موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: الوسائِلُ المعينةُ على اكتسابِ الشَّفَقةِ


1- عدَمُ الشِّبَعِ:
قال أبو سُلَيمانَ الدَّارانيُّ: (مَن شَبِع دخَل عليه سِتُّ آفاتٍ: فقدُ حلاوةِ المناجاةِ، وتعذُّرُ حِفظِ الحِكمةِ، وحِرمانُ الشَّفَقةِ على الخَلقِ؛ لأنَّه إذا شَبِع ظَنَّ أنَّ الخلقَ كُلَّهم شِباعٌ، وثِقَلُ العبادةِ، وزيادةُ الشَّهواتِ، وأنَّ سائِرَ المؤمنين يدورون حولَ المساجِدِ، والشِّباعُ يدورون حولَ المزابِلِ) [5221] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/87). .
2- تجنُّبُ الحَسَدِ:
قال أبو عبدِ الرَّحمنِ السُّلَميُّ: (الحَسَدُ عَدُوُّ نعمةِ اللهِ، وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا تحاسَدوا)) [5222] رواه البخاري (6064)، ومسلم (2563) مطولًا من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. ، وحَسَدُ المُسلِمين من قِلَّةِ الشَّفَقةِ عليهم) [5223] يُنظَر ((عيوب النفس)) (ص: 31). .
3- الاختِلاطُ بالضُّعفاءِ والمساكينِ وذوي الحاجةِ:
فإنَّه مما يُرَقِّقُ القلبَ، ويدعو إلى الرَّحمةِ والشَّفَقةِ بهؤلاء وغيرِهم.
4- النَّظَرُ في سيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسيرةِ أصحابِه، وسِيَرِ الصَّالحين، والاقتداءُ بها.
5- مجاهدةُ النَّفسِ في القيامِ بحَقِّ الأخُوَّةِ كما ينبغي.
6- اللِّينُ وخَفضُ الجَناحِ والتِماسُ الأعذارِ؛ فكُلُّها تؤدِّي إلى الشَّفَقةِ.

انظر أيضا: