موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ الجِدِّيَّةِ والحَزمِ والعَزمِ والإرادةِ


الفَرقُ بَينَ الجِدِّيَّةِ والحَزمِ والعَزمِ:
العَزمُ: هو القَصدُ الجازِمُ المتَّصِلُ بالفِعلِ، وحقيقتُه: استِجماعُ قُوى الإرادةِ على الفِعلِ [2578] يُنظر: ((مدارج السالكين)) لابن القيم (1/133). .
فيَشتَرِكُ العَزمُ مع الجِدِّيَّةِ والحَزمِ في القَصدِ والاهتمامِ، ويختَصُّ العَزمُ بكونِه في بدايةِ الفِعلِ، والجِدِّيَّةُ والحَزمُ أعمُّ من ذلك ويختصَّانِ بالضَّبطِ والإتقانِ والسُّرعةِ في الإنجازِ.
الفَرقُ بَينَ الجِدِّيَّةِ والحَزمِ والإرادةِ:
عرَّف الجُرجانيُّ الإرادةَ بأنَّها مَيلٌ يَعقُبُ اعتقادَ النَّفعِ، وقد أشار الكَفَويُّ إلى أنَّ الإرادةَ تَسبِقُ الهَمَّ [2579] يُنظر: ((التعريفات)) للجرجاني (ص: 16)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 961). ، وبهذا يمكِنُ اعتبارُ الإرادةِ طريقًا للجِدِّيَّةِ والحَزمِ في الأمورِ، فلا يُتصَوَّرُ أن يكونَ المرءُ حازِمًا وجادًّا في أمرٍ لم تنعَقِدْ إرادتُه عليه.

انظر أيضا: