موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ البِشرِ والهَشاشةِ والبَشاشةِ


هناك فَرقٌ بَينَ البِشرِ والهَشاشةِ والبَشاشةِ؛ فالبِشرُ أوَّلُ ما يظهَرُ مِن السُّرورِ بلُقيِّ مَن يلقاك، ومنه البِشارةُ، وهي أوَّلُ ما يصِلُ إليك مِن الخَبرِ السَّارِّ، فإذا وصَل إليك ثانيًا لم يُسَمَّ بِشارةً؛ ولهذا قالت الفُقَهاءُ: إنَّ مَن قال: مَن بشَّرني بمولودٍ مِن عبيدي فهو حُرٌّ، فإنَّه يُعتِقُ أوَّلَ مَن يُخبِرُه بذلك، وفي المَثَلِ: البِشرُ عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّجْحِ.
والهَشاشةُ هي الخِفَّةُ للمعروفِ، وقد هَشِشْتَ يا هذا، بكَسرِ الشِّينِ، وهو مِن قولِك: شيءٌ هَشٌّ: إذا كان سَهلَ التَّناوُلِ، فإذا كان الرَّجلُ سَهلَ العَطاءِ قيل: هو هَشٌّ بَيِّنُ الهَشاشةِ.
والبَشاشةُ: إظهارُ السُّرورِ بمَن تلقاه، وسواءٌ كان أوَّلًا أو أخيرًا [1300] يُنظر: ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (1/101). .

انظر أيضا: