موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: (القناعةُ مالٌ لا نفادَ له) [7642] ذكره ابن عبد ربه في ((العقد الفريد)) (3/160). .
- وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: (الرِّزقُ رِزقانِ: فرِزقٌ تَطلُبُه، ورِزقٌ يَطلُبُك، فإنْ لم تأتِه أتاك) [7643] ذكره ابن عبد ربه في ((العقد الفريد)) (3/160). .
- وقال سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ لابنِه: (يا بُنَيَّ، إذا طلَبْتَ الغِنى فاطلُبْه بالقناعةِ؛ فإنَّه من لم يكُنْ له قناعةٌ لم يُغْنِه مالٌ) [7644] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1843)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (20/363). .
- وقال زينُ العابدينَ عليُّ بنُ الحسينِ: (مَن قنِع بما قسَم الله له فهو مِن أغنَى النَّاسِ) [7645] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (3/ 135). .
- وقال عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ: (الفِقهُ الأكبَرُ القناعةُ، وكَفُّ اللِّسانِ) [7646] ((أدب المجالسة وحمد اللسان)) لابن عبد البر (ص: 87). .
وقال عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ أيضًا: (مَن وَعَظ أخاه بنصيحةٍ له في دينِه، ونَظَر له في صلاحِ دُنياه، فقد أحسَنَ صِلَتَه، وأدَّى واجِبَ حَقِّه، فاتَّقوا اللهَ؛ فإنَّها نصيحةٌ لكم في دينِكم فاقبَلوها، وموعظةٌ مُنجيةٌ من العواقِبِ فالزَموها؛ فالرِّزقُ مقسومٌ، ولن يَعدوَ المرءُ ما قُسِمَ له، فأجمِلوا في الطَّلَبِ؛ فإنَّ في القُنوعِ سَعةً وبُلغةً، وكفًّا عن كُلفةٍ) [7647] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 64). .
- وقال أكثَمُ بنُ صَيفيٍّ لابنِه: (يا بُنَيَّ، من لم يَأْسَ على ما فاته ودعَ بدنه، ومن قَنِع بما هو فيه قرَّت عينُه) [7648] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 149). ويُنظر: ((أمثال الحديث)) لأبي الشيخ الأصبهاني (ص418). .
وقال أكثَمٌ أيضًا: (من رَضِيَ بالقَسمِ طابت معيشتُه، ومن قَنِع بما هو فيه قرَّت عينُه) [7649] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 59). .
وقال أيضًا: (من باع الحِرصَ بالقناعةِ ظَفِر بالغِنى والثَّروةِ) [7650] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 280). .
- وعن محمَّدِ بنِ عَليٍّ الكتَّانيِّ قال: (من باع الحِرصَ بالقناعةِ، ظَفِر بالعِزِّ والمروءةِ) [7651] ((الزهد الكبير)) للبيهقي (92). .
- وقال بكرُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنيُّ: (يكفيك من الدُّنيا ما قَنِعْتَ به، ولو كَفَّ تمرٍ، وشَربةَ ماءٍ، وظِلَّ خِباءٍ، وكلَّما انفَتَح عليك من الدُّنيا شيءٌ ازدادت نفسُك به تعَبًا!) [7652] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 62). .
- قال وَهبُ بنُ مُنَبِّهٍ لعطاءٍ الخُراسانيِّ: (وَيْحَك يا عطاءُ! ألم أُخبَرْ أنَّك تحمِلُ عِلمَك إلى أبوابِ الملوكِ وأبناءِ الدُّنيا، وَيْحَك يا عطاءُ! تأتي من يُغلِقُ عنك بابَه، ويُظهِرُ لك فَقرَه، ويُواري عنك غِناه! وتدَعُ من يفتحُ لك بابَه ويُظهِرُ لك غِناه، ويقولُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60] . يا عطاءُ، أترضى بالدُّونِ من الدُّنيا مع الحِكمةِ، ولا ترضى بالدُّونِ من الحِكمةِ مع الدُّنيا؟! وَيْحَك يا عطاءُ! إن كان يُغنيك ما يكفيك فإنَّ أدنى ما في الدُّنيا يكفيك، وإن كان لا يُغنيك ما يكفيك فليس في الدُّنيا شيءٌ يكفيك. وَيْحَك يا عطاءُ! إنَّما بَطنُك بحرٌ من البُحورِ، ووادٍ من الأوديةِ، ولا يملؤُه شيءٌ إلَّا التُّرابُ!) [7653] رواه أحمد في ((الزهد)) (1424)، وابن أبي الدنيا في ((القناعة والتعفف)) (ص: 67) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/43). .
- وقال نعيمُ بنُ حمَّادٍ: سمِعتُ ابنَ المبارَكِ يقولُ: (مروءةُ القناعةِ أفضَلُ من مروءةِ الإعطاءِ) [7654] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 159). .
- وقال أبو سُليمانَ الدَّارانيُّ: (إنَّ قومًا طَلَبوا الغِنى فحَسِبوا أنَّه في جمعِ المالِ، ألا وإنَّما الغِنى في القناعةِ، وطلَبوا الرَّاحةَ في الكثرةِ، وإنما الرَّاحةُ في القِلَّةِ، وطلَبوا الكرامةَ من الخَلقِ، ألا وهي في التَّقوى، وطلَبوا النِّعمةَ في اللِّباسِ الرَّقيقِ واللَّيِّنِ وفي طعامٍ طَيِّبٍ، والنِّعمةُ في الإسلامِ السَّترُ والعافيةُ) [7655] ((الزهد الكبير)) للبيهقي (ص: 80). .
- وقال أبو الحَسَنِ البُوشَنجيُّ، وسُئِل عن القناعةِ؟ فقال: (المعرفةُ بالقِسمةِ) [7656] ((الزهد الكبير)) للبيهقي (ص: 84). .
- وعن أبي سُلَيمانَ أنَّه قال: (سمعتُ أختي تقولُ: الفُقراءُ كُلُّهم أمواتٌ إلَّا من أحياه اللهُ تعالى بعِزِّ القناعةِ، والرِّضا بفَقرِه) [7657] ((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (2/431). .
- وعن الحَسَنِ قال: (لا تزالُ كريمًا على النَّاسِ -أو لا يزالُ النَّاسُ يُكرِمونك- ما لم تُعاطِ ما في أيديهم، فإذا فعَلْتَ ذلك استخَفُّوا بك، وكَرِهوا حديثَك وأبغَضوك) [7658] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (3/20). .
- وقال مالِكُ بنُ دينارٍ: (أزهَدُ النَّاسِ مَن لا تتجاوَزُ رَغبتُه من الدُّنيا بُلْغَتَه) [7659] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 227). .
- وقال أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ أبي سليمانَ الصوَّافُ: (ليس شيءٌ أروحَ على الإنسانِ مِن الزُّهدِ في الدُّنيا. ولا للقلوبِ أروحَ مِن القناعةِ) [7660] ((ترتيب المدارك)) للقاضي عياض (4/ 369). .
- وقال ابنُ حِبَّانَ: (مِن أكثَرِ مواهِبِ اللهِ لعبادِه وأعظَمِها خطَرًا القناعةُ، وليس شيءٌ أروَحَ للبدَنِ من الرِّضا بالقضاءِ، والثَّقةِ بالقَسْمِ، ولو لم يكُنْ في القناعةِ خَصلةٌ تُحمَدُ إلَّا الرَّاحةُ، وعدمُ الدُّخولِ في مواضِعِ السُّوءِ لطَلَبِ الفَضلِ، لكان الواجِبُ على العاقِلِ ألَّا يفارِقَ القناعةَ على حالةٍ من الأحوالِ) [7661] ((روضة العقلاء)) (ص: 157، 158). .
- وقال أيضًا: (القناعةُ تكونُ بالقلبِ؛ فمَن غَنِي قلبُه غَنِيت يداه، ومن افتقَرَ قَلبُه لم ينفَعْه غِناه، ومن قَنِع لم يتسَخَّطْ، وعاش آمنًا مُطمَئِنًّا، ومن لم يقنَعْ لم يكُنْ له في الفوائِتِ نهايةٌ لرغبتِه، والجَدُّ والحرمانُ كأنَّهما يصطَرِعانِ بَينَ العبادِ) [7662] ((روضة العقلاء)) (ص: 159). .
- وقال الرَّاغِبُ: (الفَقرُ أربعةٌ: فَقرُ الحَسَناتِ في الآخِرةِ، وفَقرُ القناعةِ في الدُّنيا، وفَقرُ المُقتَنى، وفَقرُها جميعًا، والغِنى بحَسَبِه؛ فمن حَصَل له في الدُّنيا فقدُ القناعةِ والمُقتَنى فهو الفقيرُ المُطلَقُ على سبيلِ الذَّمِّ، ولا يقالُ له غَنيٌّ بوَجهٍ) [7663] ((تفسير الراغب الأصفهاني)) (1/564). .
- وقال ابنُ الجوزيِّ: (من قَنِع طاب عَيشُه، ومن طَمِع طال طَيشُه) [7664] يُنظَر: ((تذكرة الحفاظ)) للذهبي (4/ 94). .
- (ومن كلامِ الزَّمخشريِّ: يا أبا القاسِمِ، اقنَعْ من القناعةِ لا من القُنوع، تَستَغْنِ عن كُلِّ مِعطاءٍ ومَنُوع) [7665] ((عنايه القاضي وكفاية الراضي)) للخفاجي (6/ 298). .

انظر أيضا: