موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى المُواساةِ لُغةً واصطِلاحًا


المُواساةُ لُغةً:
المُواساةُ: مصدَرُ آسى وواسى، يقالُ: أسَوتُ الجُرحَ: إذا داوَيتَه وأصلَحْتَه. وأسَوتُ بَيْنَ القومِ: إذا أصلَحْتَ بَيْنَهم و(أسو) أصلٌ يدُلُّ على المداواةِ والإصلاحِ [8725] يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (13/94)، ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2268، 2270)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/ 105)، ((لسان العرب)) لابن منظور (14/35،36)، ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص: 1259). .
المُواساةُ اصطِلاحًا:
قال مِسكَوَيهِ: (هي معاونةُ الأصدقاءِ والمستَحِقِّين، ومُشاركتُهم في الأموالِ والأقواتِ) [8726] ((تهذيب الأخلاق)) (ص: 31). .
وقال ابنُ الأثيرِ: (المُواساةُ: المشاركةُ والمساهمةُ في المعاشِ والرِّزقِ) [8727] ((النهاية)) (1/50). .
وقال الجُرجانيُّ: (المُواساةُ: أن يُنزِلَ غيرَه منزلةَ نفسِه في النَّفعِ له والدَّفعِ عنه) [8728] ((التعريفات)) (ص: 236). .
وذكر ابنُ حَجَرٍ أنَّ: المُواساةَ أن يجعَلَ صاحِبُ المالِ يَدَه ويدَ صاحبِه في مالِه سواءً [8729] ((فتح الباري)) (7/25). .
وقال السُّيوطيُّ: (المُواساةُ: أن يكونَ مع مُشارَكةِ الأصدِقاءِ) [8730] ((معجم مقاليد العلوم)) (ص: 206). .
ومن التَّعريفاتِ الجامعةِ تعريفُ المُواساةِ بأنَّها: (كلُّ ما فيه تخفيفٌ عن المصابِ أو المكروبِ سواءٌ كان ذلك التَّخفيفُ بالإعانةِ والمشاركةِ المادِّيَّةِ، أو كان بالأمورِ المعنويَّةِ من تسليةٍ وتصبيرٍ) [8731] ((المنهج القرآني في المواساة وتفريج الكروب)) لسامي أبو وردة (ص: 3). .

انظر أيضا: