موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- أينما أُوَجَّهْ ألْقَ سَعدًا.
يُضرَبُ في التَّحاسُدِ وقطيعةِ الأرحامِ [2772] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 147). .
- فَرِّقْ بَيْنَ مَعَدٍّ تَحابَّ.
يقولُ: إنَّ ذوي القرابةِ إذا تراخَت ديارُهم بعضُها من بعضٍ، كان أحرى أن يتحابُّوا، وإذا تدانَوا تحاسَدوا وتباغَضوا [2773] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 148). .
- بئسَ الشِّعارُ الحَسَدُ [2774] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 120). .
- الحَسَدُ ثِقلٌ لا يَضَعُه حامِلُه [2775] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 230). .
- الحَسَدُ في القرابةِ جَوهَرٌ، وفي غيرِهم عَرَضٌ [2776] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 230). .
- ليس للحاسِدِ إلَّا ما حَسَد.
أي: لا يحصُلُ على شيءٍ إلَّا على الحَسَدِ فقط [2777] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 201). .
- قال بعضُ الحُكَماءِ: (ما أمحَقَ للإيمانِ ولا أهتَكَ للسِّترِ من الحَسَدِ؛ وذلك أنَّ الحاسِدَ معانِدٌ لحُكمِ اللَّهِ، باغٍ على عبادِه، عاتٍ على ربِّه، يعتَدُّ نِعَمَ اللَّهِ نِقَمًا، ومزيدَه غِيَرًا، وعَدْلَ قضائِه حَيفًا [2778] الحَيفُ: الجَورُ والظُّلمُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (9/60). ، للنَّاسِ حالٌ وله حالٌ، ليس يهدَأُ ولا ينامُ جَشَعُه، ولا ينفَعُه عَيشُه، محتَقِرٌ لنِعَمِ اللَّهِ عليه، متسَخِّطٌ ما جرت به أقدارُه، لا يَبرُدُ غليلُه [2779] الغليلُ: الحِقدُ. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 1039). ، ولا تؤمَنُ غوائِلُه [2780] الغوائِلُ: الدَّواهي. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 1040). ؛ إن سالَمْتَه وَتَرَك [2781] كُلُّ من أدركْتَه بمكروهٍ فقد وتَرْتَه. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (5/274). ، وإن واصَلْتَه قطَعَك، وإن صَرَمْتَه [2782] صرَمْتَه: قطَعْتَه. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 1129). سبَقَكَ) [2783] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/173). .
- (كان يُقالُ: أقبَحُ الأشياءِ بالسُّلطانِ اللَّجاجُ، وبالحُكَماءِ الضَّجَرُ، وبالفُقَهاءِ سَخافةُ الدِّينِ، وبالعُلَماءِ إفراطُ الحِرصِ، وبالمقاتِلةِ الجُبنُ، وبالأغنياءِ البُخلُ، وبالفُقَراءِ الكِبرُ، وبالشَّبابِ الكَسَلُ، وبالشُّيوخِ المُزاحُ، وبجماعةِ النَّاسِ التَّباغُضُ والحَسَدُ) [2784] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/408). .
- وسُئِل بعضُ الحُكماءِ: (أيُّ أعدائِك لا تحِبُّ أن يعودَ لك صديقًا؟ قال: الحاسِدُ الذي لا يرُدُّه إلى مودَّتي إلَّا زوالُ نِعمتي) [2785] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/171). .
- وقيل: (مِن صِغَرِ الهِمَّةِ الحَسَدُ للصَّديقِ على النِّعمةِ) [2786] ((سراج الملوك)) للطرطوشي (ص: 58). .
- وقيل: (ليس من الحَسَدِ سُرورٌ) [2787] ((سراج الملوك)) للطرطوشي (ص: 198). .
- وقيل: (مِن علاماتِ الحاسِدِ أن يتمَلَّقَ [2788] الملَقُ: الوُدُّ واللُّطفُ الشَّديدُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (10/347). إذا شَهِد، ويغتابَ إذا غاب، ويَشمَتَ بالمصيبةِ إذا نَزَلت) [2789] ((الرسالة)) للقشيري (1/ 289). .
- وقيل: (الحاسِدُ إذا رأى نعمةً بُهِت، وإذا رأى عَثرةً شَمَت) [2790] ((الرسالة)) للقشيري (1/289). .
- وقيل: (الحاسِدُ يَعْمى عن محاسِنِ الصُّبحِ، بعينٍ تدرِكُ دقائِقَ القُبحِ. الحسودُ لا يسودُ. الحَسَدُ آفةُ الجَسَدِ) [2791] يُنظَر: ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص: 72)، ((سحر البلاغة)) للثعالبي (ص: 82). .
- وقيل: (النَّاسُ حاسِدٌ ومحسودٌ، ولكُلِّ نِعمةٍ حَسودٌ) [2792] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 269). .
- وكان يقالُ: (سِتَّةٌ لا تُخطِئُهم الكآبةُ: فقيرٌ حديثُ عَهدٍ بغِنًى، ومُكثِرٌ يخافُ على مالِه التَّلَفَ، والحسودُ، والحَقودُ، وطالِبُ مرتبةٍ فوقَ قَدْرِه، وخليطُ أهلِ أدَبٍ غيرُ أديبٍ) [2793] يُنظَر: ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (2/ 16)، ((الفاضل)) للمبرد (ص: 100)، ((محاضرات الأدباء)) للراغب (2/ 742). .
- (وقال أرْدَشيرُ بنُ بابكَ: كُلُّ خَصلةٍ رديئةٍ فهي دونَ الحَسَدِ؛ لأنَّ الحَسودَ يسعى على من أحسَنَ إليه، ويبغي الغوائِلَ لمَن أنعَم عليه!
- وقال الأصمعيُّ: سمِعتُ أعرابيًّا ذَكَر بعضَ الحُسَّادِ، فقال: ما رأيتُ ظالِمًا أشبَهَ بمظلومٍ من الحاسِدِ؛ حُزنٌ لازِمٌ، ونَفَسٌ [2794] أي: حَسَدٌ. يقالُ: نَفِسَ عليك فلانٌ يَنفَسُ نَفَسًا ونفاسةً، أي: حَسَدَك. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 236). دائمٌ، وعَقلٌ هائِمٌ [2795] يقال: هام يهيمُ: خرج على وجهِه لا يدري أين يتوَجَّهُ. يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 645). [2796] ((الموشى)) لأبي الطيب الوشاء (ص: 5). .
- وقيل: (الحَسَدُ داعيةُ النَّكَدِ) [2797] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 312). .
-وقيل لبعضِهم: ما بالُ الحسودِ أشَدَّ النَّاسِ غَمًّا؟ قال: لأنَّه أخَذ بنصيبِه من غُمومِ الدُّنيا، ويضافُ إلى ذلك غَمُّه لسُرورِ النَّاسِ [2798] يُنظَر: ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (1/95) و(7/ 156)، ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 451)، ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/ 374). .
- وقال الجاحِظُ: (اعلَمْ أنَّ الحُكَماءَ لم تَذُمَّ شيئًا ذَمَّها أربَعَ خِلالٍ: الكَذِبُ... والغَضَبُ... والجَزَعُ عِندَ المصيبةِ التي لا ارتجاعَ لها... وذمُّوا الحَسَدَ كذَمِّهم الجَزَعَ؛ لِما يتعجَّلُ صاحِبُه من ثِقَلِ الاغتمامِ، وكُلفةِ مقاساةِ الاهتمامِ، من غيرِ أن يجديَ عليه شيئًا. فالحَسَدُ اغتمامٌ، والغَدرُ لُؤمٌ) [2799] ((الرسائل)) للجاحظ (1/ 123). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ لبنيه: إيَّاكم والحَسَدَ؛ فإنَّه يُبَيِّنُ فيكم ما لا يُبَيِّنُ على عَدُوِّكم [2800] ((الفاضل)) للمبرد (ص: 100). .



انظر أيضا: