موسوعة الأخلاق والسلوك

 أ - مِنَ الشِّعرِ


1- قال أبو العتاهيةِ:
أمَا واللَّهِ إنَّ الظُّلمَ لُومٌ
وما زال المُسيءُ هو الظَّلومُ
إلى دَيَّانِ يومِ الدِّينِ نَمضي
وعندَ اللَّهِ تجتَمِعُ الخُصومُ [4661] ((ديوان أبي العتاهية)) (398).
2- وقال آخَرُ:
وما مِن يدٍ إلَّا يَدُ اللهِ فَوقَها
وما ظالِمٌ إلَّا سيُبلى بأظلَمِ [4662] ((المستطرف)) للأبشيهي (10).
3- وقال محمودٌ الورَّاقُ:
اصبِرْ على الظُّلمِ ولا تنتَصِرْ
فالظُّلمُ مردودٌ على الظَّالِمِ
وكِلْ إلى اللهِ ظَلومًا فما
رَبِّي عن الظَّالمِ بالنَّائِمِ [4663] ((ديوان محمود الوراق شاعر الحكمة والموعظة)) (180).
4- وقيل:
الظُّلمُ نارٌ فلا تحقِرْ صغيرتَه
لعَلَّ جَذوةَ [4664] جَذوةٌ: أي: قطعةٌ من الجَمرِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) (37/335). نارٍ أحرَقَت بَلَدَا [4665] ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار)) للأماسي (ص: 393).
5- وقيل:
توقَّ دعا المظلومِ إنَّ دعاءَه
ليُرفَعُ فوقَ السُّحبِ ثمَّ يجابُ
توقَّ دُعا مَن ليس بينَ دعائِه
وبينَ إلهِ العالَمين حِجابُ [4666] ((الكبائر)) للذهبي (ص: 108).
6- وقال ابنُ القَيِّمِ:
كذا دعا المُضطَرِّ أيضًا صاعِدٌ
أبدًا إليه عندَ كُلِّ أوانِ
وكذا دعا المظلومِ أيضًا صاعِدٌ
حقًّا إليه قاطِعِ الأكوانِ [4667] ((نونية ابن القيم)) (ص: 78).
7- وقال ابنُ الوَرديِّ:
إيَّاك مِن عَسفِ الأنامِ وظُلمِهم
واحذَرْ من الدَّعَواتِ في الأسحارِ [4668] ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) لحسين بن محمد المهدي (1/638).
8- وقال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه:
أدِّ الأمانةَ، والخيانةَ فاجتَنِبْ
واعدِلْ ولا تظلِمْ يطيبُ المكسَبُ
واحذَرْ من المظلومِ سَهمًا صائبًا
واعلَمْ بأنَّ دعاءَه لا يُحجَبُ [4669] ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) لحسين بن محمد المهدي (1/516).
9- وقال آخَرُ:
يا أيُّها الظَّالمُ في فِعلِه
فالظُّلمُ مردودٌ على مَن ظَلَمْ
إلى متى أنت وحتَّى متى
تسلو المصيباتِ وتنسى النِّقَمْ [4670] ((بصائر ذوي التمييز)) لمحمد بن يعقوب الفيروزابادي (3/544).
10- وقال آخَرُ:
لا تَظلِمَنَّ إذا ما كنتَ مُقتَدِرًا
فالظُّلمُ آخِرُه يأتيك بالنَّدَمِ
نامَت عيونُك والمظلومُ مُنتَبِهٌ [4671] وفي ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) للهيتمي (2/ 198): ... فالظُّلمُ ترجِعُ عُقباه إلى النَّدَمِ  تنامُ عيناك والمظلومُ مُنتَبِهٌ ...
يدعو عليك وعينُ اللهِ لم تَنَمِ [4672] ((المستطرف)) للأبشيهي (117).
11- وأنشَد أحمدُ بنُ الطَّيِّبِ:
ولا تعجَلْ على أحَدٍ بظُلمٍ
فإنَّ الظُّلمَ مرتَعُه وخيمُ [4673] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان (9/203).
12- وقال آخَرُ:
إذا الظَّالمُ استحسن الظُّلمَ مَذهَبًا
ولجَّ عُتُوًّا في قبيحِ اكتِسابِه
فكِلْه إلى رَيبِ الزَّمانِ فإنَّه
سيُبدي له ما لم يكُنْ في حِسابِه [4674] في ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (2/ 198). إذا ما الظَّلومُ استوطأ الأرضَ مَركَبًا ولجَّ غُلُوًّا في قبيحِ اكتسابِهِ فكِلْه إلى صَرفِ الزَّمانِ فإنَّه سيُبدي له ما لم يكُنْ في حِسابِهِ.
فكم قد رأينا ظالِمًا متجبِّرًا
يرى النَّجمَ تِيهًا تحتَ ظِلِّ ركابِهِ
فلمَّا تمادى واستطال بظُلمِهِ
أناخت صروفُ الحادثاتِ ببابِهِ
وعوقِبَ بالظُّلمِ الذي كان يقتفي
وصَبَّ عليه اللهُ سَوطَ عذابِهِ [4675] ((ديوان الإمام الشافعي)) (ص: 29).

انظر أيضا: