الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ الثَّالِثُ: الخَشيةُ والهَيبَةُ

قال ابنُ القَيِّمِ: (كُلَّما ازدادت مَعرِفةُ العَبدِ برَبِّه ازدادت هيبتُه له وخشيتُه إيَّاه، كما قال اللهُ تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ [فاطر: 28] أي: العُلَماءُ به، وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أنا أعرَفُكم باللهِ وأشَدُّكم له خشيةً)) [3453] أخرجه البخاري (6101)، ومسلم (2356). بلفظ: ((إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية)) من حَديثِ عائشة رَضِيَ اللهُ عنها. [3454] يُنظر: ((روضة المحبين ونزهة المشتاقين)) (ص: 406). .
وقال ابنُ كثير: (إنَّما يخشاه حَقَّ خَشيتِه العُلَماءُ العارفون به؛ لأنَّه كُلَّما كانت المعرفةُ للعظيمِ القديرِ العليمِ الموصوفِ بصِفاتِ الكَمالِ المنعوتِ بالأسماءِ الحُسنى؛ كُلَّما كانت المعرفةُ به أتمَّ، والعِلمُ به أكمَلَ- كانت الخشيةُ له أعظَمَ وأكثَرَ) [3455] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (6/ 544). .

انظر أيضا: