موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الخيانةِ لُغةً واصطِلاحًا


معنى الخيانةِ لُغةً:
الخيانةُ: نقيضُ الأمانةِ، وأصلُ الخَونِ النَّقصُ؛ لأنَّ الخائِنَ يَنقُصُ المخونَ شيئًا ممَّا خانه فيه؛ يُقالُ: خانه خونًا وخيانةً ومَخانةً، واختانه، فهو خائِنٌ وخائنةٌ وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ، وخائنةُ الأعيُنِ: ما تخونُ به من مُسارقةِ النَّظَرِ إلى ما لا يحِلُّ له [3243] يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (7/ 237)، ((الصحاح)) للجوهري (5/ 2109)، ((مفردات ألفاظ القرآن)) للراغب الأصفهاني (ص: 305)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروز آبادي (2/582)، ((تاج العروس)) للزبيدي (34/ 499). .
معنى الخيانةِ اصطِلاحًا:
قال الرَّاغِبُ: (الخيانةُ مُخالَفةُ الحَقِّ بنَقضِ العَهدِ في السِّرِّ) [3244] يُنظَر: ((مفردات ألفاظ القرآن)) (ص: 305). . (والأظهَرُ أنَّها شامِلةٌ لجميعِ التَّكاليفِ الشَّرعيَّةِ) [3245] يُنظَر: ((مرعاة المفاتيح)) للمباركفوري (8/229). .
وقيل: هي (الاستبدادُ بما يؤتَمَنُ الإنسانُ عليه من الأموالِ والأعراضِ والحُرَمِ، وتملُّكُ ما يُستودَعُ، ومجاحَدةُ مودِعِه) [3246] يُنظَر: ((تهذيب الأخلاق)) المنسوب للجاحظ (ص: 31). .
وقيل: (الخيانةُ: التَّفريطُ فيما يؤتَمَنُ الإنسانُ عليه) [3247] ((نزهة الأعين النواظر)) لابن الجوزي (ص: 281). .
وقال ابنُ عاشورٍ: (وحقيقةُ الخيانةِ: عَمَلُ مَن اؤتمِنَ على شيءٍ بضِدِّ ما اؤتُمِنَ لأجلِه، بدونِ عِلمِ صاحِبِ الأمانةِ) [3248] يُنظَر: ((التحرير والتنوير)) (24/174). .

انظر أيضا: