موسوعة الفرق

المَطلَبُ الثَّالثُ: قولُ الكُلَّابيَّةِ


1- قال البَغداديُّ: (كان عبدُ اللهِ بنُ كُلَّابٍ يقولُ: إنَّ الإيمانَ هو الإقرارُ باللهِ عزَّ وجلَّ وبكُتبِه وبرُسلِه إذا كان ذلك عن معرفةٍ وتصديقٍ بالقلبِ، فإن خلا الإقرارُ عن المعرفةِ بصِحَّتِه لم يكنْ إيمانًا) [114] ((أصول الدين)) (ص: 248). .
2- قال السُّبكيُّ مُبيِّنًا رأيَ ابنِ كُلَّابٍ في الإيمانِ: (إقرارٌ باللِّسانِ، والمعرفةُ، وهذا المَذهَبُ يُعزى إلى عبدِ اللهِ بنِ سعيدِ بنِ كُلَّابٍ، وكان مِن أهلِ السُّنَّةِ على الجُملةِ، وله طولُ الذَّيلِ في عِلمِ الكلامِ، وحُسنِ النَّظرِ، ولم يتَّضِحْ لي بَعدَ شِدَّةِ البَحثِ انفِصالُ مَذهَبِه عن مَذهَبِ القائِلينَ بأنَّه التَّصديقُ؛ فإنَّ الإقرارَ باللِّسانِ والمعرفةَ يستدعي سَبْقَ المعرفةِ) [115] ((طبقات الشافعية الكبرى)) (1/95).   .
وهناك فَرقٌ بَينَ مَن يجعَلُ الإيمانَ هو التَّصديقَ فقط، ومَن يُضيفُ إليه الإقرارَ باللِّسانِ، كما أنَّ هناك فَرقًا بَينَ مَذهَبِ هؤلاء ومَذهَبِ السَّلفِ الذين يُدخِلونَ الأعمالَ في مُسمَّى الإيمانِ [116] يُنظر: ((موقف ابن تيمية من الأشاعرة)) للمحمود (1/452). .

انظر أيضا: