موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الصَّمتِ


من مظاهِرِ الصَّمتِ:
1- السُّكوتُ حتَّى يفرُغَ المتكَلِّمُ من حديثِه.
2- حبسُ اللِّسانِ عِندَ الغَضَبِ.
3- منعُ اللِّسانِ من الخَوضِ في أعراضِ النَّاسِ لا سيَّما الخصومِ؛ قال ابنُ عَونٍ: (إنَّ الرَّجُلَ يكونُ مظلومًا، فلا يزالُ يقولُ حتى يكونَ ظالِمًا!) [6051] ((الطبقات الكبير)) لابن سعد (9/ 262) رقم (11606). .
4- الصَّمتُ عن مجاراةِ السَّفيهِ؛ عن الأصمعيِّ قال: (بلغني أنَّ رجلًا قال لآخَرَ: واللهِ لئِنْ قُلتَ واحِدةً لتسمَعَنَّ عَشرًا، فقال له الآخَرُ: لكِنَّك إنْ قُلتَ عَشرًا لم تسمَعْ واحدةً!) [6052] يُنظَر: ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 399). . وعن الأعمَشِ قال: (جوابُ الأحمقِ السُّكوتُ عنه، والتَّغافُلُ يُطفِئُ شَرًّا كثيرًا) [6053] أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (11/ 28، 29). . وقال الرَّافعيُّ: (اسكُتْ عن السَّفيهِ؛ فإنَّ ذلك إلَّا يجعَلْه كريمًا مِثْلَك، لا يجعَلْك لئيمًا مِثْلَه) [6054] ((كلمة وكليمة)) (ص: 84). .
5- الصَّمتُ والإنصاتُ في مجالِسِ العِلمِ؛ قال إبراهيمُ بنُ أدهَمَ: (إذا تكلَّم الحدَثُ عندَنا في الحلقةِ أَيِسْنا من خَيرِه) [6055] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 264) رقم (568). .
6- كفُّ اللِّسانِ عِندَ المصيبةِ إلَّا من خيرٍ.
7- تركُ فُضولِ الكلامِ؛ قال الرَّبيعُ بنُ خُثَيمٍ: (اخزُنْ لسانَك إلَّا ممَّا لك ولا عليك) [6056] ((الطبقات الكبير)) لابن سعد (8/ 303، 304). .
8- تركُ (قيل وقال)؛ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وكَرِهَ لكم قيلَ وقال)) [6057] أخرجه البخاري (2408) من حديثِ المغيرةِ بنِ شُعبةَ رَضِيَ اللهُ عنه. وأخرجه مسلم (1715) من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. ، قيل:
ومن لا يملِكُ الشَّفتَينِ يَسخو
بسوءِ اللَّفظِ مِن قيلٍ وقالِ [6058] ((أدب المجالسة)) لابن عبد البر (ص: 93). .
9- أن يكونَ استماعُه أكثَرَ من كلامِه.
10- أن يخزُنَ لسانَه كما يَخزُنُ مالَه؛ قال حميدُ بنُ هلالٍ: (قال لي عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: ذَرْ ما لستَ منه في شيءٍ، ولا تنطِقْ فيما لا يَعنيك، واخزُنْ لسانَك كما تخزُنُ دراهمَك) [6059] ((الزهد)) لهناد (2/ 534) رقم (1101)، ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 55)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (7/ 66) رقم (4653). .
11- تركُ الخُصومةِ والجِدالِ.

انظر أيضا: