موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- نماذِجُ من الصَّمتِ عِندَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم


من صُوَرِ الصَّمتِ عِندَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم:
1- رُئيَ ابنُ عبَّاسٍ آخِذًا بلسانِه، وهو يقولُ: (وَيْحَك! قُلْ خيرًا تغنَمْ، أو اسكُتْ عن سوءٍ تَسلَمْ، وإلَّا فاعلَمْ أنَّك ستندَمُ، قال: فقيلَ له: يا ابنَ عبَّاسٍ، لمَ تقولُ هذا؟ قال: إنَّه بلغني أنَّ الإنسانَ -أُراه قال- ليس على شيءٍ من جَسَدِه أشَدَّ حَنَقًا أو غيظًا يومَ القيامةِ منه على لسانِه إلَّا ما قال به خيرًا، أو أملى به خيرًا) [6078] رواه من طرقٍ: أحمد في ((فضائل الصحابة)) (1846)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (439)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/328). .
2- (عن خالِدِ بنِ سميرٍ قال: كان عَمَّارُ بنُ ياسرٍ طويلَ الصَّمتِ) [6079] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/142). .
3- وعن زيدِ بنِ أسلَمَ أنَّه دخل على أبي دُجانةَ وهو مريضٌ، وكان وجهُه يتهَلَّلُ، فقال له: ما لك يتهَلَّلُ وجهُك؟ قال: ما من عَمَلِ شَيءٍ أوثَقُ عندي من اثنينِ: أمَّا أحَدُهما فكنتُ لا أتكَلَّمُ بما لا يَعنيني، وأمَّا الأُخرى فكان قلبي للمُسلِمين سليمًا [6080] رواه ابنُ وهب في ((الجامع)) (319) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4577)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (113). .

انظر أيضا: