موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- مِن أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال ابنُ المُقَفَّعِ: (ابذُلْ لصَديقِك دَمَك ومالَك، ولمَعرِفَتِك رِفْدَك [1669] الرِّفْدُ، بالكَسرِ: العطاءُ والصِّلةُ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/181). ومَحضَرَك، وللعامَّةِ بِشْرَك وتحيَّتَك، ولعَدُوِّك عَدْلَك، وضَنَّ بدِينِك وعِرْضِك عن كُلِّ أحَدٍ) [1670] ((الأدب الصغير والأدب الكبير)) (ص: 98). .
- قيل لعبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ: (إنَّك لتَبذُلُ الكثيرَ إذا سُئِلْتَ، وتُضَيِّقُ في القليلِ إذا تُوجِرْتَ؟! فقال: إنِّي أبذُلُ مالي، وأَضَنُّ بعَقلي) [1671] ((الكامل في اللغة والأدب)) للمبرد (2/124). .
- وقال ابنُ عَطِيَّةَ عن التَّضحيةِ في الجهادِ في سبيلِ اللهِ: (دَرَجاتُ الجهادِ يجمَعُها بَذلُ النَّفسِ والاعتِمالُ بالبَدَنِ والمالِ في أن تكونَ كَلِمةُ اللهِ هي العُليا، ولا شَكَّ أنَّ بحسَبِ مراتِبِ الأعمالِ ودَرَجاتِها تكونُ مراتِبُ الجنَّةِ ودَرَجاتُها) [1672] يُنظر: ((المحرر الوجيز)) (2/98). .
وقال ابنُ بازٍ: (الدَّعوةُ إلى اللهِ أحسَنُ ما يَبذُلُه المسلِمُ في نَفعِ غَيرِه) [1673] ((مجموع فتاوى ابن باز)) (9/217). .
وقال محمَّدٌ الغَزاليُّ: (إنَّنا نحن -المُسلِمينَ- نتقَرَّبُ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ برحمةِ النَّاسِ وغيرِ النَّاسِ، والبَذلِ من مالِنا وجُهدِنا ووَقتِنا في سبيلِ نَفعِهم، ولنا على كُلِّ شيءٍ من ذلك أجرٌ في ميزانِ اللهِ الذي لا يختَلُّ عِندَه ميزانٌ) [1674] ((قذائف الحق)) لمحمد الغزالي (ص: 17) .

انظر أيضا: