موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- إنَّما هو كالبَرقِ الخُلَّبِ.
(وهو الذي لا مَطَرَ معه، ويقولُ: إنَّه يُخلِفُ كما يُخلِفُ ذلك البَرقُ) [3234] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 86). .
- مواعيدُ عُرقوبٍ.
وعُرقوبٌ: اسمُ رجُلٍ من العمالقةِ، قيل: هو عُرقُوبُ بنُ مَعبدٍ، كان أكذَبَ أهلِ زمانِه، ضرَبَت به العَرَبُ المثَلَ في الخُلْفِ [3235] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 86)، ((الأمثال)) للهاشمي (ص: 250)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (2/311). .
- (أخلَفُ مِن عُرقُوبٍ).
قال النَّيسابوريُّ أبو الفَضلِ: (هذا من خُلْفِ الوَعْدِ) [3236] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/ 253). .
وقيل:
(ما وعَدَه إلَّا وَعْدَ عُرقوبٍ).
قال ابنُ عبدِ رَبِّه الأندَلسيُّ: (هو رجُلٌ من العماليقِ أتاه أخوه يسألُه، فقال: إذا أطلَعَت هذه النَّخلةُ فلك طَلْعُها، فأتاه للعِدَةِ، فقال: دَعْها حتَّى تصيرَ بَلَحًا. فلمَّا أبلَحَت قال: دَعْها حتَّى تصيرَ رُطَبًا. فلمَّا أرطَبَت قال: دَعْها حتَّى تصيَر تمرًا. فلمَّا أتمَرَت عَمَد إليها عرقوبٌ فجَزَّها ولم يُعْطِ أخاه شيئًا، فصارت مثلًا سائرًا في الخُلْفِ) [3237] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه الأندلسي (3/ 25). .
- أخلَفُ مِن شِربِ الكَمُّونِ.
وقيل: لأنَّ الكَمُّونَ يُمَنَّى السَّقيَ، فيقالُ له: أتشرَبُ الماءَ [3238] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 254). ؟
وقيل: لأنَّ صاحِبَه يراه أخضَرَ أبدًا، فيُؤَخِّرُ سَقْيَه. قال الشَّاعِرُ:
فأصبَحْتُ كالكَمُّونِ ماتت عروقُه
وأوراقُه ممَّا يُمَنُّونه خُضرٌ [3239] ((جمهرة الأمثال)) (1/ 434). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (وعدُ الكريمِ نَقْدٌ، ووَعدُ اللَّئيمِ تسويفٌ) [3240] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/494). .
- وقال أعرابيٌّ: (العُذرُ الجميلُ خيرٌ من المَطْلِ الطَّويلِ) [3241] ((المستطرف في كل فن مستطرف)) للأبشيهي (ص: 207). .
وقال ابنُ عُيَينةَ: (وَعَد رَجُلٌ ابنَ شُبرُمةَ عِدَةً فمَطَله بها، فكَتَب إليه ابنُ شُبرُمةَ:
الخيرُ أنفَعُه للنَّاسِ أعجَلُه
وليس ينفَعُ خيرٌ فيه تطويلُ) [3242] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/496). .



انظر أيضا: