موسوعة الأخلاق والسلوك

د- قِصَصٌ ونماذِجُ من صُوَرِ الإعراضِ عن الجاهِلينَ عِندَ السَّلَفِ


الأحنَفُ بنُ قَيسٍ:
قال رَجُلٌ للأحنَفِ: إنْ قُلتَ واحِدةً لتَسمَعَنَّ عَشرًا، فقال الأحنَفُ: (لَئِن قُلتَ عَشْرًا لم تَسمَعْ واحِدةً!) [607] ((درر الحكم)) لأبي منصور الثعالبي (ص: 55). ويُنظر: ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (24/ 331). .
-عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ:
عن عُمَرَ بنِ حَفصٍ قال: حدَّثَنا شَيخٌ قال: (لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ بدابِقٍ خرَج ذاتَ ليلةٍ ومعه حَرَسيٌّ، فدخل المسجِدَ فمَرَّ في الظُّلمةِ برَجُلٍ نائمٍ، فعَثَر به، فرَفَع رأسَه إليه، فقال: أمجنونٌ أنت؟ قال: لا. فهَمَّ به الحَرَسيُّ، فقال له عُمَرُ: مَهْ! إنَّما سألني أمجنونٌ أنت؟ فقُلتُ: لا) [608] ((الطبقات الكبير)) لابن سعد (7/ 385). .
عامِرٌ الشَّعبيُّ:
عن أبي وهبٍ قال: (جاء رجُلٌ إلى الشَّعبيِّ فشَتَمه في ملأٍ من النَّاسِ، فقال الشَّعبيُّ: إنْ كُنتَ صادِقًا فغفَر اللهُ لي، وإن كُنتَ كاذِبًا فغَفَر اللهُ لك) [609] ((الإشراف في منازل الأشراف)) لابن أبي الدنيا (ص: 224). .
ابنُ هُبَيرةَ:
(أسمَعَ رجُلٌ ابنَ هُبَيرةَ فأعرَضَ عنه، فقال له الرَّجُلُ: إيَّاك أعني! فقال له: وعنك أُعرِضُ!) [610] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (41/ 387). .
عُمَرُ بنُ ذَرٍّ:
عن أبي بَكرِ بنِ خَلَّادٍ قال: شَتَم رَجُلٌ عُمَرَ بنَ ذَرٍّ فقال: (يا هذا لا تُغرِقْ في شَتْمِنا، ودَعْ للصُّلحِ مَوضِعًا؛ فإنَّا لا نكافِئُ من عصى اللهَ فينا بأكثَرَ مِن أن نطيعَ اللهَ فيه!) [611] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (5/ 113). ويُنظر: ((المجالسة)) للدينوري (1602)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (8106). .

انظر أيضا: