موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: الوسائِلُ المعينةُ على النَّظافةِ


1- أن يَعلَمَ أنَّ الشَّرعَ أمَر بالنَّظافةِ وحَثَّ عليها، فيَحرِصَ أن يمتَثِلَ ما أمر الشَّرعُ به.
2- أن يَعلَمَ أنَّه بتركِه للنَّظافةِ في نفسِه ومراعاتِها في طُرُقِ النَّاسِ وأماكنِ معايشِهم مُؤذٍ لهم، وأذى المُسلِمين حرامٌ.
3- أن يَعلَمَ أنَّ الاهتمامَ بالنَّظافةِ والطَّهارةِ سُلوكٌ نبويٌّ شريفٌ، فيَحرِصَ على أن يكونَ مقتديًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
4- أن يَعلَمَ أنَّ تَركَ الإنسانِ اهتمامَه بالنَّظافةِ في نفسِه وهيئتِه نوعٌ من التَّشوُّهِ، قد يتسبَّبُ في نفورِ النَّاسِ عنه، والعاقِلُ لا يحِبُّ أن يراه النَّاسُ على تلك الهيئةِ المنَفِّرةِ.
5- أن يَعلَمَ أنَّ اللهَ سُبحانَه يحِبُّ للإنسانِ أن يتجَمَّلَ، ونظافةُ الإنسانِ وسيلةٌ لتجمُّلِه، فيَحرِصَ أن يفعَلَ ما يحبُّه اللهُ تعالى.
6- أن يَعلَمَ أنَّ اللهَ سُبحانَه أثنى على المهتمِّين بالنَّظافةِ والطَّهارةِ والمحافِظين عليهما، ومدَحَهم في كتابِه العزيزِ.
7- أن يَعلَمَ أنَّ النَّظافةَ وسيلةٌ إلى الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى؛ فلا شَكَّ أنَّ نظافةَ الدَّاعي وحُسنَ اهتمامِه بمظهَرِه من أسبابِ الإقبالِ عليه والاستماعِ إليه، والتَّأثُّرِ به.
8- أن يَعلَمَ أنَّ تَركَ النَّظافةِ يسَبِّبُ خللًا في الدِّينِ والدُّنيا؛ قال ابنُ الجَوزيِّ: (تلمَّحتُ على خَلقٍ كثيرٍ من النَّاسِ إهمالَ أبدانِهم؛ فمنهم من لا يُنَظِّفُ فَمَه بالخلالِ بعد الأكلِ، ومنهم من لا ينقِّي يَدَيه في غسلِهما من الزُّهمِ، ومنهم من لا يكادُ يستاكُ، وفيهم من لا يكتَحِلُ، وفيهم من لا يراعي الإبْطَ ... إلى غيرِ ذلك، فيعودُ هذا الإهمالُ بالخَلَلِ في الدِّينِ والدُّنيا؛ أمَّا الدِّينُ فإنَّه قد أُمِر المُؤمِنُ بالتَّنظُّفِ والاغتسالِ للجُمُعةِ؛ لأجْلِ اجتماعِه بالنَّاسِ، ونُهي عن دخولِ المسجدِ إذا أكلَ الثُّومِ، وأمَر الشَّرعُ بتنقيةِ البراجِمِ، وقصِّ الأظفارِ، والسِّواكِ، والاستحدادِ ... وغيرِ ذلك من الآدابِ؛ فإذا أهمَل ذلك تركَ مسنونَ الشَّرعِ، وربَّما تعدى بعضَ ذلك إلى فسادِ العبادةِ، مِثلُ أن يُهمِلَ أظفارَه، فيُجمَعَ تحتَه الوَسَخُ المانعُ للماءِ في الوضوءِ أن يَصِلَ.
وأمَّا الدُّنيا فإني رأيتُ جماعةً من المهمِلين أنفُسَهم يتقَدَّمون إلى السِّرارِ، والغَفلةُ التي أوجبت إهمالَهم أنفسَهم أوجبت جَهْلَهم بالأذى الحادِثِ عنهم! فإذا أخَذوا في مناجاةِ السِّرِّ، لم يمكِنْ أن أصدُفَ عنهم؛ لأنَّهم يقصِدون السِّرَّ، فألقى الشَّدائِدَ مِن ريحِ أفواهِهم...) [9354] ((صيد الخاطر)) (ص: 103). .
9- تعويدُ الصِّغارِ على النَّظافةِ والاهتمامِ بها من صِغَرِهم حتى ينشَؤوا عليها.
10- معرفةُ ما يترَتَّبُ على تركِ النَّظافةِ من أضرارٍ صِحِّيَّةٍ واجتماعيَّةٍ ودينيَّةٍ.

انظر أيضا: