موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الحِقْدِ لُغةً واصطِلاحًا


معنى الحِقْدِ لُغةً:
الحِقْدُ: الضِّغْنُ، وهو إمساكُ العَداوةِ في القَلبِ، والتَّربُّصُ لفُرصتِها، والجَمعُ أحقادٌ وحُقودٌ. وتقولُ: حَقَد عليه يحقِدُ حِقدًا، وحَقِدَ عليه -بالكَسرِ- حِقدًا: لُغةٌ. وأحقَدَه غيرُه: صيَّرَه حاقِدًا. ورَجُلٌ حَقودٌ [2801] ((الصحاح)) للجوهري (2/466)، ((لسان العرب)) لابن منظور (3/154)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 354). .
معنى الحِقْدِ اصطِلاحًا:
هو إضمارُ الشَّرِّ للجاني إذا لم يتمَكَّنْ من الانتقامِ منه، فأخفى ذلك الاعتقادَ إلى وَقتِ إمكانِ الفُرصةِ [2802] ((تهذيب الأخلاق)) للجاحظ (ص: 33). .
وقيل: الحِقْدُ: هو طَلَبُ الانتقامِ، وتحقيقُه: أنَّ الغَضَبَ إذا لزِمَ كَظْمُه لعَجزٍ عن التَّشفِّي في الحالِ، رجع إلى الباطِلِ واحتَقَن فيه، فصار حِقدًا [2803] ((التعريفات)) (ص: 91). .
وقيل: الحِقْدُ: ترَدُّدُ دَمِ القَلبِ بَيْنَ انقِباضٍ وانبِساطٍ على مَن يَشُكُّ أنَّه: هل يَقدِرُ على الانتِقامِ منه أم لا [2804] ((معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم)) (ص: 204). ؟
وقال الجُرْجانيُّ: الحِقْدُ هو (سُوءُ الظَّنِّ في القَلبِ على الخلائِقِ لأجْلِ العداوةِ) [2805] ((التعريفات)) (ص: 91). .
وقال الغَزاليُّ: (الحِقْدُ أن يَلزَمَ قَلبُه استِثقالَه والبِغضةَ له والنِّفارَ عنه، وأن يدومَ ذلك ويبقى) [2806] ((إحياء علوم الدين)) (3/ 181). .

انظر أيضا: