موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (ليس ينبغي لمن أخَذ بالتُّقى أن يُذِلَّ نفسَه لصاحِبِ دُنيا) [3448] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (2/ 339). .
- وقال عبدُ اللَّهِ بنُ عَمرٍو: (إيَّاك وعِزَّةَ الغَضَبِ، فيَضيرَك إلى ذُلِّ الاعتذارِ، وإذا ما عرَتْك في الغَضَبِ العِزَّةُ فاذكُرْ مذَلَّةَ الاعتذارِ) [3449] ((الشكوى والعتاب)) للثعالبي (ص: 239). .
- وقال الحَسَنُ البَصريُّ: (لقد أبى اللهُ أن يعصيَه عبدٌ إلَّا أذَلَّه) [3450] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/149) مطوَّلًا. .
- وكان أحمدُ يدعو: (اللَّهُمَّ أعِزَّنا بالطَّاعةِ، ولا تُذِلَّنا بالمعصيةِ) [3451] ((الحكم الجديرة بالإذاعة)) لابن رجب الحنبلي (1/32). .
- وقال ذو النُّونِ المِصريُّ: (قُلْ لمن أظهر حُبَّ اللَّهِ: احذَرْ أن تَذِلَّ لغيرِ اللَّهِ، ومن علامةِ المحِبِّ للهِ ألَّا يكونَ له حاجةٌ إلى غيرِ اللَّهِ) [3452] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (9/ 373). .
- وقال حبيبُ بنُ أبي ثابتٍ: (أن تَعِزَّ في خَصفةٍ [3453] الخَصفةُ: الثَّوبُ الغليظُ جِدًّا تشبيهًا بالخَصفةِ المنسوجةِ من الخُوصِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (23/ 214). خيرٌ لك من أن تَذِلَّ في مِطرَفٍ [3454] المِطرَفُ: رداءٌ من خَزٍّ مُرَبَّعٍ ذو أعلامٍ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (24/ 83). ، وما اقتَرَضْتُ من أحدٍ خيرٌ من أن أقتَرِضَ من نفسي) [3455] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 418). .
- واستأذَن رجلٌ المأمونَ في تقبيلِ يَدِه، فقال له: (إنَّ قُبلةَ اليدِ من المُسلِمِ ذِلَّةٌ، ومن الذِّمِّيِّ خديعةٌ، ولا حاجةَ بك أن تَذِلَّ، ولا بنا أن نُخدَعَ)، ودخل رجلٌ على هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ فقَبَّل يدَه، فقال: (أفٍّ له! إنَّ العرَبَ ما قبَّلت الأيديَ إلَّا هُلوعًا [3456] الهَلَعُ: الحِرصُ، وقيل: الجزَعُ وقِلَّةُ الصَّبرِ، وقيل: هو أسوأُ الجَزَعِ وأفحَشُه. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/ 374). ، ولا قبَّلَتْها العَجَمُ إلَّا خُضوعًا) [3457] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 8، 281). .
- وقال ابنُ أبي لُبابةَ: (مَن طَلَب عِزًّا بباطلٍ، أورثه اللهُ ذُلًّا بحَقٍّ) [3458] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (2/220). .
- وقال الحكيمُ التِّرمِذيُّ: (الاعتزازُ بالعبيدِ مِفتاحُه حُبُّ العِزِّ وطَلَبُه، فإذا طلب العِزَّ للدُّنيا طلبه من العبيدِ، فتَرك العَمَلَ بالحَقِّ والقَولَ بالحَقِّ؛ لينالَ ذلك العِزَّ، فعاقبةُ أمرِه الذِّلَّةُ؛ فإنَّ اللهَ تعالى يمهِلُ المخذولَ حتى ينتهيَ به خِذلانُه إلى أن يستحِقَّ لباسَ الذُّلِّ) [3459] ((نوادر الأصول في أحاديث الرسول)) (4/ 138). .
- وقال ابنُ باديسَ: (الجاهِلُ يمكِنُ أن تُعَلِّمَه، والجافي يمكِنُ أن تهَذِّبَه، ولكِنَّ الذَّليلَ الذي نشأ على الذُّلِّ يَعسُرُ أو يتعذَّرُ أن تَغرِسَ في نفسِه الذَّليلةِ المَهينةِ عِزَّةً وإباءً وشهامةً تلحِقُه بالرِّجالِ) [3460] ((تفسير ابن باديس)) (ص: 392). .
- وقال أحمد شوقي: (الذَّليلُ بغيرِ قَيدٍ متقَيِّدٌ، كالكَلبِ لو لم يُسَدْ بحَث عن سَيِّدٍ) [3461] ((أسواق الذهب)) (ص: 125). .
- وقال مصطفى صادِق الرَّافِعيُّ: (حقيقةُ الذُّلِّ ألَّا يَعرِفَ الذَّليلُ حقيقةَ نفسِه) [3462] ((كلمة وكليمة)) (ص: 38). .
- وقال محمَّد الغزاليُّ: (ذِلَّةُ العبادِ لرَبِّهم ذِلَّةٌ بالحَقِّ لا بالباطِلِ... أمَّا ذِلَّةُ العبدِ لعَبدٍ مِثلِه فباطِلٌ لا ريبَ، والمتكَبِّرُ هنا متطاوِلٌ مُبطِلٌ يزعُمُ لنَفسِه ما ليس لها، والوَضيعُ المستعبَدُ جاهِلٌ بقَدرِه، تحمَّل من الأوزارِ ما لا يُطيقُ، وقد حَرَّم الإسلامُ الكِبرَ، وحَرَّم الذُّلَّ، وأوجب العِزَّةَ) [3463] ((خلق المسلم)) (ص: 200). .

انظر أيضا: