موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: حُكمُ المُداراةِ


المُداراةُ مندوبٌ إليها؛ فهي من أسبابِ الألفةِ بَينَ النَّاسِ، ولها آثارُها الحسَنةُ من الرِّفقِ بالنَّاسِ، وخَفضِ الجناحِ لهم، ولِينِ الجانِبِ معهم، وكُلُّ ذلك من الأخلاقِ الحَسَنةِ التي ندَب إليها الشَّرعُ في الكثيرِ من نصوصِه، كما أنَّها صورةٌ من صُوَرِ التَّعامُلِ الدَّالِّ على الحِكمةِ، والموصِلِ إلى المقصودِ، مع حفظِ ما للدَّاعي والمدعوِّ من كرامةٍ ومروءةٍ؛ فالمُداراةُ مندوبةٌ لِما يترتَّبُ عليها من المصالحِ الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّةِ، فإن لم يترتَّبْ عليها نفعٌ، بأن لم يتَّقِ باذِلُها شَرَّ ذي الشَّرِّ من النَّاسِ فلا تُشرَعُ [8323] يُنظَر: ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (9/305)، ((فتح الباري)) لابن حجر (10/528-529)، ((فيض القدير)) للمناوي (2/454)، ((مفهوم الحكمة في الدعوة)) لصالح بن عبد الله بن حميد (ص: 49). .

انظر أيضا: