الموسوعة الفقهية

المطلب الثاني: ركعتَا الفجرِ والوترُ في السَّفرِ


تُصلَّى ركعتَا الفجرِ والوترُ في السَّفرِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة ((المبسوط)) للسرخسي (1/458،457)، ((البناية)) للعيني (2/546)، ويُنظر: ((مجمع الأنهر)) لشيخي زاده (1/161). ، والمالِكيَّة ((الاستذكار)) لابن عبد البر (2/254)، ((المدخل)) لابن الحاج (4/51). ، والشافعيَّة ((البيان)) للعمراني (2/285)، ((المجموع)) للنووي (4/400، 401). ، والحَنابِلَة ((الفروع)) لابن مفلح (3/87)، ((الإنصاف)) للمرداوي (2/225).
الأَدِلَّةُ مِنَ السُّنَّة:
1- عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّهم كانوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ فناموا عن صلاةِ الصُّبحِ حتى طلعتِ الشمسُ، فساروا حتى ارتفعتِ الشمسُ ثم نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتوضَّأ، ثم أذَّن بلالٌ بالصلاةِ فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ، ثم صلَّى الغداةَ فصنَعَ كما كان يَصنَعُ كلَّ يومٍ )) رواه مسلم (681).
2- وعن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه في هذه القِصَّة أيضًا: ((ثمَّ دعا بماءٍ فتوضَّأ، ثم صلَّى سجدتينِ، أي: ركعتين، ثم أُقيمتِ الصلاةُ فصلَّى صلاةَ الغداة.... )) رواه مسلم (680).
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ هاتينِ الركعتينِ اللَّتين قضاهما هما سُنَّةُ الصبحِ ((المجموع)) للنووي (4/401).
3- عن سعيدِ بنِ يَسارٍ، قال: ((كنتُ أسيرُ مع عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بطريق مكَّة، فلمَّا خشيتُ الصبحَ نزلتُ فأوترتُ ثم لحقتُه، فقال: أينَ كُنتَ؟ فأخبرتُه، فقال: أليس لك في رسولِ اللهِ أُسوةٌ حسنةٌ؟! قلتُ: بلَى واللهِ! قال: إنَّ رسولَ اللهِ كان يُوتِرُ على البَعيرِ )) رواه البخاري (999)، ومسلم (700).

انظر أيضا: