موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال أبو الفَتحِ البستيُّ:
عَدِّلْ قُطوبَك بالبَشاشةِ يعتَدِلْ
وزناهما فيمَن يَذِلُّ ويَكرُمُ
فالحُرُّ طَلقٌ ضاحِكٌ ولرُبَّما
تلقاه وهو العابِسُ المتجَهِّمُ
كالوَردِ فيه عُفوصةٌ ومرارةٌ
وهو الذَّكيُّ النَّاضِرُ المتبَسِّمُ [4753] ((يتيمة الدهر)) للثعالبي (4/ 359)، ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 275).
2- وأنشَد أبو عليٍّ العَنزيُّ:
الْقَ بالبِشرِ مَن لَقِيتَ من النَّاسِ
جميعًا ولاقِهِم بالطَّلاقَهْ
تجْنِ منهم به جَنْيَ ثمارٍ
طَيِّبٍ طَعمُه لذيذُ المذاقَهْ
ودَعِ التِّيهَ والعُبوسَ عن النَّاسِ
فإنَّ العُبوسَ رأسُ الحماقَهْ
كلَّما شِئتَ أن تعادي عادَيتَ
صديقًا، وقد تَعِزُّ الصَّداقَهْ [4754] ((الموشى)) للوشاء (ص: 29). ويُنظَر: ((الإشراف في منازل الأشراف)) لابن أبي الدنيا (262)، ((الزهرة)) لابن داود الأصبهاني (2/575).
3- وقال الحَيصَ بَيْصَ:
فتًى لم يَكُنْ جَهمًا ولا ذا فَظاظةٍ
ولا بالقَطوبِ الباخِلِ المُتكَبِّرِ
ولكِنْ سَموحًا بالوِدادِ وبالنَّدى
ومبتَسِمًا في الحادِثِ المتنَمِّرِ [4755] ((ديوان الحيص بيص)) (1/ 188).
4- وقال ابنُ وكيعٍ التِّنِّيسيُّ:
إنْ شِئتَ أن تصبِحَ بَيْنَ الورى
ما بَيْنَ شَتَّامٍ ومُغتابِ
فكُنْ عَبُوسًا حينَ تلقاهمُ
وكَلِّمِ النَّاسَ بإعرابِ [4756] ((يتيمة الدهر)) للثعالبي (5/ 40، 41). ويُنظَر: ((أخبار الحمقى والمغفلين)) لابن الجوزي (ص: 136).
5- وقال آخَرُ:
 جِئْ بالسَّماحِ إذا ما جِئتَ في غَرَضٍ
ففي العُبوسِ لدى الحاجاتِ تصعيبُ
سماحةُ المرءِ تُنبئُ عن فضيلتِه
فلا يكُنْ لك مهما استطَعْتَ تقطيبُ [4757] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) للمقري (5/ 564).

انظر أيضا: