موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال سابقٌ البَربريُّ:
يخادِعُ رَيبَ الدَّهرِ عن نفسِه الفتى
 سِفاهًا ورَيبُ الدَّهرِ عنها يخادِعُهْ
ويطمَعُ في سوفَ ويَهلِكُ دُونَها
وكم من حريصٍ أهلكَتْه مَطامِعُهْ [4482] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/272).
2- وقال آخَرُ:
حَسْبي بعِلْمي إنْ نَفَعْ
ما الذُّلُّ إلَّا في الطَّمَعْ
من راقَبَ اللهَ نَزَعْ
عن سوءِ ما كان صَنَعْ
ما طار طيرٌ فارتفَعْ
إلَّا كما طار وقَعْ [4483] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/271).
3- قال أبو العتاهيةِ:
لقد لَعِبْتُ وجَدَّ الموتُ في طلبي
وإنَّ في الموتِ لي شُغلًا عن اللَّعِبِ
لو شَمَّرْتُ فِكْرَتي فيما خُلِقْتُ له
 ما اشتَدَّ حِرصي على الدُّنيا ولا طَلَبي [4484] يُنظَر: ((المستطرف)) للأبشيهي (ص: 83).
4- وقال أيضًا:
تعالى اللهُ يا سَلْمُ بنَ عَمرٍو
 أذَلَّ الحِرصُ أعناقَ الرِّجالِ
هَبِ الدُّنيا تقادُ إليك عَفوًا
 أليس مصيرُ ذلك للزَّوالِ [4485] يُنظَر: ((ديوان أبي العتاهية)) (ص: 337 – 338).
5- وقال جابِرُ بنُ أحمدَ الشَّيبانيُّ:
كلُّ ابنِ أُنثى مخلِدٌ إلى طَمَعْ
ما ضاق أمرٌ ضَيِّقٌ إلَّا اتَّسَعْ [4486] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/272).
6- وقال أبو العتاهيةِ:
طلَبْتُ المستَقَرَّ بكُلِّ أرضٍ
فلم أرَ لي بأرضٍ مُستقَرَّا
أطعْتُ مطامعي فاستعبدَتْني
ولو أنِّي قَنِعْتُ لكُنتُ حُرَّا [4487] ((ديوان أبي العتاهية)) (ص: 168).
7- وقال ثابتُ بنُ قُطنةَ:
لا خيرَ في طَمَعٍ يَهدي إلى طَبَعْ [4488] الطَّبَعُ: الشَّينُ والعَيبُ في دينٍ أو دُنيا. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (21/ 441). والمعنى: أنَّ الطَّمَعَ لا يزالُ بصاحِبِه حتى يتلطَّخَ بكُلِّ رَيبٍ ويتلَوَّثُ بكُلِّ عَيبٍ. يُنظَر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) للبوسي (3/ 42).
وغُفَّةٌ [4489] الغُفَّةُ: البُلغةُ من العَيشِ. ((لسان العرب)) لابن منظور (9/270). مِن قَوامِ العيشِ تَكفيني [4490] يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/234).
8- وقال آخَرُ:
لا تغضَبَنَّ على امرئٍ
لك مانِعٌ ما في يديه
واغضَبْ على الطَّمَعِ الذي
استدعاك تطلُبُ ما لديه [4491] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/273).
9- وقال عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ القاضي الجُرْجانيُّ:
ولم أقضِ حَقَّ العِلمِ إنْ كان كُلَّما
بدا طَمَعٌ صَيَّرْتُه لي سُلَّمَا
ولم أبتَذِلْ في خدمةِ العِلمِ مُهجتي
لأَخدُمَ من لاقيتُ لكِنْ لأُخدَمَا
إذا قيل هذا مَشرَبٌ قُلتُ قد أَرى
ولكِنَّ نفسَ الحُرِّ تحتَمِلُ الظَّما
أُنَهْنِهُها [4492] النَّهْنَهةُ: الكَفُّ. تقولُ: نهنَهْتُ فُلانًا: إذا زجَرْتَه فتنَهْنَه، أي: كفَفْتَه. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/550). عن بعضِ ما لا يَشينُها
مخافةَ أقوالِ العِدا فيمَ أو لِما؟
وما كُلُّ بَرقٍ لاح لي يستفِزُّني
ولا كُلُّ مَن في الأرضِ أرضاه مُنعِمَا
أأشقى به غَرسًا وأجنيه ذِلَّةً؟
إذًا فاتِّباعُ الجَهلِ قد كان أحزَمَا
ولو أنَّ أهلَ العِلمِ صانوه صانهم
ولو عَظَّموه في النُّفوسِ لَعُظِّمَا
ولكنْ أهانوه فهان ودَنَّسوا
مُحيَّاهُ [4493] المحَيَّا هو الوَجهُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (14/217). بالأطماعِ حتَّى تجَهَّما [4494] يُنظَر: ((ديوان القاضي الجرجاني)) (ص: 127، 128). يقال: تجهَّمْتُ لفُلانٍ: إذا استقبَلْتَه بوَجهٍ كريهٍ، ورَجلٌ جَهمُ الوَجهِ: غليظُه، وهذا الفِعلُ يُستعمَلُ أيضًا بمعنى عَبَس وقَطَّب. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (6/ 44)، ((تكملة المعاجم العربية)) لدورزي (2/325).
10- وقال الحادرةُ الذُّبيانيُّ:
إنَّا نَعِفُّ فلا نُريبُ حَليفَنا
ونكُفُّ شُحَّ نُفوسِنا في المطمَعِ [4495] يُنظَر: ((المفضليات)) للضبي (ص: 45).
11- وقال آخَرُ:
لا تخضَعَنَّ لمخلوقٍ على طَمَعٍ
 فإنَّ ذاك مُضِرٌّ منك بالدِّينِ
واسترزِقِ اللهَ ممَّا في خزائِنِه
 فإنَّما هي بَيْنَ الكافِ والنُّونِ [4496] يُنظَر: ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 46).
12- وقال آخَرُ:
إذا حكى لي طَمَعٌ راحةً
قلتُ له: الرَّاحةُ في الياسِ
وإصلاحُ ما عندي وترقيعُه
أفضَلُ من مسألةِ النَّاسِ [4497] يُنظَر: ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 79).
13- وقال آخَرُ:
إذا أنت لم تأخُذْ من النَّاسِ [4498] في ((حماسة البحتري)) (ص: 339(: اليَأس. عِصمةً
تُشَدُّ بها من راحتَيكَ الأصابِعُ
شَرِبتَ بريقِ الماءِ حيثُ وجَدْتَه
على كَدَرٍ واستعبدَتْك المطامِعُ
وإنِّي لأُبلي الثَّوبَ، والثَّوبُ ضَيِّقٌ
وأترُكُ فَضلَ الثَّوبِ والثَّوبُ أوسَعُ [4499] يُنظَر: ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 76).
14- قال أبو جعفَرٍ الأُمَويُّ شَيخُ أهلِ الحِجازِ لأعرابيٍّ من عَذرةَ:
عليك بتقوى اللهِ واقنَعْ برِزقِهِ
 فخَيرُ عِبادِ اللهِ مَن هو قانِعُ
ولا تُـلْهِك الدُّنيا ولا طَمْعٌ بها
فقد أهلَك المغرورَ فيها المطامِعُ
وصبرًا على نوباتِ ما ناب واعتَرِفْ
فما يستوي عبدٌ صبورٌ وجازِعُ
ألم تَرَ أهلَ الصَّبرِ يُجْزَوا بصَبرِهم
بما صَبَروا واللهُ راءٍ وسامِعُ
ومَن لم يكُنْ في نعمةِ اللهِ عندَه
سِوى ما حوَتْ يومًا عليه الأضالِعُ
فقد ضاع في الدُّنيا وخُيِّب سَعْيُه
وليس لرِزقٍ ساقَه اللهُ مانِعُ [4500] يُنظَر: ((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص: 80).
15- وقال بعضُهم:
رأيتُ مَخِيلةً [4501] المَخِيلةُ: السَّحابةُ التي إذا رأيتَها حَسِبْتَها ماطِرةً. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/227). فطَمِعْتُ فيها
وفي الطَّمَعِ المذَلَّةُ للرِّقابِ [4502] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/270).
16- وقال آخَرُ:
العَبدُ حُرٌّ إن قَنِعْ
والحُرُّ عبدٌ إن طَمِعْ
فاقنَعْ ولا تطمَعْ فما
شيءٌ يَشينُ سِوى الطَّمَعْ [4503] يُنظَر: ((شرح الزرقاني على الموطأ)) (3/142).
17- وقال آخَرُ:
اللُّؤمُ والذُّلُّ والضَّراعةُ والفاقةُ
في أصلِ أُذنِ مَن طَمِعَا [4504] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/270).
18- وقال آخَرُ:
يا وَيحَ مَن جَعَل المطامِعَ قائِدًا
يقتادُه نحوَ الرَّدى بزِمامِ
من كان قائِدُه المطامِعَ لم يَفُزْ
يومًا بعَيشِ مَسَرَّةٍ وسلامِ [4505] يُنظَر: ((بيان المعاني)) لعبد القادر العاني (4/466).
19- وقال الأصمَعيُّ:
وما زِلتُ أسمَعُ أنَّ العُقولَ
مصارِعُها بَيْنَ أيدي الطَّمَعْ [4506] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/270). ونسبه ابنُ عبدِ البَرِّ لمحمود الورَّاق في ((بهجة المجالس)) (1/160).
20- أنشَدَ العتبيُّ الرَّشيدَ:
النَّفسُ تطمَعُ والأسبابُ عاجِزةٌ
والنَّفسُ تَهلِكُ بَيْنَ اليأسِ والطَّمَعِ [4507] يُنظَر: ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/287).
21- قال أبو الفتحِ البُستيُّ:
إذا أحبَبْتَ أن تبقى
 مصونَ الجاهِ والقَدْرِ
وأن تأمَنَ ما في النَّاسِ
 من مَكرٍ ومِن غَدْرِ
فلا تحرِصْ على مالٍ
ولا تطمَحْ إلى الصَّدرِ
وأكثِرْ قَولَ لا أدري
وإنْ كُنتَ امرأً تَدري [4508] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (43/ 166).
22- قال محمَّدُ بنُ أبي حازمٍ:
جعَلتُ غنيمةَ الأطماعٍ يأسًا
فآوَتْني إلى كَنَفٍ وديعِ
فتِلك مطيَّةُ الإقبالِ غُفْلًا [4509] يقال: دابَّةٌ غُفلٌ: لا سِمةَ عليها. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (5/ 1783).
بلا رَحلٍ يُشَدُّ ولا نُسُوعِ [4510] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/160). والنُّسُوعُ: جَمعُ نِسعٍ، وهو سَيرٌ مَضفورٌ تُشَدُّ به الرِّحالُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/ 352).
23- وقال آخَرُ:
اليأسُ عمَّا بأيدي النَّاسِ مَكرُمةٌ
والرِّزقُ يصحَبُ والأرزاقُ تتَّسِعُ
لا تجزَعَنَّ على ما فات مطلَبُه
 ها قد جزِعْتَ فماذا ينفَعُ الجَزَعُ
إنَّ السَّعادةَ يأسٌ إن ظَفِرْتَ به
بعضُ المرادِ وإنَّ الشِّقوةَ الطَّمَعُ [4511] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/161).
24- وقال محمودٌ الوَرَّاقُ:
حدَّثْتُ باليأسِ عنك النَّفسَ فانصَرَفَتْ
واليأسُ أحمَدُ مَرجُوٍّ من الطَّمَعِ
فكُنْ على ثقةٍ أنِّي على ثقةٍ
ألَّا أعلِّلَ نفسي منكَ بالخُدَعِ
محوتُ ذِكْرَك من قلبي ومن أُذني
ومن لِساني فصِلْ إن شِئتَ أو فدَعِ
إنَّ الذي ببلادِ الصِّينِ أقرَبُ لي
وساءَ مُنتَجَعًا [4512] المنتَجَعُ: المَنزِلُ في طَلَبِ الكلأِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 305). لو رُمتَ مُنتجَعي
إذا تباعَد قلبي عنك مُنصَرِفًا
فليس يُدنيك مني أن تكونَ معي [4513] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/161).
25- وقال آخَرُ:
ولا تُلبِثُ الأطماعُ مَن ليس عندَه
من الدِّينِ شَيءٌ أن تَميلَ به النَّفسُ [4514] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/162).
26- وكان بِشرُ بنُ الحارِثِ يُنشِدُ هذه الأبياتَ كثيرًا متمَثِّلًا بها:
المرءُ يُزري بلُبِّه طَمَعُهْ
والدَّهرُ فاعلَمْ كثيرةٌ خُدَعُهْ
والنَّاسُ إخوانُ كُلِّ ذي نَشَبٍ [4515] النَّشَبُ: المالُ والعَقارُ. يُنظَر: ((الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (1/ 224).
قد جاع عبدٌ إليهم ضَرَعُهْ
وكلُّ من كان مُسلِمًا وَرِعًا
يَشغَلُه عن عيوبِهم وَرَعُهْ
كما المريضُ السَّقيمُ يَشغَلُهُ
عن وَجَعِ النَّاسِ كُلِّهم وجَعُهْ [4516] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/162).
27- وقال آخَرُ:
ألَا يا نَفسُ إن ترضَي بقُوتٍ
فأنتِ مَليَّةٌ [4517] المَليءُ، بالهمز: الثِّقةُ الغَنيُّ، وقد أُولِعَ فيه النَّاسُ بتَركِ الهَمزِ وتشديدِ الياءِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/159). أبدًا غَنِيَّة
دَعِي عنكِ المطامِعَ والأماني
فكم أُمنيةٍ جَلَبَت مَنِيَّة [4518] ((الإبانة في اللغة العربية)) للصحاري (2/ 159). .

انظر أيضا: