موسوعة الأخلاق والسلوك

 أ- من الشِّعرِ


1- قال المتنبِّي:
وإلَّا تمُتْ تحتَ السُّيوفِ مُكَرَّمًا
تَمُتْ وتُقاسي الذُّلَّ غيرَ مُكَرَّمِ [3532] ((العود الهندي)) للسقاف (1/416).
2- وقال أيضًا:
ذَلَّ من يغبِطُ الذَّليلَ بعَيشٍ
رُبَّ عَيشٍ أخَفُّ منه الِحمامُ
من يَهُنْ يَسهُلِ الهوانُ عليه
ما لجُرحٍ بمَيِّتٍ إيلامُ [3533] ((العود الهندي)) للسقاف (1/416).
3- وقال الشَّاعرُ:
كم من عزيزٍ أعقَبَ الذُّلُّ عِزَّهُ
فأصبح مرحومًا وقد كان يُحسَدُ [3534] ((كتاب العين)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (1/180).
4- وقال جريرٌ:
بكى دَوْبَلٌ [3535] الدَّوبَلُ: ولَدُ الحِمارِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/235). ودوبلٌ هو اسمُ الأخطَلِ. وكان يُلَقَّبُ به صغيرًا. يُنظَر: ((خزانة الأدب)) للبغدادي (9/ 483). لا يُرقِئُ [3536] رقأ الدَّمعُ: جَفَّ وسَكَن. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 42). اللهُ دَمعَه
ألَا إنَّما يبكي من الذُّلِّ دَوْبَلُ [3537] ((كتاب العين)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (5/211).
5- وقال زُهيرٌ:
ومَن لا يَزَلْ يسترحِلُ [3538] يَسترحِلُ، أي: يجعَلُ نفسَه كالرَّاحلةِ للنَّاسِ يركبونَه ويذمُّونَه. يُنظَر: ((شرح القصائد العشر)) للتبريزي (ص: 126). النَّاسَ نَفسَه
ولا يُعْفِها يومًا من الذُّلِّ يَندَمِ [3539] ((تهذيب اللغة)) للأزهري (5/8).
6- وقال طَرَفةُ:
بطيءٍ عن الجُلَّى سريعٍ إلى الخَنَا [3540] الجُلَّى: الأمرُ العظيمُ الذي يُدعى له ذوو الرَّأيِ، والخنا: الفسادُ في المنطِقِ. يُنظَر: ((شرح المعلقات التسع)) (ص: 79).
ذليلٍ بأجماعِ [3541] أجماعُ: جمعُ جُمعٍ، وهو جُمعُ الكَفِّ، يقال: ضرَبوه بأجماعِهم: إذا ضَرَبوا بأيديهم. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (20/456). الرِّجالِ مُلهَّدِ [3542] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (4/54).  ورجُلٌ مُلَهَّدٌ: مستضعَفٌ ذليلٌ مُدفوعٌ عِندَ الأبوابِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (9/147).
7- وقال النَّابغةُ الجَعْديُّ:
يا أيُّها النَّاسُ هل تَرَون
إلى فارسَ بادَت وأنفُها رَغِمَا [3543] أي: ذلَّت حتى لصِقَ أنفُها بالتُّرابِ ولم تَنَلْ ما تحِبُّ. يُنظَر: ((تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم)) للميورقي (ص: 359).
أمسَوا عبيدًا يَرعَون شاءَكمُ [3544] الشَّاءُ والشِّياهُ: جمعُ الشَّاةِ من الغَنَمِ. يُنظَر: ((المصباح المنير في غريب الشرح الكبير)) للفيومي (1/ 328).
كأنَّما كان مُلكُهمُ حُلمَا
أو سَبَأَ الحاضِرينَ مأرِبَ
إذ يَبْنون من دونِ سَيلِه العَرِمَا
فمُزِّقوا في البلادِ واغتَرَفوا
الذُّلَّ وذاقوا البأساءَ والعَدَما
وبُدِّلوا السِّدرَ والأراكَ به
الخَمطَ وأضحى البُنيانُ مُنهَدِمَا [3545] ((المجالسة وجواهر العلم)) للمالكي (2/392).
8- وقال ابنُ الأعرابيِّ:
إذا كان بابُ الذُّلِّ من جانِبِ الغِنى
سموتَ إلى العلياءِ من جانِبِ الفَقرِ [3546] ((معالم السنن)) للخطابي (2/70)
9- وقال ابنُ مُنيرٍ الطَّرابلسيُّ:
لا تحسَبَنَّ ذَهابَ نَفسِك ميتةً
ما الموتُ إلَّا أن تعيشَ مُذَلَّلَا [3547] ((وفيات الأعيان)) لابن خلكان (1/ 157).
10- قال المتلَمِّسُ الضَّبعيُّ:
إنَّ الهوانَ حِمارُ الأهلِ يَعرِفُه
والحُرُّ يُنكِرُه والرَّسْلةُ الأُجُدُ [3548] يقال: ناقةٌ رَسْلةٌ: سَهلةُ السَّيرِ، وناقةٌ أُجُدٌ، أي: قويَّةٌ مُوثَقةُ الخَلقِ. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (11/ 110)، ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (8/ 473).
ولا يُقيمُ على ضَيمٍ يُرادُ به
إلَّا الأذلَّانِ: عَيرُ [3549] العَيرُ: الحِمارُ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 777). الحَيِّ والوَتِدُ
هذا على الخَسفِ [3550] الخَسفُ: النُّقصانُ والهَوانُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (9/ 68).  مربوطٌ برُمَّتِه
وذا يُشَجُّ فما يَرثي له أحَدُ [3551] ((ديوان المتلمس)) (ص201 - 211).
11- وقال أبو عَليٍّ الحَسَنُ بنُ رَشيقٍ:
وقد كنتُ لا آتي إليك مُخاتِلًا [3552] أي: مخادِعًا، يقال: خاتله: خدَعه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 88).
لديك ولا أُثني عليك تصنُّعَا
ولكنْ رأيتُ المدحَ فيك فريضةً
عليَّ إذا كان المديحُ تطَوُّعَا
فقمتُ بما لم يَخْفَ عنك مكانُه
من القولِ حتَّى ضاق ممَّا توَسَّعا
فلا تتخالَجْك الظُّنونُ فإنَّها
مآثِمُ واترُكْ فيَّ للصُّلحِ مَوضِعَا
فلو غيرُك الموسومُ عندي برِيبةٍ
لأعطيتُ فيه مُدَّعي القَولِ ما ادَّعى
فواللَّهِ ما طوَّلتُ بالقولِ فيكمُ
لسانًا ولا عرَضْتُ للذَّمِّ مسمعَا
ولكنَّني أكرمتُ نفسي فلم تَهُنْ
وأجلَلْتُها من أن تَذِلَّ وتخضَعَا
فباينتُ لا أنَّ العداوةَ باينَت
وقاطَعتُ لا أنَّ الوفاءَ تقَطَّعا [3553] ((وفيات الأعيان)) (7/ 52) لابن خلكان.
12- وقال إسحاقُ المَوصِليُّ:
المُلكُ والعِزُّ والمروءةُ والفِط
نةُ والنُّبلُ واليَسارُ معَا
مجتَمِعاتٌ في طاعةِ العَبدِ للـ
ـهِ إذا العَبدُ أعمَلَ الوَرَعَا
واللُّؤمُ والذُّلُّ والضَّراعةُ وال
فاقةُ في أصلِ أذْنِ مَن طَمِعا [3554] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/395، 396).

انظر أيضا: