موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الافتِراءِ والبُهتانِ لُغةً واصطِلاحًا


معنى الافتِراءِ لُغةً:
الافتِراءُ: مَصدَرُ افترى يفتري افتِراءً: إذا كَذَب، وفرى كَذِبًا فَرْيًا: اختَلَقه. والفِرى: جمعُ فِريةٍ، وهي الكَذبةُ [573] يُنظر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/443)، ((لسان العرب)) لابن منظور (15/154). .
وقيل: الافتِراءُ: هو العظيمُ من الكَذِبِ، يُقالُ لِمن عَمِل عمَلًا فبالغ فيه: إنَّه ليَفري الفِرى [574] ((الكليات)) للكفوي (1/ 449). .
معنى الافتِراءِ اصطِلاحًا:
قال العَسكريُّ: (الافتِراءُ: الكَذِبُ في حقِّ الغيرِ بما لا يرتضيه) [575] ((الفروق اللغوية)) (1/ 449). .
وقال السُّيوطيُّ: (الافتِراءُ: اختراعُ قضيَّةٍ لا أصلَ لها) [576] ((معجم مقاليد العلوم)) (1/207). .
أو: هو افتِعالُ واختلاقُ ما لا يَصِحُّ أن يكونَ، وما لا يصِحُّ أن يكونَ أعَمُّ ممَّا لا يجوزُ أن يقالَ، وما لا يجوزُ أن يُفعَلَ [577] ((الكليات)) للكفوي (1/ 449). .
معنى البُهتانِ لُغةً:
البُهتانُ: الكَذِبُ المُفترى، مِن بَهَت الرَّجُلَ يَبهَتُه بَهتًا وبَهَتًا وبُهتانًا، فهو بهَّاتٌ، أي: قال عليه ما لم يفعَلْه، فهو مبهوتٌ. والبَهيتةُ: الباطِلُ الذي يُتحيَّرُ من بطلانِه، والكَذِبُ كالبَهتِ، وبَهَتُّ الرَّجُلَ أبهَتُه بَهتًا: إذا قابلْتَه بالكَذِب، وبَهَت فلانٌ فلانًا: إذا كَذَب عليه [578] ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي، ((لسان العرب)) لابن منظور (2/12، 13)، ((المعجم الوسيط)) (1/73). .
معنى البُهتانِ اصطِلاحًا:
البُهتانُ: هو الكَذِبُ الذي يُبهَتُ سامِعُه، أي: يُدهَشُ ويتحَيَّرُ، وهو أفحَشُ الكَذِبِ؛ لأنَّه إذا كان عن قَصدٍ يكونُ إفكًا [579] ((الكليات)) لأبي البقاء الكفوي (ص: 154). .
وقال أبو هلالٍ العَسكريُّ: (البُهتانُ: هو الكَذِبُ الذي يواجَهُ به صاحِبُه على وجهِ المكابرةِ له) [580] يُنظر: ((الفروق اللغوية)) (1/450). .
وقال القُرطبيُّ: (البُهتانُ مِن البَهتِ، وهو أن تستقبِلَ أخاك بأن تَقذِفَه بذَنبٍ وهو منه بريءٌ) [581] ((الجامع لأحكام القرآن)) (5/381). .

انظر أيضا: