موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الوَرَعِ لُغةً واصطِلاحًا


الوَرَعُ لُغةً:
(ورع) أصلٌ يدُلُّ على الكَفِّ والانقباضِ، ومنه الوَرَعُ: العِفَّةُ، وهي الكَفُّ عمَّا لا ينبغي، والوَرَعُ: التَّـقوى، والتَّحرُّجُ، والكفُّ عن المحارِمِ. مِن وَرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ، والوَرِعُ -بكسر الرَّاء-: الرَّجُلُ التَّقيُّ المتحَرِّجُ، والوَرَعُ في الأصلِ: الكَفُّ عن المحارِمِ والتَّحرُّجُ منها، ثمَّ استعير للكَفِّ عن المباحِ والحلالِ [9418] يُنظَر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/100)، ((لسان العرب)) لابن منظور (8/388)، ((تاج العروس)) للزبيدي (22/313). .
الوَرَعُ اصطلاحًا:
الوَرَعُ هو: (اجتنابُ الشُّبُهاتِ خوفًا من الوقوعِ في المحرَّماتِ) [9419] ((التعريفات)) للجرجاني (ص: 252). .
وعرَّفه القَرافيُّ بقَولِه: (تَركُ ما لا بأسَ به؛ حذَرًا ممَّا به البأسُ) [9420] ((الفروق)) (4/210). .
وقال الكَفَويُّ: (الوَرَعُ: الاجتنابُ عن الشُّبُهاتِ، سواءٌ كان تحصيلًا أو غيرَ تحصيلٍ) [9421] إذ قد يفعَلُ المرءُ فعلًا تورُّعًا، وقد يتركُه تورعًا أيضًا، ويستعمَلُ بمعنى التقوى، وهو الكفُّ عن المحرَّماتِ القطعيَّةِ. ((الكليات)) لأبي البقاء (ص: 944). .
وقيل: هو تَركُ ما يَريبُك ونَفيُ ما يَعيبُك، والأخذُ بالأوثَقِ [9422] ((التوقيف على مهمات التعاريف)) للمناوي (ص: 336). .

انظر أيضا: