موسوعة الأخلاق والسلوك

ثالثًا: آثارُ الخِذْلانِ


ومن آثارِ ومَضارِّ الخِذْلانِ على الفَردِ والمجتَمَعِ:
1- انتِشارُ الأنانيَّةِ وحُبِّ الذَّاتِ.
2- يولِّدُ عددًا من الأخلاقِ المذمومةِ، كانعِدامِ الشَّهامةِ ونجدةِ الملهوفِ وإغاثةِ المنكوبِ، والجُبنِ واللَّامبالاةِ.
3- انقِطاعُ عُرى الأخُوَّةِ بَيْنَ المسلِمين.
4- الخِذْلانُ من أسبابِ الهزيمةِ.
5- الخِذْلانُ عارٌ يقَعُ على صاحِبِه.
6- الخِذْلانُ مُوغِرٌ للصَّدرِ ومُنفِّرٌ للقَلبِ وتقصيرٌ في حَقِّ الأخُوَّةِ؛ قال الغزاليُّ في الأسبابِ الجالبةِ للمَحبَّةِ: (الذَّبُّ عنه في غَيبتِه مهما قُصِد بسُوءٍ، أو تُعُرِّضَ لعِرضِه بكلامٍ صريحٍ أو تعريضٍ، فحَقُّ الأخُوَّةِ التَّشميرُ في الحمايةِ والنُّصرةِ، وتبكيتُ المتعَنِّتِ وتغليظُ القَولِ عليه. والسُّكوتُ عن ذلك موغِرٌ للصَّدرِ ومُنفِّرٌ للقَلبِ وتقصيرٌ في حَقِّ الأخُوَّةِ، وقد قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((المسلِمُ أخو المسلِمِ، لا يَظلِمُه ولا يَخذُلُه))، وهذا من الانثِلامِ والخِذْلانِ؛ فإنَّ إهمالَه لتمزيقِ عِرضِه كإهمالِه لتمزيقِ لَحمِه!) [3069] ((إحياء علوم الدين)) (2/ 181). .
7- الخِذْلانُ يُؤَدِّي إلى ضياعِ الحُقوقِ وانتِهاكِ الحُرُماتِ.
8- من أسبابِ وقوعِ الإنسانِ في الحَسرةِ والنَّدامةِ.
9- وقوعُ الأمَّةِ في الفِتنةِ والفَسادِ؛ قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال: 72-73] .
10- استِحقاقُ المتخاذِلِ العُقوبةَ المترتِّبةَ على تخاذُلِه.

انظر أيضا: