موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال أبو بكرٍ: (فاز بالمروءةِ من امتطى التَّغافُلَ، وهان على القُرَناءِ من عُرِف باللَّجاجِ) [1898] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (2/ 233). .
- وقال مُعاويةُ: (أُحِبُّ للسَّيِّدِ أن يكونَ عاقِلًا مُتغافِلًا) [1899] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 327). .
- وعن بعضِ السَّلَفِ: (تِسعةُ أعشارِ حُسنِ الخُلُقِ في التَّغافُلِ) [1900]  ((تفاصيل الجمل شرح لامية ابن الوردي)) لعبد العزيز بن علي الحربي (ص: 69). .
- وقال جَعفَرُ بنُ محمَّدٍ الصَّادِقُ: (عَظِّموا أقدارَكم بالتَّغافُلِ) [1901] يُنظر: ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان (7/ 241).
- وقد جمعَ محمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ صلاحَ شأنِ الدُّنيا بحذافيرِها في كَلِمَتينِ، فقال: (صلاحُ شأنِ جميعِ التَّعايُشِ والتَّعاشُرِ مِلءُ مِكيالٍ: ثُلُثاه فِطنةٌ، وثُلُثُه تغافُلٌ)، فلم يجعَلْ لغَيرِ الفِطنةِ نصيبًا من الخيرِ، ولا حَظًّا في الصَّلاحِ؛ لأنَّ الإنسانَ لا يتغافَلُ إلَّا عن شيءٍ قد فَطِن له وعَرَفه [1902] ((البيان والتبين)) للجاحظ (1/ 88). .
-وقال عُمَرُ بنُ عُثمانَ المكِّيُّ: (المروءةُ التَّغافُلُ عن زَلَلِ الإخوانِ) [1903] ((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (1/531). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: وجَدْتُ أكثَرَ أمورِ الدُّنيا لا تجوزُ إلَّا بالتَّغافُلِ [1904] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 180). .
- وقال أكثَمُ بنُ صَيفيٍّ: (مَن شدَّد نَفَّر، ومَن تراخى تألَّف، والشَّرَفُ في التَّغافُلِ) [1905] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 180) .
وقال أيضًا: (الكرَمُ حُسنُ الفِطنةِ وحُسنُ التَّغافُلِ، واللُّؤمُ سُوءُ الفِطنةِ وسُوءُ التَّغافُلِ) [1906] ((البيان والتبين)) للجاحظ (2/ 46). .
- وقال الأعمَشُ: (جوابُ الأحمقِ السُّكوتُ عنه، والتَّغافُلُ يُطفِئُ شَرًّا كثيرًا، ورِضا المتجَنِّي غايةٌ لا تُدرَكُ، واستِعطافُ المحِبِّ عونٌ للظَّفَرِ، ومن غَضِب على ما لا يقدِرُ عليه طال حُزنُه) [1907] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (11/ 28، 29). .
- وقال شَبيبُ بنُ شَيبةَ الأديبُ: (العاقِلُ هو الفَطِنُ المتغافِلُ) [1908] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص:180). .
- وقال الشَّافعيُّ: (اللَّبيبُ العاقِلُ هو الفَطِنُ المتغافِلُ) [1909] ((المعجم)) لابن المقرئ (ص: 51). .
- وقال أحمدُ بنُ حَنبَلٍ: (العافيةُ عَشرةُ أجزاءٍ كُلُّها في التَّغافُلِ) [1910] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (2/17). .
- وقال سفيانُ: (ما زال التَّغافُلُ مِن فِعلِ الكرامِ) [1911] ((روح المعاني)) للألوسي (14/345). .
- وقال ابنُ المقَفَّعِ: (ما رأيتُ حكيمًا إلَّا وتغافلُه أكثَرُ من فِطنتِه) [1912] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/ 449). .
- وقيل لبُزُرْجُمِهْرَ: من أكمَلُ النَّاسِ؟ قال: من لم يجعَلْ سَمعَه غَرَضًا للفَحشاءِ، وكان الأغلَبُ عليه التَّغافُلَ [1913] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/ 449). .
-وقال الغزاليُّ -في شرحِ اسمِ الغَفَّارِ-: (ولا ينفَكُّ مخلوقٌ عن كمالٍ ونَقصٍ، وعن قُبحٍ وحُسنٍ، فمن تغافَل عن المقابحِ وذكَرَ المحاسِنَ، فهو ذو نصيبٍ من هذا الوَصفِ) [1914] ((المقصد الأسنى)) لأبي حامد الغزالي (ص: 81). .
- وقال ابنُ عَقيلٍ الحَنبليُّ: (تغافلْ عن هفَواتِ النَّاسِ؛ فذلك داعيةٌ لدوامِ العِشرةِ، وسلامةِ الوُدِّ، وإذا كرِهْتَ من غيرِك خُلُقًا فلا تأتِه، وإذا حمِدْتَه فتخَلَّقْ به) [1915] يُنظر: ((الآداب الشرعية والمنح المرعية)) لابن مفلح (3/ 586). .
- وقال أبو الحسَنِ الحراليُّ: (ينظُرُ المنافِقُ إلى ما يَستسقِطُ به فضائِلَ أهلِ الفَضلِ، ويتعامى عن محاسِنِهم! والمؤمِنُ الصَّادِقُ يتغافَلُ عن مساوئِ أهلِ المساوئِ، فكيف بمعايبِ أهلِ المحاسِنِ؟!) [1916] يُنظر: ((نظم الدرر في تناسب الآيات والسور)) للبقاعي (8/ 538)، ((تراث أبي الحسن الحرالي)) (ص: 139). .
- وقال عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ: (من تغافل عن عُيوبِ النَّاسِ، وأمسَك لِسانَه عن تتبُّعِ أحوالِهم التي لا يحبُّون إظهارَها؛ سَلِم دينُه وعِرْضُه، وألقى اللهُ محبَّتَه في قلوبِ العبادِ، وسَتَر اللهُ عورتَه؛ فإنَّ الجزاءَ من جِنسِ العَمَلِ، وما ربُّك بظلَّامٍ للعبيدِ) [1917] ((الفواكه الشهية)) (ص: 111-112). .
- وقال بعضُهم: (من انتَقَم فقد شَفى غيظَ نَفسِه، وأخذ أقصى حَقِّه، وإذا انتقَمْتَ فقد انتصَفْتَ، وإذا عفَوتَ فقد تطوَّلتَ، ومن أخذ حَقَّه وشفى غيظَه، لم يجِبْ شُكرُه، ولم يُذكَرْ في العالَمينَ فَضلُه. وكَظمُ الغَيظِ حِلمٌ، والحِلمُ صَبرٌ، والتَّشَفِّي طَرَفٌ من العَجزِ، ومَن رَضِيَ ألَّا يكونَ بَينَ حالِه وبَينَ حالِ الظَّالمِ إلَّا سِترٌ رقيقٌ، وحجابٌ ضعيفٌ؛ فلم يجزِمْ في تفضيلِ الحِلمِ، وفي الاستيثاقِ مِن تَركِ دواعي الظُّلمِ. ولم تَرَ أهلَ النُّهى والمنسوبينَ إلى الحِجا والتُّقى مَدَحوا الحُلَماءَ بشِدَّةِ العقابِ، وقد ذكَروهم بحُسنِ الصَّفحِ، وبكَثرةِ الاغتفارِ، وشِدَّةِ التَّغافُلِ) [1918] ((البيان والتبين)) للجاحظ (2/ 76). .

انظر أيضا: