موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (إذا كانت في البيتِ خيانةٌ ذَهَبت منه البركةُ) [3274] أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (167). .
- وعن خالِدٍ الرَّبعيِّ قال: كان يُقالُ: (إنَّ من أجدَرِ الأعمالِ ألَّا تُؤَخَّرَ عُقوبتُه، أو يُعَجَّلَ عُقوبتُه: الأمانةَ تُخانُ، والرَّحِمَ تُقطَعُ، والإحسانَ يُكفَرُ) [3275] رواه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (168). .
- وعن مجاهِدٍ قال: (المكرُ والخديعةُ والخيانةُ في النَّارِ، وليس من أخلاقِ المُؤمِنِ المكرُ ولا الخيانةُ) [3276] رواه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (174). .
- وعن ميمونَ بنِ مِهرانَ قال: (ثلاثةٌ المُسلِمُ والكافِرُ فيهنَّ سواءٌ: من عاهَدْته وَفِّ بعَهدِه مُسلِمًا كان أو كافِرًا؛ فإنَّما العهدُ للهِ عزَّ وجَلَّ، ومَن كانت بينك وبينَه رَحِمٌ فصِلْها مُسلِمًا كان أو كافِرًا، ومَن ائتَمَنَك على أمانةٍ فأَدِّها إليه مُسلِمًا كان أو كافِرًا).
- وقال الفُضَيلُ بنُ عِياضٍ: (أصلُ الإيمانِ عِندَنا وفَرعُه وداخِلُه وخارِجُه بعدَ الشَّهادةِ بالتَّوحيدِ، وبَعدَ الشَّهادةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبلاغِ، وبعدَ أداءِ الفرائضِ- صِدقُ الحديثِ، وحِفظُ الأمانةِ، وتَركُ الخيانةِ، ووفاءٌ بالعَهدِ، وصِلةُ الرَّحِمِ، والنَّصيحةُ لجَميعِ المُسلِمين) [3277] رواه ابنُ عساكر في ((تاريخ دمشق)) (48/399). .
- وقال الماوَرْديُّ: (وأمَّا الاستِسرارُ بالخيانةِ فضَعةٌ؛ لأنَّه بِذُلِّ الخيانةِ مَهِينٌ، ولقِلَّةِ الثِّقةِ به مُستكينٌ. وقد قيل في منثورِ الحِكَمِ: من يَخُنْ يَهُنْ. وقال خالِدٌ الرَّبعيُّ: قرأتُ في بعضِ الكُتُبِ السَّالفةِ: أنَّ ممَّا تُعَجَّلُ عقوبتُه ولا تؤخَّرُ: الأمانةَ تخانُ، والإحسانَ يُكفَرُ، والرَّحِمَ تُقطَعُ، والبَغيَ على النَّاسِ.
ولو لم يكُنْ مِن ذَمِّ الخيانةِ إلَّا ما يجِدُه الخائِنُ في نفسِه من المذَلَّةِ، لكفاه زاجِرًا، ولو تصوَّر عُقبى أمانتِه وجَدوى ثقتِه، لعَلِمَ أنَّ ذلك من أربَحِ بضائِعِ جاهِه، وأقوى شُفَعاءِ تقَدُّمِه، مع ما يجِدُه في نفسِه من العِزِّ، ويقابَلُ عليه من الإعظامِ) [3278] يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 325). ويُنظر أيضًا: ((مكارم الأخلاق)) للخرائطي (168). .
- وقال ابنُ حزمٍ: (الخيانةُ في الحُرَمِ أشَدُّ من الخيانةِ في الدِّماءِ) [3279] يُنظَر: ((الأخلاق والسير)) (ص: 80). .

انظر أيضا: