موسوعة الأخلاق والسلوك

هـ- نماذِجُ من التَّثَبُّتِ عِندَ العُلَماءِ المُعاصِرين


ابنُ عُثَيمين وتَثَبُّتُه:
قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَليٍّ النهابيُّ: (في مجالِ اهتماماتِه بمُجتَمَعِه كانت له المرجعيَّةُ في التَّوثيقِ بعدَ النَّظَرِ والتَّحقيقِ والتَّدقيقِ، فإذا ما عُرِض خطابٌ لسُؤالِ محتاجٍ، أو طُلِب سؤالُ شفاعةٍ حَسَنةٍ؛ طَلَب التَّزكيةَ لصاحِبِه من اثنينِ أو أكثَرَ ليتحَقَّقَ من ذلك، ومن ذلك كَتَب لصاحبِ حاجةٍ، وكنتُ أحدَ الشَّارِحينَ المزَكِّين صاحِبَه، الموَقِّعين عليه، فلمَّا عُرِض على الشَّيخِ اشتبه في توقيعي وأراد أن يتأكَّدَ ويتحَقَّقَ، فأرسل صاحِبَه إليَّ، وقال: يريدُك الشَّيخُ، فلمَّا قَدِمتُ إلى الشَّيخِ قال: اشتَبَهْتُ في التَّوقيعِ، وأريدُ أن أتحَقَّقَ) [1629] ((الدر الثمين في ترجمة فقيه الأمة العلامة ابن عثيمين)) لصالح عبد المنعم المري (ص: 311). .
الألبانيُّ وجُهودُه في التَّثَبُّتِ من حديثِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
قال إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ الشِّبليُّ في ذِكرِه عدَدًا من خصالِه الحَسَنةِ: (تقريبُ السُّنَّةِ بَيْنَ يَدَيِ الأمَّةِ في صحيحٍ ليُعمَلَ به، وضعيفٍ وموضوعٍ ليُجتَنَبَ، وإحياؤه الحِرصَ على التَّثَبُّتِ في ذلك، مع العَمَلِ على إحياءِ بعضِ السُّنَنِ المهجورةِ في كثيرٍ من البلادِ، ودعوتِه إلى بيانِ مكانةِ السُّنَّةِ في الإسلامِ، وعمومِ الاحتِجاجِ بالحديثِ النَّبَويِّ في العقائِدِ والأحكامِ) [1630] ((محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة)) (ص: 49). .

انظر أيضا: