موسوعة الأخلاق والسلوك

ثامنًا: الوسائِلُ المُعينةُ على تَركِ الظُّلمِ


 1- الخَوفُ من اللهِ ومُراقَبَتُه في السِّرِّ والعَلَنِ.
2- تَذكُّرُ يومِ القيامةِ وما فيه من حِسابٍ وجَزاءٍ.
 عن نَوفَلِ بنِ عُمارةَ، قال: قال عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ: (إنَّ أوَّلَ مَن أيقَظَني لهذا الشَّأنِ مُزاحِمٌ، حَبَستُ رَجُلًا فجاوزتُ في حَبسِه القَدْرَ الذي يجِبُ عليه، فكَلَّمني في إطلاقِه، فقُلتُ: ما أنا بمُخرِجِه حتَّى أبلُغَ في الحَيطةِ عليه ما هو أكثَرُ مِمَّا مَرَّ عليه. قال: فقال مُزاحِمٌ: يا عُمَرُ بنَ عَبدِ العَزيزِ، إنِّي أُحَذِّرُك ليلةً تَمَخَّضُ بالقيامةِ في صَبيحَتِها تَقومُ السَّاعةُ! يا عُمَرُ، ولقد كِدتُ أن أنسى اسمَك مِمَّا أسمَعُ: قال الأميرُ، وقال الأميرُ! فواللهِ ما هو إلَّا أن قال ذلك، فكأنَّما كشَفتُ عن وجهي غِطاءً؛ فذَكِّروا أنفُسَكم رَحِمَكم اللهُ؛ فإنَّ الذِّكرى تَنفعُ المُؤمنينَ!) [4619] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (57/ 375، 376). .
وكان يُقالُ: (إذا دَعَتك الضَّرورةُ إلى ظُلمِ مَن هو دونَك فاذكُرْ قُدرةَ اللهِ تعالى على عُقوبَتِك؛ فأنقَصُ النَّاسِ عَقلًا مَن ظَلمَ مَن هو دونَه) [4620] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/367). .
3- التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخلاقِ، كالقَناعةِ والعَدلِ والشَّجاعةِ والصَّبرِ.
 4- الحَذَرُ من إعانةِ الظَّالمينَ على ظُلمِهم.
 5- البُعدُ عن صُحبةِ الظَّالمينَ، وتَركُ الدُّخولِ عليهم أو العَمَلِ لدَيهم.
 6- الدُّعاءُ والاستِعاذةُ باللهِ من الظُّلمِ.
 7- كفُّ الظَّالمِ عن ظُلمِه: ن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انصُرْ أخاك ظالِمًا أو مظلومًا، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصُرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصُرُه؟ قال: تحجُزُه أو تمنَعُه من الظُّلمِ؛ فإنَّ ذلك نَصرُه [4621] أخرجه البخاري (6952). .
عن جابرٍ قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ولْينصُرِ الرَّجُلُ أخاه ظالمًا أو مظلومًا؛ إن كان ظالِمًا فلْيَنْهَه فإنَّه له نَصرٌ، وإن كان مظلومًا فلْيَنصُرْه)) [4622] أخرجه مسلم (2584). .

انظر أيضا: