موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال أبو تَمَّامٍ:
إذا ما رأسُ أهلِ البَيتِ وَلَّى
بدا لهم من النَّاسِ الجَفاءُ [2578] ((شرح ديوان أبي تمام)) للخطيب التبريزي (2/311).
2- وقال أبو بكرِ بنُ داودَ الأصبَهانيُّ:
أخوك الذي أمسى بحُبِّك مُغرَمَا
يتوبُ إليك اليومَ ممَّا تقَدَّمَا
فإنْ لم تَصِلْه رغبةً في إخائِهِ
ولم تَكُ مُشتاقًا فصِلْه تكَرُّمَا
فقد -والذي عافاك ممَّا ابتُلِي به-
تندَّمَ لو يُرضيك أن يتنَدَّما
وواللهِ ما كان الصُّدودُ الذي مضى
دَلالًا ولا كان الجَفاءُ تبَرُّمَا [2579] ((أمالي الزجاجي)) (1/5)، والتَّبَرُّمُ: الضَّجَرُ والملَلُ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/1869). .
3- وقال هلالُ بنُ العَلاءِ الرَّقِّيُّ:
لمَّا عَفَوتُ ولم أحقِدْ على أحَدٍ
أرَحْتُ نفسي من غَمِّ العداواتِ
إنِّي أُحَيِّي عدوِّي عِندَ رؤيتِه
لأدفَعَ الشَّرَّ عنِّي بالتَّحيَّاتِ
وأظهِرُ البِشرَ للإنسانِ أبغِضُهُ
كأنَّه قد ملا قَلبي محبَّاتِ
والنَّاسُ داءٌ وداءُ النَّاسِ قُربُهمُ
وفي الجَفاءِ لهم قَطعُ الأُخُوَّاتِ
فلَستُ أَسلَمُ ممَّن لستُ أعرِفُهُ
فكيف أَسلَمُ من أهلِ المودَّاتِ [2580] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (1/472).
4- وقال دِعْبِلٌ:
أبَعْدَ الصَّفاءِ ومَحْضِ [2581] المحضُ: كُلَّ شيءٍ خَلَص حتَّى لا يشوبَه شيءٌ. يُنظَر: ((العين)) للخليل بن أحمد (3/ 111). الإخاءِ
يقيمُ الجَفاءُ بنا يخطُبُ
وقد كان مَشرَبُنا صافيًا
زمانًا فقد كَدِرَ [2582] الكَدَرُ: ضِدُّ الصَّفوِ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 637). المَشرَبُ [2583] ((المصون في الأدب)) لأبي أحمد العسكري (ص: 101).
6- وقال آخَرُ:
إلى كم تستَمِرُّ على الجَفاءِ
ولا ترعى حقوقَ الأصدِقاءِ
فمَن لي أن أرى لك مِثلَ فِعلي
فنُصبِحَ في الوِدادِ على استِواءِ [2584] ((ديوان المعاني)) لأبي هلال العسكري (2/ 201).
7- وقال آخَرُ:
يقولُ إذا أرَدْتَ بنا جفاءً
حوالَينا الجَفاءُ ولا علَينا [2585] ((دمية القصر وعصرة أهل العصر)) لعلي بن الحسن الباخرزي (2/ 1429).
8- وقال سعيدُ بنُ حميدٍ:
أشكو إلى اللهِ جفاءَ امرئٍ
ما كان بالجافي ولا بالمَلولِ
كان وَصولًا دائمًا عَهدُهُ
خيرُ الأخِلَّاءِ الكريمُ الوَصولُ
ثمَّ ثناه الدَّهرُ عن رأيِهِ
فحالَ والدَّهرُ بقومٍ يَحولُ
فإن يَعُدْ أشكُرْ له فِعْلَهُ
وإن يُطِلْ هَجرًا فصَبرٌ جَميلُ [2586] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 123)، ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 323، 324).
9- وقال محمَّدُ بنُ يحيى النَّديمُ: حدَّثَنا أحمدُ بنُ يحيى، قال: انقَطَع صديقٌ للزُّبَيرِ بنِ بكَّارٍ عنه مدَّةً، ثمَّ لَقِيَه، فأنشَده الزُّبَيرُ:
ما عَرَفْنا ذنبًا يُشتِّتُ شَملًا
لا، ولا حادثًا يجُرُّ التَّجافي
فتعالَوا نَرُدُّ حُلوَ التَّصافي
ونُميتُ الجَفاءَ بالألطافِ [2587] ((تاريخ بغداد)) للخطيب (9/ 491).

انظر أيضا: