موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- قال عُروةُ بنُ مسعودٍ في وَصفِ حالِ الصَّحابةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((... وإذا تكلَّم أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خفَضوا أصواتَهم عِندَه ...)) [3585] أخرجه البخاري (2731، 2732). .
2- قال قَيسُ بنُ عُبَادٍ: (كان أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَكرَهون رَفعَ الصَّوتِ عِندَ ثلاثٍ: عِندَ القتالِ، وعندَ الجنائِزِ، وعندَ الذِّكرِ) [3586] ((المصنف)) لابن أبي شيبة (6/ 513). .
3- قال ابنُ المُسَيِّبِ: (ممَّا أحدث النَّاسُ: رَفعُ الصَّوتِ عِندَ الدُّعاءِ) [3587] ((المصنف)) لعبد الرزاق (2/ 251). .
4- وكلَّم رجُلٌ عُمَرَ بنَ عَبدِ العزيزِ فرَفَع صوتَه، فقال عُمَرُ: مَهْ! ترفَعُ صَوتَك! بحَسْبِ الرَّجُلِ المُسلِمِ من الكلامِ ما يُسمِعُ صاحِبَه، قال أبو بكرٍ ابنُ أبي الدَّنيا: كانوا يكرَهون رَفعَ الصَّوتِ [3588] ((إصلاح المال)) لابن أبي الدنيا (417). .
5- قيل: (رَفَع إنسانٌ صَوتَه عِندَ الحَسَنِ، فرفَعَ كَفًّا من حصًى، فضَرَب وَجهَه، وقال: ما هذا؟!) [3589] ((المسند)) للحارث بن أبي أسامة، كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/ 441). .
6- قال قتادةُ: (إذا حدَّثْتَ باللَّيلِ فاخفِضْ صَوتَك، وإذا حدَّثْتَ بالنَّهارِ فانظُرْ مِن حولِك) [3590] ((الجامع)) لمعمر بن راشد (11/ 21). .
قال البَيهقيُّ: (هذا يدخلُ في بابِ الاحتياطِ لحفظِ الأسرارِ) [3591] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (13/ 500). .
7- عن هِشامِ بنِ عُروةَ أنَّ أباه كان إذا طاف بالبيتِ يسعى الأشواطَ الثَّلاثةَ يقولُ:
اللَّهُمَّ لا إلهَ إلَّا أنتا
وأنت تحيي بعدَ ما أمَتَّا
يخفِضُ صوتَه بذلك [3592] ((الموطأ)) لمالك (1/ 498). .
قال الزُّرْقانيُّ: (كي لا يشتَغِلَ النَّاسُ بسَماعِه عمَّا هم فيه) [3593] ((شرح الموطأ)) للزرقاني (2/ 454). .
8- قال حمَّادُ بنُ زَيدٍ: (كنَّا عِندَ أيُّوبَ فسَمِع لَغَطًا، فقال: ما هذا اللَّغَطُ؟ أمَا بَلَغهم أنَّ رَفعَ الصَّوتِ عِندَ الحديثِ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كرَفعِ الصَّوتِ عليه في حياتِه؟!) [3594] ((اللطائف)) لأبي موسى المديني (ص: 402). .
9- قال مالِكٌ: (مَن رَفَع صَوتَه على صَوتِ حَديثِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكأنَّما رفَعَ صَوتَه فَوقَ صَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) [3595] ((القربة بالصلاة على النبي)) لابن بشكوال (ص: 133). .
10- قال الخطيبُ البغداديُّ: (وإنْ عرَض للطَّالِبِ أمرٌ احتاج أن يَذكُرَه في مجلِسِ الحديثِ، وجَبَ عليه أن يخفِضَ صَوتَه؛ لئلَّا يَفسُدَ السَّماعُ عليه أو على غَيرِه) [3596] ((الجامع لأخلاق الراوي)) للخطيب البغدادي (1/ 195). .
11- قال أبو عبدِ اللهِ القُرطبيُّ: (كانت العَرَبُ تفخَرُ بجَهارةِ الصَّوتِ؛ فمن كان منهم أشَدَّ صوتًا كان أعَزَّ، ومن كان أخفَضَ كان أذَلَّ؛ فنهى اللهُ سُبحانَه وتعالى عن هذه الخُلُقِ الجاهِليَّةِ، فلو أنَّ شيئًا يُهابُ لصَوتِه لكان الحِمارَ، فجَعَلهم في المثَلِ سَواءً) [3597] ((الجامع لأحكام القرآن)) (14/ 72). .

انظر أيضا: