موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال الجُنَيدُ: (علامةُ المحبَّةِ دوامُ النَّشاطِ) [8972] ((قوت القلوب)) لأبي طالب المكي (2/ 91). .
- عن مُبارَكٍ أبي حَمَّادٍ قال: سَمِعتُ سُفيانَ الثَّوريَّ يقرَأُ على ابنِ الحَسَنِ: (...إذا هَمَمتَ بصَدَقةٍ أو ببِرٍّ أو بعَمَلٍ صالِحٍ فعَجِّلْ مُضيَّه مِن ساعَتِه مِن قَبلِ أن يحولَ بَينَك وبَينَه الشَّيطانُ، واعمَلْ بنيَّةٍ، وكُلْ بنيَّةٍ، واشرَبْ بنيَّةٍ) [8973] ((حلية الأولياء)) (7/ 61). .
 - وعن مُحَمَّدِ بنِ يوسُفَ قال: (كان سُفيانُ الثَّوريُّ يُقيمُنا باللَّيلِ يقولُ: قوموا يا شَبابُ صَلُّوا ما دُمتُم شَبابًا) [8974] ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم (1/ 96). .
- وقال ابنُ الجَوزيِّ: (آذيتُم أنفُسَكم بالذُّنوبِ، فمَهلًا كَم إفراطٍ! هذا العَدوُّ مُراصِدٌ، فعليكم بالرِّباطِ، هذا الفُتورُ وإنَّما مَهرُ الجِدِّ النَّشاطُ!) [8975] ((التبصرة)) (2/ 51). .
- وقال ابنُ القَيِّمِ: (الكُسالى أكثَرُ النَّاسِ همًّا وغَمًّا وحُزنًا، ليس لهم فرَحٌ ولا سُرورٌ، بخِلافِ أربابِ النَّشاطِ والجِدِّ في العَمَلِ) [8976] ((روضة المحبين)) (ص: 168). .
- وقال لِسانُ الدِّينِ الخَطيبُ: (الكَسَلُ مَزلَقةُ الرِّبحِ، ومَسخَرةُ الصُّبحِ، وآفةُ الصَّانِعِ، وأرَضةُ [8977] الأَرَضةُ: دُويبَّةٌ تأكُلُ الخَشَبَ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 17). البضائِعِ، إذا رَقدتِ النَّفسُ في فِراشِ الكَسَلِ استَغرَقَها نومُ الغَفلةِ عن صالِحِ العَمَلِ، والفَلَّاحُ إذا مَلَّ الحَرَكةَ عَدِمَ البَرَكةَ، والعَزمُ سُوقٌ، والتَّاجِرُ الجَسورُ مَرزوقٌ) [8978] ((جمال الخواطر)) لمحمد الحسن السمان (ص: 23). .
- وقال حُسَينٌ المَهديُّ: (إنَّ التَّنَقُّلَ والمَشيَ يُعينُ على طَلَبِ الرِّزقِ، ويَكسِبَ الصِّحَّةَ، ويُجَدِّدَ للإنسانِ النَّشاطَ، ويغرِسُ فيه الأمَلَ، ويُبعِدُه عن الكَسَلِ، وأيُّ قيمةٍ لإنسانٍ فارِغٍ كَسولٍ في حَياةٍ مُفعَمةٍ بالجِدِّ والعَمَلِ وحُبِّ الإنتاجِ، فمَن رَضيَ الخُمولَ كان فارِغًا كَسولًا، تموتُ آمالُه وهو يرمُقُها بعَينِ النَّدامةِ، لا غايةَ له يسعى إلى تحقيقِها، ولا طَريقَ واضِحةٌ يسيرُ فيها، إنَّ حَياتَه كُلَّها شَقاءٌ) [8979] ((صيد الأفكار)) (ص: 240). .
- وقال مُحَمَّد الخضر حُسَين: (كُلُّ ساعةٍ قابِلةٌ لأن تضَعَ فيها حَجَرًا يزدادُ به صَرحُ مَجدِك ارتِفاعًا، ويقطَعُ به قَومُك في السَّعادةِ باعًا أو ذِراعًا، فإن كُنتَ حَريصًا على أن يكونَ لك المَجدُ الأسمى، ولقَومِك السَّعادةُ العُظمى، فدَعِ الرَّاحةَ جانِبًا، واجعَلْ بَينَك وبَينَ اللَّهوِ حاجِبًا) [8980] ((موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين)) (5/ 1/ 161). .

انظر أيضا: