موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني: شُروطُ الاشتِقاقِ


1- أن يُناسِبَ المُشتَقُّ الأصلَ في الحُروفِ من حيث العَدَدُ والتَّرتيبُ، والمُعتَبَرُ المُناسَبةُ في جَميعِ الحُروفِ الأصليَّةِ؛ فإنَّ الاستِباقَ منَ السَّبقِ -مَثَلًا- يُناسِبُ الاستِعجالُ منَ العَجَلِ في حُروفِه الزَّائِدةِ والمَعنى، وليس مُشتَقًّا منه، بَل منَ السَّبقِ.
2- أن يوافِقَ المُشتَقُّ الأصلَ في المَعنى؛ إمَّا مع زيادةٍ "كالضَّربِ"؛ فإنَّه للحَدَثِ المَخصوصِ، والضَّارِبِ؛ فإنَّه لِذَاتِ ما له ذلك الحَدَثُ، وإمَّا بدونِ زيادةٍ، كاشتِقاقِ الضَّربِ من ضَربَ، على مَذهبِ الكوفيِّينَ.
3- إذا كان المُشتَقُّ اسمًا أو فِعلًا فلا بُدَّ من أن يَكونَ له أصلٌ؛ لأنَّ المُشتَقَّ فرعٌ مَأخوذٌ من لَفظٍ آخَرَ، ولَو كان أصلًا في الوضعِ غَيرَ مَأخوذٍ من غَيرِه لم يَكُن مُشتَقًّا، ولَكِن ما هو هذا الأصلُ المُشتَقُّ منه؟ أهو المَصدَرُ أمِ الفِعلُ، أم شَيءٌ آخَرُ؟ في ذلك خِلافٌ بَينَ العُلَماءِ، ونَذكُرُ هنا بالاختِصارِ هذا الخِلافَ بَينَ البَصَريِّينَ والكوفيِّينَ [167] يُنظر: ((كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم)) للتهانوي (1/ 207). .

انظر أيضا: