موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّاني عَشَر: محمود بن مُحَمَّد الطَّناحِي (ت: 1419هـ)


محمودُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ الطَّناحيُّ، المِصْريُّ.
مَوْلِدُه:
وُلِد بكَفْر طَبلوها إحدى قرى محافَظةِ المنوفيَّة سَنةَ ثلاثٍ وخمسينَ وثلاثِ مِائةٍ وألْفٍ.
مِن مشايخِه:
فؤاد السَّيِّد، ومُحَمَّد أبو زهرة، ومُحَمَّد رشاد عبد المُطَّلِب، وعبَّاس حَسَن، وعلي حَسَب الله، وعبد الغني عبد الخالِق، وعبد السَّلام هارون، ومحمود شاكِر، وتمَّام حَسَّان، ومُحَمَّد بدوي المختون.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
أحَدُ أعلامِ اللُّغة العَربيَّة، مَلكَ ناصِيَتَها لُغةً ونَحوًا وبَلاغةً وأدبًا، وواحِدٌ مِنَ الطَّبَقةِ العُليا مِنَ المُحَقِّقينَ الأثباتِ، ورائِدٌ مِنَ الرُّوَّادِ الَّذينَ خَدَموا التُّراثَ النَّحَويَّ، ووارِثُ المَدرَسة الشَّاكِريَّة (مَحمود مُحَمَّد شاكِر)، وكان نَبيلَ النَّفسِ، عَفيفَ اللِّسانِ، عاليَ الهِمَّة، طَيِّبَ الخُلُقِ، صابِرًا على طَلَبِ العِلمِ، يَحنو على طَلَبَتِه، وحَريصًا على مُساعَدة النَّاسِ، ويُقابِلُ الإساءةَ بالإحسانِ، والرَّدَّ على الشَّرِّ بالخَيرِ، تَخرَّجَ في كُليَّة دارِ العُلومِ، وحَصَلَ فيها على الماجِستيرِ والدُّكتوراه في النَّحوِ العَرَبيِّ، ثُمَّ عَمِلَ باحِثًا في مَركَزِ البَحثِ العِلميِّ وإحياءِ التُّراثِ الإسلاميِّ بجامِعةِ أمِّ القُرَى بمَكَّةَ المُكَرَّمة، ثُمَّ أستاذًا بكُلِّيَّة الشَّريعة والدِّراساتِ الإسلاميَّة بالجامِعاتِ نَفسِها، عَمِلَ أستاذًا بجامِعةِ القاهِرةِ في كُلِّيَّة الدِّراساتِ العَرَبيَّة والإسلاميَّة، ثُمَّ أستاذًا بكُلِّيَّة الآدابِ جامِعة حُلوان، واختارَه مَجْمَعُ اللُّغةِ العَربيَّة خَبيرًا في لجْنة المُعجَمِ الكَبيرِ، كَما اختِيرَ خَبيرًا بمَركَزِ تَحقيقِ التُّراثِ بدارِ الكُتُبِ المِصريَّة، وانتُخِبَ عُضوًا بالهيئة المُشتَرَكة لِخِدمة التُّراثِ العَرَبيِّ في مَعهدِ إحياءِ المَخْطوطاتِ العَربيَّة، وعَمِلَ مُعيدًا بمَعهدِ الدِّراساتِ العَربيَّة التَّابِعِ لِلجامِعة الأمريكيَّة، ولم يَستَمِرَّ في هذا العَمَلِ طَويلًا، فانتَقَلَ إلَى مَعهدِ المَخطوطاتِ التَّابِعِ لِجامِعة الدُّوَلِ العَربيَّة، وقَدِ اشتَرَكَ الطَّناحِيُّ في البَعَثاتِ الَّتي كان يوجِّهُها المَعْهدُ إلَى البِلادِ الَّتي احتَوت خَزائِنُ كُتُبِها على نَوادِرِ المَخطوطاتِ؛ لِتَصويرِها وحِفظِها في المَعهدِ، وعَمِلَ مُصحِّحًا في مَطْبَعة عيسى البابي الحَلَبيِّ، وهيَ مِن أعرَقِ المَطابِعِ ودُورِ النَّشرِ في مِصرَ والعالَمِ الإسلاميِّ.
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((مَدخَل إلى تاريخ نَشْر التُّراث العَرَبي))، وكتاب: ((الموجَز في مراجِعِ التراجِمِ والبُلدان والمصَنَّفات وتعريفات العلوم))، وكتاب: ((نُبذة في تاريخ الطِّبِّ العَرَبي- مقَدِّمة لكتاب الطِّبِّ النبوي لابنِ قَيِّم الجوزيَّة))، وكتاب: ((ديوان المعاني، لأبى هلال العَسكري، وشيءٌ من التحليل والدراسة العَرُوضية))، وكتاب: ((الردة والفتوح لسيف بن عمر التميمي، عَرْض ونَقْد)).
وفاتُه:
تُوفِّي سَنةَ تسعَ عَشْرةَ وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [806] ((محمود الطناحي ذكرى لن تغيب)) لمحمد محمود الطناحي (13ـــ 14)، ((محمود الطناحي عالم العربية وعاشق التراث)) لأحمد العلاونة (17ـــ 21). .

انظر أيضا: