ يَمنَعُكَ منه! فلمَّا كنتُ على رَأْسِ البِئرِ، إذا برَجُلٍ أسوَدَ كأنَّه مَرَسٌ، فقال: واللهِ لا تَستَقي اليومَ منها. فأخَذَني وأخَذتُه، فصرَعتُه، ثُمَّ أخَذتُ حَجَرًا، فكسَرتُ وَجهَه وأنفَه، ثُمَّ ملَأتُ قِربَتي، وأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل أتاكَ على الماءِ أحدٌ؟ قُلتُ: نعمْ، فقصَصتُ عليه القِصَّةَ، فقال: أتَدري مَن هو؟ قُلتُ: لا. قال: ذاك الشَّيطانُ.
الراوي : عمار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/214 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة الحسن

27 - كان بيْنَ سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وبيْنَ سَلمانَ شيءٌ، فقال: انتَسِبْ يا سَلمانُ. قال: ما أعرِفُ لي أبًا في الإسلامِ، ولكنِّي سَلمانُ ابنُ الإسلامِ. فنُميَ ذلك إلى عُمَرَ، فلَقيَ سَعدًا، فقال: انتَسِبْ يا سَعدُ. فقال: أنشُدُكَ باللهِ يا أميرَ المؤمنينَ. قال: وكأنَّه عَرَفَ، فأبَى أنْ يَدَعَه حتى انتَسَبَ. ثُمَّ قال: لقد علِمَتْ قُرَيشٌ أنَّ الخَطَّابَ كان أعَزَّهم في الجاهليَّةِ، وأنا عُمَرُ ابنُ الإسلامِ، أخو سَلمانَ ابنِ الإسلامِ، أمَا واللهِ لَولا شيءٌ لعاقَبتُكَ، أوَمَا علِمتَ أنَّ رَجُلًا انتَمى إلى تِسعةِ آباءٍ في الجاهليَّةِ، فكان عاشِرَهم في النَّارِ.
الراوي : قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/544 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

28 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً، واستعمَلَ عليهم عَلِيًّا، فأصابَ جاريةً، فأنكَروا عليه. قال: فتعاقَدَ أربعةٌ من الصَّحابةِ، فقالوا: إذا لَقِينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرْناه. وكان المسلمونَ إذا قَدِموا من سَفَرٍ، بَدَؤوا برسولِ اللهِ، فسَلَّموا عليه، فلمَّا قَدِمَتِ السَّريَّةُ، سَلَّموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقامَ أحَدُ الأربعةِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنَّ عَلِيًّا صنَعَ كذا وكذا؟ فأقبلَ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعرَفُ الغَضَبُ في وَجهِه، فقال: ما تُريدونَ من علِيٍّ؟ -ثلاثَ مرَّاتٍ- إنَّ عَلِيًّا مني، وأنا منه، وهو وَلِيُّ كُلِّ مُؤمنٍ مِن بَعْدي.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | شرح حديث مشابه

29 - أنَّه رَكِبَ البَحرَ، فانكَسَرَ بهمُ المَركَبُ، فألقاه البَحرُ إلى الساحِلِ، فصادَفَ الأسَدَ، فقال: أيُّها الأسَدُ، أنا سَفينةُ، مَولى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فدَلَّه الأسَدُ على الطَّريقِ. قال: ثم هَمهَمَ، فظَنَنتُ أنَّه يَعني السَّلامَ.
الراوي : سفينة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/173 | خلاصة حكم المحدث : جاله ثقات [وفيه انقطاع] | أحاديث مشابهة

30 - عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة -والأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان: أنَّه أتى عُمَرَ، فقال: جِئتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِن الكُوفةِ، وترَكتُ بها رَجُلًا يُملي المَصاحِفَ عن ظَهرِ قَلبٍ. فغَضِبَ عُمَرُ، وانتَفَخَ حتى كاد يَملَأُ ما بيْنَ شُعبَتَيِ الرَّجُلِ. فقال: ومَن هو وَيحَكَ؟! فقال: ابنُ مَسعودٍ. فما زال يُطفِئُ غَضبَه، ويَتسَرَّى عنه حتى عاد إلى حالِه، ثُمَّ قال: وَيحَكَ! واللهِ ما أعلَمُ بَقيَ مِن النَّاسِ أحدٌ هو أحَقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُكَ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بَكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المُسلمينَ، وإنَّه سَمَرَ عندَه ذاتَ لَيلةٍ وأنا معه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَرَجْنا معه، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصلِّي في المسجدِ، فقام رسولُ اللهِ يَسمَعُ قِراءتَه، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعرِفَه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّه أنْ يَقرَأَ القُرآنَ رَطبًا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْه على قِراءةِ ابنِ أُمِّ عَبدٍ. قال: ثُمَّ جلَسَ يَدعو، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ له: سَلْ تُعْطَه. فقلت: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه، فلأُبشِّره ؛ قال: فغَدَوتُ، فوَجَدتُ أبا بَكرٍ قد سبَقَني.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/475 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف