موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: الوَسائِلُ المعينةُ على تركِ البُخلِ والشُّحِّ


1- أن يحسِنَ المرءُ الظَّنَّ باللهِ عزَّ وجَلَّ، ويعلَمَ أنَّ اللهَ الذي أمَره بالإنفاقِ قد تكفَّل له بالزِّيادةِ. وقد قيلَ: (حبَسُ الموجودِ سوءُ الظَّنِّ بالمعبودِ) [1087] ((الفاضل)) للمبرد (ص: 35). .
2- الإكثارُ من الصَّدَقةِ، وإن كان ذلك ثقيلًا على من اتَّصف بهذه الصِّفةِ، وبذلك يعتادُ على صفةِ الكَرَمِ والإنفاقِ؛ قال ابنُ القَيِّمِ: (فالفقيرُ الآخِذُ لصدقتِك يستخرِجُ منك داءَ البُخلِ، كالحجَّامِ يستخرِجُ منك الدَّمَ المُهلِكَ) [1088] يُنظَر: ((عدة الصابرين)) (22/6). .
3- مَعرِفةُ أنَّ الإيحاءَ بالفَقرِ والتَّخويفَ منه إنَّما هو وعدٌ شيطانيٌّ، وأنَّ وَعدَ اللهِ هو المغفرةُ للذُّنوبِ وزيادةُ الفَضلِ، يقولُ اللهُ تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 268] .
4- الاستعاذةُ باللهِ من البُخلِ، كما كان يفعَلُ أكرَمُ الخَلقِ وأجوَدُهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ حيثُ كان يستعيذُ من البُخلِ فيقولُ: ((اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من البُخلِ، وأعوذُ بك من الجُبنِ، وأعوذُ بك أن أرُدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ)) [1089] رواه البخاري (6365) مطوَّلًا من حديثِ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه. .
5- معالجةُ طُولِ الأمَلِ بالإكثارِ من ذِكرِ الموتِ.
6- التأمُّلُ في حالِ البُخلاءِ الذين تَعِبوا في جمعِ المالِ، والحِرصِ عليه، ثمَّ تركِهم له يتقاسَمُه الوَرَثةُ.
7- التَّأمُّلُ في الآياتِ الواردةِ في ذَمِّ البُخلِ، وما أعدَّه اللهُ للمتَّصِفين بهذه الصِّفةِ القبيحةِ.
8- صَرفُ القَلبِ إلى عبادةِ المولى تبارك وتعالى؛ حتَّى لا ينشَغِلَ بعبادةِ المالِ والحِرصِ عليه.
9- معرفةُ أنَّ المستقبَلَ بيَدِ اللهِ؛ إن شاء أغناك، وإن شاء أفقرك، وإن كُنتَ أحرصَ النَّاسِ.
10- عَدَمُ الخوفِ على مُستقبَلِ الأبناءِ، والتَّيقُّنُ أنَّ مَن خلقَهم قد خلَق أرزاقَهم معهم، ولن يُضيعَهم؛ فكم من ولَدٍ لم يَرِثْ من والِدِه مالًا قد أغناه اللهُ! وكم من أناسٍ وَرِثوا أموالًا ثمَّ صار أمرُهم إلى فَقرٍ وقِلَّةٍ!
11- علاجُ القَلبِ من أمراضِه.
12- التَّأمُّلُ في أحوالِ البُخلاءِ، ونُفرةِ الطَّبعِ منهم، وبُغضِ النَّاسِ لهم، وبقاءِ الذِّكرِ السَّيِّئِ مِن بَعدِهم.

انظر أيضا: