موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الحادِي عَشَر: محمود شاكِر (ت: 1418هـ)


هو العَلَّامةُ أبو فِهرٍ، محمودُ بنُ مُحَمَّدِ شاكر بنِ أحمَدَ بنِ عَبدِ القادِرِ، المِصريُّ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ سَبعٍ وعشرينَ وثلاثِ مائةٍ وألْفٍ.
من تلاميذه:
محمود محمد الطناحي.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
مُؤَرِّخٌ وأديبٌ، دافَعَ عَنِ العَرَبيَّة في مواجَهةِ التَّغريبيَّينَ، وخاضَ مَعارِكَ أدبيَّةً كَثيرةً حَولَ أصالةِ الثَّقافةِ العَربيَّة، ومَصادِرِ الشِّعرِ الجاهليِّ، وحَقَّقَ العَديدَ مِن كُتُبِ التَّراثِ، قارِئٌ وشارِحٌ جَيِّدٌ لِكُتُبِ التُّراثِ، أقامَ مَنهَجَه الخاصَّ في الشِّعْرِ وسَمَّاه منهَجَ التذَوُّقِ.
عَقيدتُه:
كان الشَّيخُ محمود شاكر رحمه اللهُ مِن أهلِ السُّنَّةِ، يدُلُّ على ذلك قَولُ الطَّناحيِّ تلميذِه: ((ولعَلَّ الذي زهَّد شيخَنا في الجاحِظِ هو مُيولُه الاعتِزاليَّةُ، والشَّيخُ كما هو مَعروفٌ من أهلِ السُّنَّةِ والأثَرِ)) [803] ينظر: ((مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي)) (2/ 523). .
ويَشهَدُ لهذا قَولُ الشَّيخِ نَفْسِه في حقِّ محمَّدِ بنِ عَبدِ الوهَّابِ: ((وفَتَح عينَيه على ما يَعُمُّ نَجْدًا والبِلادَ التي زارها من البِدَعِ التي حدَثَت، وما غَمَر العامَّةَ والخاصَّةَ مِنَ الأعمالِ والعقائِدِ الحادِثةِ، والتي تخالِفُ ما كان عليه سَلَفُ الأُمَّةِ مِن صَفاءِ عَقيدةِ التوحيدِ، وهي رُكنُ الإِسلامِ الأكبَرُ، فلمَّا عاد إلى نجدٍ لم يقنَعْ بتأليفِ الكُتُبِ، ورأى أنَّ خَيْرَ الطُّرُقِ هو أن يتَّجِهَ إلى عامَّةِ النَّاسِ في نَجدٍ؛ ليرُدَّهم عن البِدَعِ المُستحدَثةِ، ويَسلُكَ بهم طريقَ السَّلَفِ في العَمَلِ والعَقيدةِ)) [804] ينظر: ((جمهرة مقالات محمود شاكر)) (2/ 1203). .
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((جمهرة مقالات الأُستاذ محمود مُحَمَّد شاكر))، وكتاب: ((المتنبِّي))، وكتاب: ((أباطيل وأسمار))، وكتاب: ((قضيَّة الشِّعْر الجاهِليِّ في كتابِ ابنِ سلام))، وكتاب: ((مداخِل إعجاز القُرآنِ)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثماني عَشْرةَ وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [805] يُنظَر: ((آراء محمود شاكر وجهوده اللغوية)) لمحاسن أحمد مولوي (ص: 10 وما بعدها)، ((محمود محمد شاكر: صورة من قريب)) لعبد الرحمن شاكر (ص: 97)، ((محمود شاكر: الرجل الموقف)) لعبد الحميد إبراهيم (ص: 26)، محمود محمد شاكر.. شاعرًا)) لأماني حاتم بسيسو (ص: 96). .

انظر أيضا: