موسوعة الأخلاق والسلوك

د- نماذِجُ من المُزاحِ عِندَ العُلَماءِ المتقَدِّمينَ


- ذَكَر الذَّهبيُّ أنَّ حَسَنًا العَطَّارَ تلميذَ أبي القاسِمِ الطَّبَرانيِّ قال له مرَّةً: مَن هذا الآتي -يعني: ابنَه-؟ فقال: أبو ذَرٍّ، وليس بالغِفاريِّ [8645] يُنظَر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (16/127). !
- (وحُكِي عن الإمامِ القُشَيريِّ أنَّه وقَف عليه شيخٌ من الأعرابِ، فقال له: يا أعرابيُّ ممَّن أنت؟ فقال: من بني عُقَيلٍ، فقال: من أيِّ عُقَيلٍ؟ قال: من بني خَفاجةَ، فقال القُشَيريُّ: رأيتُ شيخًا من بني خفاجة، فقال الأعرابيُّ: ما شأنُه؟ فقال: له إذا جَنَّ الظَّلامُ حاجَة، فقال الأعرابيُّ: ما هي؟ قال: كحاجةِ الدِّيكِ إلى الدَّجاجة! فاستغرب الأعرابيُّ وقال: قاتَلَك اللهُ! ما أعرَفَك بسرائِرِ القَومِ!) [8646] ((المراح في المزاح)) لبدر الدين الغزي (ص: 92). .
-وقال أبو إسحاقَ الشِّيرازيُّ: (دَفَع القاضي أبو الطَّيِّبِ الطَّبَريُّ خُفًّا له إلى خَفَّافٍ ليُصلِحَه، فكان يمُرُّ عليه ليتقاضاه، وكان الخفَّافُ كُلَّما رأى القاضيَ أخذَ الخُفَّ فغمَسَه في الماءِ، وقال: السَّاعةَ السَّاعةَ! فلمَّا طال عليه قال: إنَّما دفَعْتُه إليك لتُصلِحَه، ولم أدفَعْه إليك لتُعَلِّمَه السِّباحةَ!) [8647] ((المنتظم)) لابن الجوزي (8/198). .
- وجاء في ترجمةِ العلَّامةِ النَّحويِّ ابنِ يعيشَ: (كان طويلَ الرُّوحِ، حَسَنَ التَّفهُّمِ، طويلَ الباعِ في النَّقلِ، ثِقةً علَّامةً كَيِّسًا، طَيِّبَ المُزاحِ، حُلوَ النَّادِرةِ، مع وَقارٍ ورَزانةٍ) [8648] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (23/145). .

انظر أيضا: