موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إذا)


كَلِمةٌ مَبْنِيَّةٌ على السُّكُونِ تَأتي لمعنيينِ:
1- أن تكونَ ظرفًا لِما يُستقبَلُ من الزَّمانِ، متضَمِّنةً معْنى الشَّرطِ، وهي غيرُ جازمةٍ، وهي اسمٌ لا تدخُلُ في حُروفِ المعاني.
2- أن تكونَ ظرفًا لِما يُستقبَلُ من الزمانِ مجرَّدةً من معنى الشَّرطِ؛ مِثْلُ قَولِه تعالَى: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى [الليل: 1، 2]، وهي اسمٌ.
3- أن تكونَ حرفًا، وهو (إذا) الفُجائيَّةُ، أي: تكونُ حَرفًا للمُفاجأةِ؛ نَحْوُ: خرجتُ فَإذا المَطَرُ، أَو فَإذا البَرْدُ شَدِيدٌ، أَي: خرجتُ ففاجأني المَطَرُ أَو شدَّةُ البَردِ. وَلا تَجِيءُ الحَرفيَّةُ فِي أوَّلِ الكَلامِ. وتختَصُّ بِالدُّخُولِ على الجُمْلةِ الاسميَّةِ، بخِلافِ الشَّرطيَّةِ، فلا يَليها إلَّا جُملةٌ فعليةٌ. ويُحذَفُ خبرُ المُبْتَدَأِ مَعها كثيرًا [175] يُنظر: ((أمالي ابن الحاجب)) (1/115)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (4/1)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (3/1408)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/505)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 373)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 120، 127)، ((حروف المعاني والصفات)) لأبي القاسم الزجاجي (ص:63)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (3/122). .

انظر أيضا: