موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال حسَّانُ بنُ ثابتٍ:
ثوى [8830] ثوى: أي: أقام. يُنظَر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/ 230). في قُرَيشٍ بِضعَ عَشرةَ حِجَّةً [8831] الحِجَّةُ: السَّنَةُ، والجمعُ الحِجَجُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 67).
يذكُرُ لو يلقى خليلًا مُؤاتيَا [8832] أي: موافِقًا مطاوِعًا. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (37/ 40).
ويَعرِضُ في أهلِ المواسِمِ نَفسَه
فلم يَرَ من يؤوي ولم يَرَ داعيَا
فلمَّا أتانا واطمأنَّت به النَّوى [8833] النَّوى: الناحيةُ يُذهَبُ إليها، ويُقالُ: استَقَرَّت به النَّوى: أقامَ. يُنظَر: ((المخصص)) لابن سيده (5/ 137)، ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2517)، ((المعجم الوسيط)) (2/ 966).
وأصبح مسرورًا بطَيبةَ [8834] طَيبةُ: اسمُ مدينةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 173). راضِيَا
بذَلْنا له الأموالَ مِن جُلِّ مالِنا
وأنفُسَنا عِندَ الوغى [8835] الوغى: اختِلافُ الأصواتِ في الحربِ. وكثُر ذلك حَتَّى سمِّيَت الحربُ: الوغى. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/ 244). والتَّآسِيَا [8836] ((ديوان حسان بن ثابت)) (ص: 247). .
2- وقال الشَّاعرُ:
وإنَّ الأُلى بالطَّفِّ من آلِ هاشِمٍ
تآسَوا، فسَنُّوا للكرامِ التَّآسيَا [8837] ((معجم ديوان الأدب)) للفارابي (4/244). الأُلى: أي: الذين. والطَّفُّ: موضِعٌ قُربَ الكوفةِ، وبه قُتِل الحُسَينُ رَضِيَ اللهُ عنه، وتآسَوا: آسَى بعضُهم بَعضًا، من المُواسَاةِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (24/92)، (37/ 77)، (40/ 381). .
3- وقال آخَرُ:
قد عاوَدَ (البؤساءَ) اليومَ بُؤسُهم
فمن يواسيهم عطفًا وإيثارَا [8838] ((ديوان محمد العيد آل خليفة)) (ص: 412). ؟!
4- قال أبو العتاهيةِ:
ما أحسَنَ الدُّنيا وإقبالَها
إذا أطاع اللهَ مَن نالها
من لم يُواسِ النَّاسَ مِن فَضلِه
عَرَّض للإدبارِ إقبالَها
فاحذَرْ زوالَ الفَضلِ يا مانعًا
وواسِ مِن دُنياك مَن سالها
فإنَّ مولاك سريعُ الجزاءِ
يعطيك بالحبَّةِ أمثالَها [8839] ((سنن الصالحين)) للباجي (ص: 376). .
5- وقال أبو الفَتحِ البُستيُّ:
وكُنْ على الدَّهرِ مِعوانًا لذى أَمَلٍ
يرجو نَداك فإنَّ الحُرَّ مِعْوانُ [8840] ((قصيدة عنوان الحكم)) (ص: 36). .
6- ويُروى أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال:
وإني لأُعطي المالَ من ليس سائِلًا
وأُدرِكُ للمولى المعانِدِ بالظُّلمِ
وإني متى ما يَلْقَني صارمًا له
فما بَينَنا عِندَ الشَّدائدِ مِن صُرْمِ
فلا تَعدُدِ المولى شريكَك في الغِنى
ولكنَّما المولى شريكُكَ في العُدْمِ [8841] لا تَعْدُدِ: أي: لا تَظُنَّ .. والمولى هنا: الحليفُ أو الناصِرُ. والعُدمُ: الفقرُ، والمعنى: لا تَظُنَّ أن صديقَك هو الذي يشاطِرُك المودَّةَ أيَّامَ غِناك، فإنما الصَّديقُ الحقُّ هو الذي يلوذُ بك ويشاركُك أيَّامَ فَقرِك. يُنظَر: ((شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية)) لمحمد شراب (3/ 43).
إذا مَتَّ ذو القُربى إليك برِحْمِه
وغشَّك واستغنى، فليس بذي رِحْمِ
ولكِنَّ ذا القُربى الذي يستخِفُّه
أذاك ومن يرمي العَدُوَّ الذي ترمي [8842] ((الاستيعاب في معرفة الأصحاب)) لابن عبد البر (4/ 1499).
7- وقال آخَرُ:
أخوك الذي إن سَرَّك الأمرُ سَرَّه
وإن ساء أمرٌ ظَلَّ وهو حَزينُ
يُقَرِّبُ من قرَّبْتَ من ذي مودَّةٍ
ويُقصي الذي أقصيتَه ويُهينُ [8843] ((الموشى)) لأبي الطيب الوشاء (ص: 27)، ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (4/ 370، 371).
8- وقال الحريريُّ:
ونَفِّسْ عن أخي البَثّْ
وصَدِّقْه إذا نَثّْ
ورُمَّ العَمَلَ الرَّثّْ ...
فقد أفلَحَ من رَمّْ
ورِشْ من رَيشُه انحَصّْ
بما عَمَّ وما خَصّْ
ولا تأسَ على النَّقصْ
ولا تحرِصْ على اللَّمّْ [8844] ((مقامات الحريري)) (ص: 109). قولُه: (نفِّسْ) أي: وسَّع نفَسَه، كأنَّه خُنِق فضاقَ نَفَسُه، فأمِرَ بحَلِّه. (أخي البَثِّ): صاحِبُ الحُزنِ. (نثَّ): نطَق وكشَف له سِرَّه. (رمَّ): أصلَح، وقد رمَمتُ الشَّيءَ رمًّا: أصلَحْتُه. الرثُّ: الخَلقُ. (رِشْ): اجعل له ريشًا. (انحصَّ): نُتِف ريشُه، تقولُ: رِشْتُ الرَّجُلَ، أي: أعَنْتُه وأغنَيتُه. (بما عمَّ وما خصَّ)، أي بما كَثُر من العطيَّةِ وقلَّ. يُنظر: ((شرح مقامات الحريري)) للشَّرِيشي (1/ 327).
9- وكتَب بعضُ الحُكَماءِ إلى أخٍ له يُعَزِّيه عن ابنٍ له يُقالُ له محمَّدٌ:
اصبِرْ لكُلِّ مُصيبةٍ وتجَلَّدْ
واعلَمْ بأنَّ المرءَ غيرُ مُخلَّدْ
وإذا ذكَرْتَ محمَّدًا ومُصابَه
فاذكُرْ مُصابَك بالنَّبيِّ محمَّدْ [8845] يُنظر: ((التعازي والمراثي)) للمُبرِّد (ص: 110)، ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 163)، ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (3/348، 349)، ((ديوان أبي العتاهية)) (ص: 129).

انظر أيضا: