موسوعة الأخلاق والسلوك

د- نماذِجُ من الاعتِدالِ والوَسَطيَّةِ عِندَ العُلَماءِ المتأخِّرينَ


1-كان ابنُ أبي عمامةَ الواعِظُ الكبيرُ يُبكي النَّاسَ ويُضحِكُهم [506] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (19/ 452). .
2- قال الذَّهبيُّ: (ولو أنَّ كُلَّ من أخطَأَ في اجتهادِه -مع صِحَّةِ إيمانِه وتوخِّيه لاتِّباعِ الحَقِّ- أهدَرْناه وبدَّعْناه، لقَلَّ مَن يَسلَمُ من الأئمَّةِ معنا، رَحِم اللَّهُ الجميعَ بمَنِّه وكَرَمِه) [507] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (14/ 376). ، وهذا نَفَسٌ وَسَطيٌّ لا يغلو في الشَّخصِ ولا يجفو عنه، ولكِنْ يُنزِلُ النَّاسَ منازِلَهم، قال ابنُ القَيِّمِ: (مَن له عِلمٌ بالشَّرعِ والواقِعِ يَعلَمُ قَطعًا أنَّ الرَّجُلَ الجليلَ الذي له في الإسلامِ قَدَمٌ صالحٌ وآثارٌ حَسَنةٌ، وهو من الإسلامِ وأهلِه بمَكانٍ: قد تكونُ منه الهَفوةُ والزَّلَّةُ هو فيها مَعذورٌ بل ومأجورٌ لاجتهادِه؛ فلا يجوزُ أن يُتَّبَعَ فيها، ولا يجوزُ أن تُهدَرَ مَكانَتُه وإمامَتُه ومَنزِلَتُه في قُلوبِ المُسلِمينَ) [508] ((إعلام الموقعين)) لابن القيم (5/ 235). .

انظر أيضا: