موسوعة الأخلاق والسلوك

ثالثًا: فوائِدُ الصِّلةِ والتَّواصُلِ


1- صِلةُ الرَّحِمِ علامةُ كمالِ الإيمانِ وحُسنِ الإسلامِ.
2- صِلةُ الرَّحِمِ من أسبابِ دُخولِ الجنَّةِ.
3- صِلةُ الرَّحِمِ من أسبابِ السَّعةِ في الأرزاقِ والزِّيادةِ في الآجالِ.
4- صِلةُ الرَّحِمِ ينالُ بها العبدُ رِضا الرَّبِّ ثمَّ محبَّةَ الخَلقِ.
5- صِلةُ الرَّحِمِ سَبَبٌ لصلةِ اللَّهِ للعبدِ في الدُّنيا والآخرةِ.
6- التَّواصُلُ والصِّلةُ من أسبابِ تقويةِ أواصِرِ العَلاقاتِ الاجتماعيَّةِ بَيْنَ أفرادِ الأسرةِ الواحِدةِ والأُسَرِ المرتَبِطةِ بالمصاهَرةِ والنَّسَبِ حتَّى يعمَّ المجتَمَعَ كلَّه [5919] يُنظَر: ((نضرة النعيم)) (7/2632). وقد ذَكَر السَّمَرقنديُّ في صلةِ الرَّحِمِ عَشرَ خِصالٍ محمودةٍ؛ منها: أنَّ فيها رضا اللهِ تعالى؛ لأنَّه أمَر بصِلةِ الرَّحِمِ. ومنها: إدخالُ السُّرورِ عليهم. ومنها: أنَّ فيها حُسنَ الثَّناءِ من المُسلِمين عليه. ومنها: زيادةٌ في المودَّةِ؛ لأنَّه إذا وقعَ له سَبَبٌ من السُّرُورِ والحُزنِ يجتَمِعون إليه ويُعينونه على ذلك، فيكونُ له زيادةً في المودَّةِ. ومنها: زيادةُ الأجرِ بعدَ مَوتِه؛ لأنَّهم يدعونَ له بعدَ موتِه كلَّما ذكَروا إحسانَه. يُنظَر: ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص: 138). .
7- الصِّلةُ ربَّما جعَلَت العَدُوَّ صديقًا. عن الأصمَعيِّ قال: سمعتُ أعرابيًّا يقولُ لأخٍ له: (يا أخي، إنَّ الصَّديقَ يحولُ بالجفاءِ عدوًّا، والعَدُوَّ يحولُ بالصِّلةِ صديقًا، وإنِّي أراك رَطْبَ اللِّسانِ بعيوبِ أصدقائِك، فلا تَزِدْهم في أعدائِك) [5920] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (1/ 384). ويُنظر: ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/689). .
8- رِفعةُ الواصِلِ: فإنَّ الإنسانَ إذا وصَل مَن أمَرَ اللَّهُ بوَصلِهم، وحَرَص على إعزازِهم، أكرَموه وأعزُّوه، وأجَلُّوه وسَوَّدوه، وكانوا عونًا له.
9- عِزَّةُ المتواصِلينَ؛ فالمتواصِلون المتوادُّون المتآلِفون يعلو قَدْرُهم، ويرتفِعُ ذِكرُهم، فيكونُ لهم شأنٌ، ويُحسَبُ لهم ألفُ حِسابٍ، فلا يتجرَّأُ أحدٌ أن يسومَهم خُطَّةَ ضِيقٍ، أو أن يمسَّهم بلفحةٍ من نارِ ظُلمٍ؛ فيَظلُّون بأعَزِّ جوارٍ، وأمنَعِ ذِمارٍ، بخلافِ ما إذا تقاطَعوا وتدابَروا؛ فإنَّهم يَذِلُّون ويُسترذَلون، فيَلقَونَ هَوانًا بعدَ عِزٍّ، وضَعةً بعدَ رِفعةٍ، ونزولًا بعدَ شَمَمٍ [5921] يُنظَر: ((قطيعة الرحم)) لمحمد إبراهيم الحمد (ص:31). .
10- التَّعارُفُ بَيْنَ النَّاسِ لتبادُلِ المصالحِ والمنافِعِ ممَّا يعودُ نفعُه على الفردِ والمجتمَعِ، قال سُبحانَه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات: 13] .
11- التَّواصُلُ والصِّلةُ بَيْنَ أفرادِ المجتَمَعِ يؤدِّي إلى المساعدةِ لإيجادِ الحلولِ النَّاجعةِ لكثيرٍ من المُشكِلاتِ المعاصِرةِ التي تواجِهُ النَّاسَ.

انظر أيضا: