موسوعة الأخلاق والسلوك

سادسًا: أسبابُ الوُقوعِ في الخِذْلانِ


للوقوعِ في الخِذْلانِ أسبابٌ كثيرةٌ؛ منها:
1- مُفارقةُ الإخوانِ: قال الماوَرْديُّ: (قالت الحُكَماءُ: من لم يَرغَبْ بثلاثٍ بُلِيَ بسِتٍّ: مَن لم يرغَبْ في الإخوانِ بُلِي بالعداوةِ والخِذْلانِ ...) [3075] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 164). .
2- الرُّكونُ إلى الظَّالِمين: وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ [هود: 113] .
3- التَّكالُبُ على الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ، والإغراقُ في اللَّهوِ وطَلَبِ الرَّاحةِ.
4- العُجبُ: فالعُجبُ طريقٌ إلى خِذْلانِ المرءِ، بحيث يَكِلُ اللَّهُ العبدَ إلى نفسِه فلا يَنصُرُه، وقد قال جلَّ وعلا: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ [التوبة: 25] [3076] ((شرح الأربعين النووية)) (ص: 33). .
5- الجُبنُ وسُوءُ الرَّأيِ: قال ابنُ القَيِّمِ: (وصِحَّةُ الرَّأيِ لِقاحُ الشَّجاعةِ، فإذا اجتَمَعا كان النَّصرُ والظَّفَرُ، وإن قَعَدا فالخِذْلانُ والخَيبةُ) [3077] ((الفوائد)) (ص: 200). .
6- ضَعفُ رابطةِ الإيمانِ.
7- قَطعُ الأرحامِ: قال الماوَرْديُّ: (تعاطُفُ الأرحامِ وحميَّةُ القَرابةِ يَبعثانِ على التَّناصُرِ والأُلفةِ، ويمنعانِ من التَّخاذُلِ والفُرْقةِ) [3078] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 148). .
8- القُربُ من السِّفلةِ واطِّراحُ ذوي الأحسابِ والمروءاتِ: قال الأبشيهيُّ: (مَن قَرَّب السِّفلةَ واطَّرَح ذوي الأحسابِ والمروءاتِ استحَقَّ الخِذْلانَ) [3079] ((المستطرف)) (ص: 33). .
9- الافتراقُ والاختلافُ في الدِّينِ؛ قال تعالى: وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال: 46] .
10- إيثارُ الرَّاحةِ وتقديمُ المصلحةِ الخاصَّةِ على المصلَحةِ العامَّةِ، ومَصلحةِ نَفسِه على مصلحةِ غَيرِه.
11- التَّقاطُعُ والتَّدابُرُ، وامتلاءُ الصَّدرِ بالحِقدِ والحَسَدِ.

انظر أيضا: