موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال المُقَنَّعُ الكِنديُّ:
إنِّي أُحرِّضُ أهلَ البُخلِ كُلَّهُمُ
لو كان ينفَعُ أهلَ البُخلِ تحريضي
ما قَلَّ مالي إلَّا زادني كَرَمًا
حتى يكونَ برِزقِ اللهِ تعويضي
والمالُ يَرفَعُ مَن لولا دراهِمُه
 أمسى يُقَلِّبُ فينا طَرْفَ مخفوضِ
لن تخرُجَ البِيضُ [1115] البِيضُ: جمعُ أبيضَ: وهي الفِضَّةُ، سُمِّيت بذلك لبياضِها. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (18/ 250). عَفوًا من أكُفِّهم
إلَّا على وَجَعٍ منهم وتمريضِ
كأنَّها من جُلودِ الباخِلين بها
 عِندَ النَّوائِبِ تُحذى [1116] أي: تُقطَعُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (37/ 411). بالمقاريضِ [1117] يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) ليحيى بن علي الشيباني (2/37).
2- وقال آخر:
فلا الجودُ يُفني المالَ والجَدُّ مُقبِلُ
ولا البُخلُ يُبقي المالَ والجَدُّ مُدبِرُ [1118] يُنظَر: ((المثل السائر)) لضياء الدين بن الأثير (3/147).
3- وقال إسحاقُ المَوصليُّ:
وآمِرةٍ بالبُخلِ قُلتُ لها اقصُري
فليس إلى ما تأمُرينَ سَبيلُ
أرى النَّاسَ خِلَّانَ الجَوادِ ولا أرى
بخيلًا له في العالَمين خليلُ
ومن خَيرِ حالاتِ الفتى لو عَلِمْتِهِ
إذا نال شيئًا أن يكونَ يُنيلُ
فإنِّي رأيتُ البُخلَ يُزري بأهلِه
فأكرَمْتُ نفسي أن يُقالَ بخيلُ
عطائي عَطاءُ المُكثِرين تجمُّلًا
ومالي -كما قد تَعلَمينَ- قَليلُ [1119] يُنظَر: ((أمالي القالي)) (1/31).
4- وقال عمرُو بنُ الأهتَمِ:
ذَرِيني فإنَّ البُخلَ يا أمَّ هَيثَمٍ
لصالِحِ أخلاقِ الرِّجالِ سَروقُ
لعَمْرُك ما ضاقت بلادٌ بأهلِها
ولكِنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تَضيقُ [1120] يُنظَر: ((المفضليات)) للمفضل الضبي (ص127).
5- وقال ابنُ الزقاقِ:
لا يُحمَدُ البُخلُ إن دان الأنامُ به
وحامِدُ البُخلِ مذمومٌ ومدحورٌ [1121] يُنظَر: ((صيد الأفكار)) لحسين المهدي (ص: 613).
6- وقال عليُّ بنُ ذَكوانَ:
أنفِقْ ولا تَخْشَ إقلالًا فقد قُسِمَتْ
بَيْنَ العبادِ مع الآجالِ أرزاقُ
لا ينفَعُ البُخلُ مع دُنيا مُوَلِّيةٍ
ولا يَضُرُّ مع الإقبالِ إنفاقُ [1122] يُنظَر: ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (2/268).
7- وقال عبدُ اللهِ بنُ المُعتَزِّ:
أَعاذِلُ [1123] أي: يا مَن تلومني، والعاذِلُ: اللائِمُ، والعَذلُ: المَلامةُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 204). ليس البُخلُ مني سَجيَّةً
ولكِنْ رأيتُ الفَقرَ شَرَّ سَبيلِ
لموتُ الفتى خيرٌ من البُخلِ للفتى
ولَلْبُخلُ خَيرٌ من سؤالِ بخيلِ [1124] يُنظَر: ((نهاية الأرب)) للنويري (3/315).
8- وقال العُثمانيُّ:
فلا الجودُ يُفني المالَ قَبلَ فَنائِه
ولا البُخلُ في مالِ الشَّحيحِ يَزيدُ
فلا تلتَمِسْ رِزقًا بعيشٍ مُقتَّرٍ [1125] يقال: قَترَ على عيالِه: أي: ضَيَّق عليهم في النَّفَقةِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 247).
لكِلِّ غَدٍ رِزقٌ يعودُ جديدُ [1126] يُنظَر: ((المحاسن والأضداد)) للجاحظ (ص: 835).
9- وقال قيسُ بنُ الخَطيمِ:
وليس بنافِعٍ ذا البُخلِ مالٌ
ولا مُزرٍ بصاحِبِه السَّخاءُ
وبعضُ الدَّاءِ مُلتَمَسٌ شِفاه
وداءُ النُّوكِ [1127] النُّوكُ -بالضَّمِّ والفتحِ: الحُمقُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (27/ 377). ليس له شِفاءُ [1128] يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للأصفهاني (ص: 89).
10- وقال آخَرُ:
ويظهِرُ عَيبَ المرءِ في النَّاسِ بُخلُهُ
ويَستُرُه عنهم جميعًا سَخاؤُه
تغَطَّ بأثوابِ السَّخاءِ فإنَّني
أرى كُلَّ عيبٍ والسَّخاءُ غِطاؤُه [1129] يُنظَر: ((الوابل الصيب)) لابن القيم (ص: 34).
11- وقال آخَرُ:
وهَبْني جمَعْتُ المالَ ثمَّ خزَنْتُه
وحانت وفاتي هل أُزادُ به عُمْرَا
إذا خزَنَ المالَ البخيلُ فإنَّه
سيُورِثُه غَمًّا ويُعقِبُه وِزرَا [1130] يُنظَر: ((المستطرف)) للأبشيهي (ص: 181).
12- وأنشَد محمدُ بنُ إسحاقَ الواسطيُّ:
لكلِّ همٍّ مِن الهمومِ سَعَهْ
والبخلُ واللؤمُ لا فلاحَ معَهْ
قد يجمعُ المالَ غيرُ آكلِه
ويأكلُ المالَ غيرُ مَن جمَعهْ
اقبَلْ مِن الدَّهرِ ما أتاكَ به
مَن قرَّ عينًا بعيشِه نفَعهْ [1131] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 238).

انظر أيضا: