موسوعة الأخلاق والسلوك

سادسًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الشُّكرِ


1- الدُّعاءُ لمن أسدى إليك معروفًا.
2- الاعترافُ بالمعروفِ وإن كان قليلًا، والثَّناءُ على فاعِلِه.
3- عدَمُ استصغارِ المعروفِ أو التَّقليلِ من شأنِه.
4- مكافأةُ المحسِنِ، سواءٌ أحسَن بهديَّةٍ، أو أعطى عَطيَّةً، أو فرَّج كُربةً، إلى غيرِ ذلك.
قال أكثمُ بنُ صيفيٍّ: (الشُّكرُ بثلاثِ خلالٍ: المكافأةُ بالفعلِ، وثناءُ اللسانِ، وخلوصُ المودَّةِ) [5320] ((أنساب الأشراف)) للبلاذري (13/ 79). .
5- شُكرُ مُعَلِّمِ العِلمِ ومفيدِ الفائِدةِ بعَزوِ ذلك إليه؛ قال السُّيوطيُّ: (ومِن بركةِ العِلمِ وشُكرِه عَزْوُه إلى قائِلِه. قال الحافِظُ أبو طاهِرٍ السِّلَفيُّ: سمِعتُ أبا الحسَنِ الصَّيرَفيَّ يقولُ: سمِعتُ أبا عبدِ اللهِ الصُّوريَّ يقولُ: قال لي عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ: لَمَّا وصَل كتابي إلى عبدِ اللهِ الحاكمِ، أجابني بالشُّكرِ عليه، وذكَر أنَّه أملاه على النَّاسِ، وضَمَّن كتابَه إليَّ الاعترافَ بالفائدةِ، وأنَّه لا يذكُرُها إلَّا عنِّي، وأنَّ أبا العبَّاسِ محمَّدَ بنَ يعقوبَ الأصَمَّ حَدَّثهم قال: حدَّثنا العبَّاسُ بنُ محمَّدٍ الدُّوريُّ قال: سمِعتُ أبا عُبَيدٍ يقولُ: مِن شُكرِ العِلمِ أن تستفيدَ الشَّيءَ، فإذا ذُكِر لك قُلتَ: خَفِيَ عليَّ كذا وكذا، ولم يكُنْ لي به عِلمٌ حتَّى أفادني فلانٌ فيه كذا وكذا؛ فهذا شُكرُ العِلمِ. انتهى.
قلتُ: ولهذا لا تراني أذكُرُ في شيءٍ من تصانيفي حرفًا إلَّا معزوًّا إلى قائِلِه من العُلَماءِ، مُبَيِّنًا كتابَه الذي ذُكِر فيه) [5321] ((المزهر في علوم اللغة وأنواعها)) (2/ 273). .
وقال النَّوويُّ: (من النَّصيحةِ أن تُضافَ الفائدةُ التي تُستغرَبُ إلى قائِلِها، فمَن فعل ذلك بورِكَ له في عِلمِه وحالِه، ومن أوهَمَ ذلك وأوهَمَ فيما يأخُذُه من كلامِ غيِره أنَّه له، فهو جديرٌ ألَّا يُنتفَعَ بعِلمِه ولا يُبارَكَ له في حالٍ، ولم يَزَلْ أهلُ العِلمِ والفضلِ على إضافةِ الفوائدِ إلى قائِلِها) [5322] ((بستان العارفين)) (ص: 15، 16). .
6- الشُّكرُ على حُسنِ النِّيَّةِ والهمِّ بالمعروفِ وإن لم يحصُلْ.
7- برُّ الوالِدَينِ والدُّعاءُ لهما؛ قال تعالى: وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 24] .

انظر أيضا: