موسوعة الأخلاق والسلوك

ثالِثًا: فوائِدُ النَّشاطِ


1- النَّشاطُ خُلقٌ مِن أخلاقِ المُؤمِنينَ، به يكتَسِبُ المَرءُ كُلَّ خُلقِ مَحمودٍ، ويدفَعُ كُلَّ خُلقٍ مَذمومٍ.
2- النَّشاطُ سَبَبُ صَفاءِ الذِّهنِ، وصِدقِ الحِسِّ، وكَثرةِ الصَّوابِ.
قال ابنُ عَبدِ رَبِّه: (وبالنَّشاطِ يصفو الذِّهنُ، ويصدُقُ الحِسُّ، ويكثُرُ الصَّوابُ) [8981] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (8/93). .
3- النَّشاطُ ثَمَرةٌ مِن ثِمارِ مُجاهَدةِ الشَّيطانِ.
4- النَّشاطُ به تعمُرُ البُلدانُ، ويُذادُ عن الأوطانِ، وتَنتَشِرُ الفَضائِلُ وتَنقَمِعُ الرَّذائِلُ.
5- النَّشاطُ في عَمَلِ الخَيرِ يكسِبُ المَرءَ حُبَّ اللهِ ورِضا النَّاسِ.
6- النَّشاطُ في الطَّاعاتِ سَبَبُ رِفعةِ الذِّكرِ وحُصولِ الأجرِ.
7- النَّشاطُ سَبَبُ الوُصولِ إلى كُلِّ خَيرٍ مِن العِزِّ والغِنى والرِّفعةِ والنَّباهةِ.
قال الرَّاغِبُ: (مَن تعَطَّل وتَبطَّل انسَلَخَ مِن الإنسانيَّةِ بل مِن الحَيَوانيَّةِ، وصارَ مِن جِنسِ المَوتى، وحَقُّ الإنسانِ أن يتَأمَّلَ قوَّتَه، ويسعى بحَسَبِ ذلك إلى ما يُفيدُه السَّعادةَ، ويتَحَقَّقَ أنَّ اضطِرابَه -أي: نشاطَه- سَبَبُ وُصولِه مِن الذُّلِّ إلى العِزِّ، ومِن الفَقرِ إلى الغِنى، ومِن الضَّعةِ إلى الرِّفعةِ، ومِن الخُمولِ إلى النَّباهةِ) [8982] ((الذريعة)) (ص: 269). .

انظر أيضا: