موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- قَبلَ البُكاءِ كان وَجهُك عابِسًا.
 يُضرَبُ لمن يكونُ العُبوسُ له خِلقةً، ويُضرَبُ للبخيلِ يَعتَلُّ بالإعسارِ وقد كان في اليَسارِ مانِعًا!
ومِثلُه: قَبلَ النِّفاسِ كانت مُصفَرَّةً. وأصلُه المرأةُ تكونُ ذاتَ صُفرةٍ في خَلقِها، فتعتَلُّ في صُفرتِها بالنِّفاسِ، والرَّجُلُ تكونُ خِلقتُه كُلُوحَ الوَجهِ وعُبوسَه، فيعتَلُّ بذلك عِندَ البكاءِ، فيقالُ لهما: قد كنتُما هكذا قَبلَ الحوادِثِ! فكذلك ذو البُخلِ يعتَلُّ بالإعدامِ وقد كان في السَّعةِ والخِصبِ باخِلًا [4758] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 309، 310)، ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 124)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 92). .
- كَسْفًا وإمساكًا؟!
 يقالُ: وَجهٌ كاسِفٌ، أي: عابسٌ.
وأصلُه الرَّجُلُ يلقاك بعُبوسٍ وكُلُوحٍ مع بُخلٍ ومَنعٍ، أي: أتجمَعُ كَسْفًا وإمساكًا؟!
ويجوز أن يُنصَبَا على المصدَرِ، أي: أتكسِفُ الوَجهَ كَسْفًا، وتُمسِكُ المالَ إمساكًا [4759] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 262)، ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (3/ 69)، ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 101)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 153). ؟!
- اليومُ العَبوسُ خيرٌ من الوَجهِ العَبوسِ [4760] يُنظَر: ((تراجم الأعيان)) للبوريني (1/147)، ((نفحة الريحانة)) للمحبي (1/100). .
- وتَضحَكُ سِنُّ المرءِ والوَجهُ عابِسٌ [4761] يُنظَر: ((الأمثال المولدة)) لأبي بكر الخوارزمي (ص: 438). .
- ماذا تريُد مِن شَتيمٍ عابسٍ [4762] يُنظَر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) نور الدين اليوسي (1/ 103). ؟!
- قال أعرابيٌّ: (العُبوسُ بُؤسٌ، والبِشرُ بُشرى) [4763] انظر: ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان (6/ 17)، ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (2/ 423). .
- ويقالُ للعَبوسِ: (قَبَّح اللَّه كَلحَتَه)، وهي الفَمُ وما حوالَيه [4764] ((نجعة الرائد)) لليازجي (1/ 102). .




انظر أيضا: