موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ الخيانةِ وبعضِ الصِّفاتِ


- الفَرْقُ بَيْنَ الخيانةِ والسَّرِقةِ:
قال ابنُ قُتَيبةَ: (لا يكادُ النَّاسُ يُفَرِّقون بَيْنَ الخائِنِ والسَّارِقِ.
والخائِنُ: الذي ائتُمِنَ فأخَذَ، قال النَّمِرُ بنُ تَولَبٍ:
وإنَّ بني ربيعةَ بَعدَ وَهبٍ
كراعي البَيتِ يحفَظُه فخانا!
والسَّارِقُ من سرَقَك سِرًّا بأيِّ وجهٍ كان، يُقالُ: كُلُّ خائنٍ سارِقٌ، وليس كُلُّ سارِقٍ خائِنًا) [3249] يُنظَر: ((أدب الكاتب)) (ص: 35). .
- الفَرْقُ بَيْنَ الخيانةِ والنِّفاقِ:
(الخيانةُ والنِّفاقُ واحِدٌ، إلَّا أنَّ الخيانةَ تقالُ اعتِبارًا بالعَهدِ والأمانةِ، والنِّفاقُ يُقالُ اعتبارًا بالدِّينِ) [3250] يُنظَر: ((مفردات ألفاظ القرآن)) للراغب الأصفهاني (ص: 305). .
- الفَرْقُ بَيْنَ النَّقضِ والخيانةِ:
أنَّ الخيانةَ تقتضي نقضَ العَهدِ سِرًّا، أمَّا النَّقضُ فإنَّه يكونُ سِرًّا وجَهرًا، ومِن ثمَّ يكونُ النَّقضُ أعَمَّ من الخيانةِ ويُرادِفُه الغَدرُ، وضِدُّ الخيانةِ الأمانةُ، وضِدُّ النَّقضِ: الإبرامُ [3251] يُنظَر: ((نضرة النعيم)) (11/ 5633). .

انظر أيضا: