موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: أقسامُ اللَّامُبالاةِ


اللَّامُبالاةُ قِسمانِ: مذمومةٌ، ومن ذلك عَدَمُ المُبالاةِ بفِعلِ محرَّمٍ أو تركِ واجِبٍ.
وأمَّا القِسمُ الثَّاني من اللَّامُبالاةِ فهو الممدوحُ، ومن ذلك عدَمُ المُبالاةِ بكلامِ النَّاسِ إذا استقام على طاعةِ اللهِ؛ قال ابنُ رجَبٍ الحنبليُّ في قَولِه تعالى: وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ [المائدة: 54] : (والمرادُ أنَّهم يجتَهِدون فيما يرضى به من الأعمالِ ولا يبالون بلومةِ من لامهم في شيءٍ منه إذا كان فيه رِضا ربِّهم. وهذا من علاماتِ المحبَّةِ الصَّادِقةِ، وإنَّ المحِبَّ يشتَغِلُ بما يُرضي به حبيبَه ومولاه، ويستوي عندَه مَن حَمِدَه في ذلك أو لامَه) [6350] ((مجموع رسائل ابن رجب)) (3/ 322). .

انظر أيضا: